دراسات وتقارير

إصدار تقرير “المشهد الرقمي في دولة قطر 2013”

تصدر ارتفاع معدلات انتشار الأجهزة الرقمية واستخدام الإنترنت بين الأسر القطرية تقرير “المشهد الرقمي في دولة قطر 2013: الأسر والأفراد” والصادر عن المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ICT Qatar).

وأوضح التقرير أن الأسرة القطرية الواحدة تمتلك في المتوسط ثلاثة أجهزة للهواتف المحمولة وجهازيّ كمبيوتر وجهازًا واحدًا من أجهزة الهواتف الذكية.

ويكشف تقرير “المشهد الرقمي” أن أكثر من نصف عدد ويفضل المستهلكين في قطر إستخدام الأجهزة الرقمية المحمولة التي توفر لهم الاتصال في أي مكان حيث ازداد انتشار الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.

أما الحواسيب اللوحية فقد تزايد إقبال المواطنين القطريين على شرائها ليصل معدل انتشارها إلى امتلاك ربع الأسر القطرية لحاسب لوحي واحد على الأقل.

ويستخدم أفراد الأسرة القطرية الأجهزة الرقمية المحمولة تلك للولوج إلى الإنترنت بشكل غير مسبوق عن أي وقت مضى حيث ارتفع معدل انتشار الإنترنت بين عموم السكان في الدولة –باستثناء العمالة المؤقتة- ليصبح متقارباً –حسب التقرير- لمعدل الانتشار في الدول المتقدمة بمجال الاتصالات مثل كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.

ووصلت نسبة مستخدمي الإنترنت في قطر من الحواسيب المكتبية إلى أقل من نصف مستخدمي الإنترنت في الدولة، بينما يستخدم حوالي 87 في المائة من هذه الفئة أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لاب توب)، و يستخدم 55 في المائة الهواتف الذكية، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 14 في المائة – لدى نفس الشريحة – بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر اللوحية لغرض الاتصال بالإنترنت.

وفيما يتعلق باستخدامات الإنترنت، أشار التقرير إلى أن البريد الإلكتروني احتل المركز الأول ضمن أعلى استخدامات الإنترنت من قبل المستخدمين من عموم السكان في قطر خلال عام 2012، يليه الرسائل الفورية، بالإضافة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

ويشير التقرير إلى أن 61 بالمائة من مستخدمي الإنترنت من عموم السكان في قطر باتو يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بصورة يومية.

وقالت الدكتورة حصة الجابر، الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعليقا على التقرير أن دولة قطر تواصل وبخطى ثابتة تقدّمها نحو تشكيل ملامح مستقبل رقمي واعد لكافة السكان في الدولة عبر تسخيرها لإمكانيات وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية تعزيز الابتكار وإحراز التقدم المرجو لضمان بناء اقتصاد تنافسي قوي قائم على المعرفة والذي من شأنه أن يزيد من رفاهية المجتمع.

واستندت الدراسة البحثية التي بني عليها التقرير على إجراء 1,880 مقابلة شخصية (وجها لوجه) مع عينة ممثلة للسكان في دولة قطر، تضم مزيجا من كلا الجنسين ومختلف المراحل العمرية والجنسيات والمواقع الجغرافية.

وخلال المقابلات التي أجريت في شهري فبراير ومارس 2012 طرحت أسئلة على المستطلعين تركزت حول استخدامهم الشخصي للتكنولوجيا، فضلا عن تركيبة الأسر وكيفية استخداماتها التكنولوجية.

وتلك بعض من النقاط البارزة التي تضمنها تقرير المشهد الرقمي 2013 لدولة قطر :

– اتصالات النطاق العريض بالانترنت

يفصح التقرير عن أن 85 في المائة من الأسر في دولة قطر لديها الآن اتصالًا بالنطاق العريض مقارنة بنسبة 80 في المائة في عام 2010، كما شهدت اشتراكات البرودباند (النطاق العريض) الجوال زيادة ملحوظة.

ويضف التقرير أن سرعة النطاق العريض لا تزال لم تصل إلى كل الأسر حيث أن أكثر من نصف الأسر التي شملها المسح تستخدم سرعات منخفضة تتراوح بين 256 كيلوبايت و1 ميجابايت في الثانية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سرعة تحميل المواقع الإلكترونية، وسرعة تنزيل الملفات والأنواع الأخرى من البيانات، وجودة الصوت والصورة في البث المباشر عبر الإنترنت.

ومن المرجح أن يكون ذلك البطء في السرعة قد أسهم في انخفاض مستوى الرضا العام عن استخدام الإنترنت بين عامي 2010 و2012.

وجدير بالذكر، أن اتصالات النطاق العريض فائق السرعة تتوافر لدى الأسر القطرية بشكل أكبر مقارنة بأسر الوافدين.

الشباب القطري والتكنولوجيا

يتمتع الشباب القطري -بين سن الخامسة عشرة والرابعة والعشرين- بأعلى نسبة انتشار لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين كافة الشرائح العمرية الأخرى، حيث أن معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر لديهم بنسبة 97 في المائة.

وتبلغ نسبة النفاذ إلى الإنترنت بنسبة 98 في المائة وخدمات الهاتف المحمول بنسبة 100 في المائة تقريبًا، كما تعد هذه الشريحة الأكثر استخدامًا لأجهزة الهواتف الذكية ويستخدمونها ليس فقط للمهام الأساسية كالمكالمات الصوتية والبريد الإلكتروني بل أيضًا لتصفح الإنترنت والمراسلات الفورية والاستمتاع بخدمات الترفيه المتطورة وشبكات التواصل الاجتماعي والتي ينخرطون فيها بشكل أكبر من الفئات العمرية الأخرى.

المعوقات امام انتشار التكنولوجيا في الدولة

ويسرد التقرير أهم المعوقات التي تحول دون الانتشار والاستخدام الشامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات موضحاً أن نقص المهارات الرقمية ولا سيما بين النساء وكبار السن من القطريين والعمالة المؤقتة أكبر عائق أمام الانتشار الواسع والاستخدام الشامل لوسائل التكنولوجيا في قطر.

وأضاف التقرير “كما يعد ارتفاع تكلفة شراء أو استئجار أجهزة الكمبيوتر وقلة النفاذ إلى الإنترنت عوائق أخرى يجب أخذها في الاعتبار خاصةً بالنسبة للشرائح الأقل تعليمًا أو العمالة المؤقتة الأقل دخلاً”.

تعامل المواطنون مع خدمات الحكومة الإلكترونية

أما بالنسبة إلى معدلات استخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية والوعي العام بها فإن نسبة تصل إلى أقل من ربع هؤلاء الأفراد -موضع المسح- قد استخدمت بالفعل خدمة إلكترونية واحدة خلال 2012 وهي نفس النسبة التي تحققت خلال عام 2010.

وأكد ثلث الأفراد عدم معرفتهم على الإطلاق بهذه الخدمات، رغم ذلك يظل القطريين هم الأكثر دراية بخدمات الحكومة الإلكترونية وأعلى فئة على الأرجح استخداما لهذه الخدمات من أجل دفع المخالفات المرورية وطلبات الحصول على البطاقة الذكية وغيرها من المهام مقارنة بالوافدين الذين يميلون على الأرجح لاستخدام خدمات الحصول على التأشيرات وتجديدها، والبطاقات الصحية وتصاريح الإقامة.

زر الذهاب إلى الأعلى