الأخبار التقنية

الإنترنت و تكنولوجيا المعلومات في الكيان الصهيوني

إن معرفة واقع الإنترنت و مستقبله في الكيان الصهيوني يتيح لنا تقدير أهمية الانترنت و قدرته و يمكننا من خلق نوع من الرغبة في التغلب على إمكانات العدو في هذا المجال. كما يبين لنا مقدار القوة الحقيقية للعدو في هذا المضمار و التي لا تتوافق اطلاقا مع حجم التصورات التي بنيناها مسبقا.

قبل أن نبدأ بطرح معلومات عن شركات البرمجة و التصميم في الكيان الصهيوني و قبل أن نبحث في آخر التقنيات التي توصل لها العدو في هذا المضمار علينا أن نتعرف على مقدار الدعم المادي و التقني الذي حظي بها الكيان منذ نشأته عام 1948.

علينا أن نعي أن العدو الصهيوني قد حظي باهتمام بالغ من شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية و الأوروبية فقد كانت شركة IBM الشهيرة من أولى شركات التكنولوجيا التي أنشأت فرعا لها على أرض فلسطين المغتصبة عام 1947م في الوقت الذي لم تكن شركة IBM تمتلك الكثير من الفروع خارج الولايات المتحدة الأمريكية. هذا و قد دعم الكيان مرة أخرى بشركة أمريكية رائدة في مجال التكنولوجيا و هي شركة إنتل التي افتتحت فرعها الأول على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1947م  و الذي بدأ عام 1999م بإنتاج نوع سريع من المعالجات و استنادا إلى هذه المعلومة يمكننا معرفة مسقط رأس معالج الأجهزة التي نشتريها في العالم العربي خاصة في دول الطوق و أسواق الخليج.

لقد حرصت على ذكر أمثلة بسيطة عن مدى الدعم الذي حظي به الكيان الصهيوني من كبرى الشركات الأمريكية علما مني بأن عددا لا بأس به من المعلومات التي سترد في هذا الدرس كفيلة بإشعار القارئ بأننا بعيدون كعرب عما وصل إليه الكيان من تكنولوجيا متطورة و كفيلة كذلك في بعض الأحيان بأن تشعر القارئ أو الطالب بشكل أساسي بأن كاتب هذا الدرس يسلخ ذاته و ينتمي للطابور الخامس دون أن يشعر.

ليس الأمر كذلك على الإطلاق و إنما و قبل أن أبدأ في تحليل وضع الإنترنت و شركاته و مدى تطوره في الكيان الصهيوني أرغب بالإشارة إلى أنني أضع هذا الدرس بين يدي الطالب أو القارئ بهدف خلق مقارنة إيجابية بين وضع الإنترنت في العالم العربي و الذي سأتحدث عنه بالتفصيل في الفصل العاشر من هذا المرجع و بين وضع الإنترنت في الكيان الصيوني. إن معرفتي شخصيا بمدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات في الكيان الصهيوني يدفعني إلى الاستزادة في التعلم و العمل على الوصول لا بل و تجاوز ما وصل له العدو.

لقد قام الكيان الصهيوني عام 1948 بشكل رسمي و لكنه بدأ قبل ذلك بكثير على أية حال فقد عمل الكيان الصهيوني على بناء و تأسيس و تطوير عدد من الركائز الأساسية و الجوانب الهامة الكفيلة في الحفاظ على استمراريته في بيئة عربية معادية و قد كانت تكنلوجيا المعلومات من تلك الركائز الأساسية التي حرص الصهاينة على تطويرها و تدعيمها بكل ما تحتاج إليه. و بناء على ذلك ظهر عدد كبير من العلماء و الأساتذة الصهاينة في هذا المجال و الذين تلقوا تدريبهم و تعليمهم في كبرى المؤسسات و الشركات الأمريكية كما سبق لنا أن ذكرنا و نذكر منهم على سبيل المثال د. ديفد غباي و الذي ترأس منصب وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات في حكومة العدو. إن عدد العلماء و الأستاذة و العباقرة في مجال تكنولوجيا المعلومات الذين تخرجوا على يد العدو كبير للغاية لذا آثرت أن أذكر أكثرهم شهرة :

  • ورام ليفى
  • يوفال نئمان
  • ميخا ليندرشتراوس
  • رونيت تيروش
  • افرايم واشتيل
  • عمر كوهين
  • هارون تريتيكوم
  • جون فون نيومان
  • إفرايم كاتسير
  • دوف موران
  • وزيف يعقوب
  • ليفيو لبريسيو
  • شلومو موران
  • شموئيل زاكس
  •  موشيه أرنس
  • إسرائيل كورين

تتألف القائمة السابقة من 16 عالما و باحثا و مهندسا صهيونيا تخرجوا و تدربوا و عملوا في مجالات مختلفة في الكيان الصهيوني ولو شئنا أن نذكر مثل تلك القائمة مئة مرة لما استطعنا أن نذكر أسماء علماء الكيان الصهيوني في مجال تكنولوجيا المعلومات.

لم يأت هؤلاء إلى هذا العالم و هم على دراية في مجال تكنولوجيا المعلومات و لم يتصل أحدهم بكائنات فضائية متطورة أعطته ما يملك من علم تدعيما للكيان الصهيوني و لكنهم كانوا ببساطة نتاج عمل طويل امتد منذ أكثر من قرن من الزمان ليخرج هؤلاء العباقرة الذين يجب علينا كمهتمين في مجال التكنولوجيا أن نشهد بدورهم العظيم في هذا المجال و الذي على كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية بين قوسين أن لا يصلي أمام حائط المبكى و إنما عليه تأدية الصلاة لهؤلاء فهم ركيزة التطور التكنولوجي الذي أوصل الكيان الصهيوني إلى ما هو فيه اليوم و الذي حافظ على استمراريته في هذه البيئة المعادية.

لقد كان هؤلاء العلماء و رغم اعترافنا بقدراتهم و تفوقهم الذاتي إلا أنهم كانوا نتاج عمل كبير و طويل للكيان الصهيوني أعطي العلم فيه حقه و أوتي البحث العلمي فيه ما يستحق ففي الكيان الصهيوني عدد لا يحصى من مراكز الأبحاث المختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات و ما يتجاوز الخمسة جامعات تختص في مجال تكنولوجيا المعلومات و هي من الجامعات العريقة و التي تم تأسيسها في الفترة ذاتها التي أسست فيها جامعاتنا العربية الشهيرة و لك أن تقارن عمر الكيان الصهيوني بعمر دولنا العربية مع عدد الجامعات و قدراتها لتعرف مدى اهتمام العدو في مجال البحث العلمي و الأكادمي و فيما يلي عدد من أسماء الجامعات المتخصصة في مجال التكنولوجيا في الكيان الصهيوني:

  • Hebrew University of Jerusalem
  • Tel Aviv University
  • Technion – Israel Institute of Technology
  • University of Haifa
  • Weizmann Institute of Science
  • Ben-Gurion University of the Negev
  • Bar-Ilan University
  • The Interdisciplinary Center
  • Bezalel Academy of Arts and Design
  • Netanya Academic College
  • Jerusalem College of Technology
  • Jerusalem College of Engineering
  • Shenkar College of Engineering and Design
  • Holon Institute of Technology
  • Tel-Hai Academic College
  • Afeka Tel Aviv Academic College of Engineering
  • ORT Braude College of Engineering
  • The Center for Academic Studies
  • Sami Shamoon College of Engineering
  • The Carmel Academic Center

لو استطعنا أن نأتي بقائمة أسماء كافة العلماء و المهندسين الإسرائيلين و قارناها مع قائمة كاملة للجامعات و المعاهد و مراكز الأبحاث الصهيونية المختصة لوجدنا أن عدد العلماء و المهندسين قليل للغاية كيف لا و الكيان الصهيوني يمتلك عددا مهولا من الجامعات و المعاهد و مراكز الأبحاث و مؤسسات تطوير البحث العلمي في داخل الكيان و خارجه و للعلم فقط فإن عدد الجامعات في الكيان الصهيوني تفوق عدد الجامعات في دول الخليج مجتمعة مع اليمن.

لقد قال شاعرنا العربي ( العلم يرفع بيوتا لا عماد لها           و الجهل يهدم بيوت العز و الكرم )، و بما أن العلم في الكيان الصهيوني قد حصل على الاهتمام اللازم و استطاعت الجامعات و المعاهد و مراكز الأبحاث أن تخرج كادرا صهيونيا كبيرا من العلماء و المهندسين فإن مجال تكنولوجيا المعلومات على الصعيدين العسكري و الاقتصادي سوف ينمو و يزدهر بالضرورة. و لو بدأنا بدراسة الوضع الحالي لتكنولوجيا المعلومات في المجال العسكري للكيان الصهيوني لوجدنا ما يلي:

  • تطوير و استعمال الجيش الصهيوني لما يمكننا تسميته بالبندقية المتحركة و هي بندقية مزودة بكاميرا تسمح للجندي بالاختباء و توجيه الجزء الأمامي منها حيثما أراد بحيث يستطيع مشاهدة و تتبع الأهداف و استهدافها من خلال الصور التي تنقلها الكاميرا للمجند عبر شاشة LCD مصغرة و مثبتة في الجزء الخلفي من البندقية.
  • وجود جدار من الرادارات التي تدار بواسطة فريق متخصص وظيفتها حماية الحدود من أي هجوم بري أو جوي و التنسيق مع كتائب المشاة في الجيش الإسرائيلي بحيث يحدد لها الأهداف و طبيعتها و أفضل آلية يحددها الحاسوب للتعامل معها.
  •  يعتبر الكيان الصهيوني من أشهر مصنعي الطائرات بدون طيار و يمتلك الكيان تشكيلة واسعة من هذه الطائرات متعددة الاستعمالات منها ما يعمل فقط على المراقبة و تحديد الأهداف و هذا النوع يستعمل في أغلب الأحيان كدعم لكتائب المشاة و تكثر مشاهدته خلال عمليات الاجتياح البري ، و منها ما هو قادر على استهداف العدو و الدخول في مناورات تحمي الطائرة من المضادات الأرضية و يتم التحكم بهذه الطائرات عن طريق الأقمار الصناعية و برمجيات حاسوب معقدة للغاية و نذكر منها الطائرة المعروفة باسم إيتان.
  • يمتلك جيش الاحتلال عددا من أجهزة المحكاة متعددة الاستخدامات و تتمثل وظيفة هذه الأجهزة بتدريب قوات المشاة في جيش الاحتلال على التعامل مع الأهداف و الاشتباك معها في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة و جنوب لبنان و حتى الجولان المحتل وفقا لصور تم التقاطها مسبقا عبر طائرات الاستطلاع .
  • في 16/1/2012 كشفت صحيفة جروزلم بوست أن جيش الاحتلال قام بتجنيد أكثر من 300 خبير في مجال القرصنة الالكترونية لدى وحدة الحرب الالكترونية لديه بهدف زيادة القدرة الدفاعية و الهجومية في هذا المجال فأي جيش عربي يمتلك وحدة كهذه و إن وجدت فمن تراقب و من تستهدف أترك لك عزيزي القارئ حرية معرفة الاجابة.
  • تجري الآن مجموعة من الأبحاث في جامعة تل أبيب على ما نتخيله جزءا من فيلم أمريكي أو مجرد خيال علمي. إذ يقوم عدد من علماء الأحياء و السيبرنيتكس الصهاينة بإجراء تجارب على عدد من الحشرات بهدف التحكم بها في حال اقتضت الحاجة مع السماح لها بالتحرك بحرية في الظروف العادية و هذا العلم يعرف بالـ Cybernetics و هو ببساطة دمج بعض الشرائح الالكترونية المحفزة في جسم كائن حي بهدف التحكم ببعض وظائفه. إلى الآن لم تنته أعمال البحث رغم تقدمها و لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول عسكري إسرائيلي في هذا الخصوص و لكن بإمكانك أن تتصور مدى أهمية مثل هذا الاختراع للجيش الاسرائيلي و كيف يمكن أن يستخدم الجراد مثلا كسلاح في حال نجحت الأبحاث.

كانت تلك مجرد لمحة بسيطة عن كيفية استخدام جيش الاحتلال لتكنولوجيا المعلومات و لو أردنا الدخول في تفاصيل هذا الأمر لما انتهينا فالطائرة بدون طيار تحتوي على عدد كبير من الاختراعات و الابتكارات في مجال التصوير و معالجة الصور و برمجيات التحقق من الأهداف و برمجيات التصويب و برمجيات التصوير ثلاثي الأبعاد و غيرها كما أن تكنولوجيا المعلومات لم تغب يوما عن فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية ( دبابة الميركافا ) فما بالك إن علمت أن كافة طائرات الـ F16 و الـ F14 المستوردة من الولايات المتحدة تخضع لعدد من التحسينات و الإضافات قبل دخولها إلى الخدمة من قبل مهندسين صهاينة.

كانت تلك لمحة سريعة على كيفية استخدام جيش الاحتلال لتكنولوجيا المعلومات و إذا كانت المؤسسة العسكرية في الكيان الصهيوني مستفيدة مما يتوصل علماء بني صهيون له في هذا المجال فإن رجال الأعمال و أصحاب رؤوس الأموال لابد لهم من حصة كبيرة. فقد استثمر الكيان منتجاته في مجال تكنولوجيا المعلومات لغاية رفع و تطوير اقتصاده فالطائرات بدون طيار و التي هي حصيلة أبحاث طويلة و مستمرة تباع لكل من الهند و تركيا و حتى الولايات المتحدة. هذا و قد سبق لنا أن تحدثنا عن الاستثمار الكبير الذي وضعته شركتي Intel و IBM في الكيان الصهيوني منذ أعوام عدة و لنا أن نتخيل مدى استغلال الكيان الصهيوني لأسماء هذه الشركات و استفادته من تصديرها لمنتجاتها المصنعة في الكيان الصهيوني للدول العربية المحيطة و مدى استفادة تلك الشركات من موقع الكيان الصهيوني. هذا و لا يخفى على أحد مقدار العائدات الناتجة عن الشراكة الهائلة بين عدد كبير من شركات الكيان الصهيوني و على رأسها شركة راد داتا مع الشركات الصينية و الروسية على وجه الخصوص.

و بما أننا في هذا المرجع نتحدث عن البرمجيات و نتحدث بشكل خاص عن برمجيات الإنترنت فإننا سوف نحاول هنا دراسة سوق الإنترنت و شركاته في الكيان الصهيوني و مدى حجم هذه الشركات و العوائد التي تجنيها. و سوف أوجز في هذا الحديث دراسة أجريتها بمساعدة عدد من الفلسطينيين المقيمين على الأراضي المحتلة على 1948. خلصت الدراسة التي أجريتها بين عامي 2010 و 2012 إلى أن عدد الشركات التي تقدم خدمات الويب في الكيان الصهيوني متقارب إلى حد ما مع عدد الشركات في أي دولة عربية أخرى رغم أنه يفوقها عددا بقليل بحيث يقترب جدا من عدد هذه الشركات في كل من مصر و الأردن. كما توصلت الدراسة إلى أن شركات العدو الصهيوني المختصة في مجال الويب لا تتميز عن أي شركة عربية أخرى تعمل في المجال نفسه. لا بل إن عدد الشركات التي يمكن الوثوق بها و بجودتها في الكيان أقل من عددها في أي دولة عربية ولكن الأمر إذا ما قورن مع دول الخليج العربية لوجدنا أن عدد الشركات المختصة في مجال الويب و التي يمتلكها و يديرها صهاينة أكبر بكثير من عدد الشركات الخليجية مجتمعة التي تتميز بمرجعيتها الخليجية. و قد توصلت الدراسة إلى أن هذا العدد الكبير من الشركات الصغيرة و المتوسطة عائد إلى السبب ذاته الذي أدى إلى كثرتها في كل من مصر و الأردن على وجه الخصوص و هو البطالة العالية بين الشباب. و بما أن إنشاء شركة تقدم خدمات تصميم المواقع و تطبيقات الإنترنت لا يحتاج سوى إلى خادم يعرف بالـ VPS و الذي لا يتجاوز أجره الـ 200  دولار سنويا في أسوأ الحالات و إلى خبرة شخص أو اثنين على الأكثر فان انتشار هذا النوع من الشركات أمر مبرر و بسيط.

رغم أن الكيان الصهيوني لا يتميز عنا كعرب في مجال برمجة و تصميم مواقع و تطبيقات الإنترنت إلا أن الكيان الصهيوني و بأسلوب رائع يجب علينا أن نحتذي به أستطاع أن يخلق لنفسه اسما في هذا المجال يفوق أسماء الدول العربية مجتمعة و مسخرة ما تملك من خبرات. فالكيان الصهيوني و بأسلوب جماعي غير منظم في أغلب الأحيان عدا أنه مبني على روح وطنية قومية دينية عالية لا يمكن لأحدنا أن يتجاهلها استطاع أن يستعمل الأسلوب ذاته الذي نهضت به الجمهورية الصينية لينهض بنفسه في مجال تطوير و تصميم مواقع و تطبيقات الإنترنت. فموقع Wikipedia على سبيل المثال قلد مباشرة من قبل الصهاينة لينشر معلوماته بثلاث لغات ( العبرية ، العربية ، الانجليزية ) منذ قرابة الستة أعوام بينما لا تزال مجموعة طلال أبو غزالة الدولية تحضر لطرح موقع عربي مشابه في 2013 أو 2014 . هذا و تظهر الروح الدينية أو القومية سمها ما شئت لدى بني صهيون من خلال مشاركة جميع أساتذة الجامعات العبرية على الإطلاق و بمختلف مستوياتهم في نشر المواضيع و الدروس في مختلف المجالات باللغة العبرية على أي موقع يتيح لهم ذلك و خاصة على المواقع الرئيسة كـ Google, Wikipedia, facebook, etc … مما زاد كمية المحتوى العبري على الشبكة بشكل كبير و رغم أنه قد لا يصل إلى نصف المحتوى العربي على الإنترنت إلا أن من يبحث عن المعلومة أيا كانت لا بد له من مصادفة عدد مهول من المقالات العبرية و عدد قليل للأسف من المقالات العربية و الأسباب في ذلك لا تحتاج للذكر.

بما أن الكيان الصهيوني لا يتميز إطلاقا عن الدول العربية في مجال برمجة و تصميم تطبيقات و مواقع الويب فإن بإمكاننا القول أن الأدوات التي يلجأ لها المبرمج أو المصمم الصهيوني هي الأدوات ذاتها المستعملة من قبل المصممين و المبرمجين العرب.فعلى سبيل المثال يكثر المصممون و المبرمجون العرب من استعمال Joomla, Wordpress, and Drupal و في الكيان الصهيوني يحصل الأمر ذاته إذ لا أحد يمتلك لوحة تحكم خاصة به مصممة من قبله إلا الشركات الكبرى التي تعمل في مجال الإنترنت و تكنولوجيا المعلومات من عشر سنوات فما فوق و هي نادرة الوجود. إن كل هذه المعلومات التي سردتها قبل قليل عن واقع شركات الويب في الكيان الصهيوني كانت نتيجة الدراسة التي أجريتها و التي يمكنك الإطلاع عليها عبر الوسائل الواردة في نهاية هذا المرجع و لكن و إن أردت أن تكون حياديا و أن تحاول كشف الحقيقة بنفسك فأنت لا تحتاج إلى إجراء دراسة أو بحث معمق كل ما عليك القيام به هو الدخول إلى محرك البحث Google و كتابة Web solutions companies in Israel و سوف يظهر لك محرك البحث عددا كبيرا من الروابط لمواقع شركات ويب إسرائيلية يمكنك الدخول إليها و مشاهدة ما تقدمه من خدمات و مقارنة واقع هذه الشركات بواقع الشركات في العالم العربي و للتذكير فقط هذا الواقع هو أقرب ما يكون لواقع شركات الويب في كل من مصر و الأردن.

خلاصة الدراسة هي أن الكيان الصهيوني يعمل في مجال الإنترنت كغيره من المجالات مستندا على روح دينية قومية وطنية سمها ما تشاء. فرغم اقترابه من الوطن العربي في هذه التكنولوجيا إلا أنه يبتعد كثيرا عن العرب في طرق استخدامها و تسخيرها.

مأخوذ من كتاب ( موسوعة برمجة تطبيقات الإنترنت ) الفصل الثاني – لمؤلفه مجدي مسعود

زر الذهاب إلى الأعلى