رأي وحوار

موقع “الصوت الرخيم” يطلق موقع “المسابقة الناطقة” الأسبوعية

إعداد: عمر بني المرجة

انطلق مؤخرًا موقع “المسابقة الناطقة” وهو منبثق عن موقع “الصوت الرخيم” الذي أسسه ويديره الإعلامي الفلسطيني أحمد يونس أحمد. ويقدم هذا الموقع مسابقةً أسبوعية غير تقليدية تعتمد على الاستماع بشكلٍ أساسي.

وفي حديثٍ خاص لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية مع الإعلامي أحمد أحمد أشار فيه إلى أن موقع المسابقة الناطقة يتميز بالتفاعل مع المشارك، حيث يستمع في كل أسبوع إلى سؤالين أو ثلاثة عن أحد المواقع العربية، ولا يستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة إلّا إذا تصفح ذلك الموقع جيدًا، بالتالي هي مسابقة تسويقية للموقع المقدم للجائزة، وتعتبر الجائزة عينية بقيمة 10 دولار، قد تكون على شكل خدمة من خدمات من خدمات أحد المواقع. وأضاف بأن فكرة المسابقة تدور في ذهنه منذ فترة طويلة، لكنه لم يبدأ بها إلا مؤخرًا حيث تم الإعلان عنها في بداية العام لتنطلق في 13 يناير/كانون الثاني الحالي.

وقد صرّح أحمد بأنه بعد تقييم نتائج الأسبوع الأول لم يكن هناك رضى عن الزيارات أو حتى المشاركات، ويعود ذلك لحداثة المسابقة أو فكرتها، والأرجح هو ضعف التسويق، وهذا ما يتم معالجته حاليًا بالإمكانيات المتاحة. وأضاف بأنه يحاول جعل هذه المسابقة منصة تسويقية كبرى تعرض مسابقات يومية، وتقدم جوائز يومية بقيم أكبر من ذلك.

وفي حديثه عن موقع “الصوت الرخيم” قال بأنه قد انطلق في شهر أغسطس/آب عام 2011 ليقدم خدمة تحويل المكتوب إلى مسموع من الكتب، التدوينات، المقالات، إلى الإعلانات ونصوص الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، وكذلك التمثيل والدوبلاج، حيث يتم قراءة النص المكتوب وتسجيله في استوديوهات صوت متخصصة وتسليمه لصاحب العمل على شكل ملفات رقمية صوتية عالية الجودة.

وأوضح أحمد إلى أن الرؤية المستقبلية التي بني عليها الموقع تتمثل في أن يكون حلقة وصل بين صاحب العمل “النص المكتوب” وبين أصحاب الأصوات الإذاعية الجميلة من العرب “المذيعون”، ولهذا تم تسمية الموقع على هذا الأساس، ليس وصفًا لصوت واحد، وإنما لإجمالي أصحاب الأصوات المتوقع انضمامهم للموقع في رؤيته المستقبلية.

وعند سؤالنا له عن تأثير المنافسة ضمن هذا المجال، أجاب قائلًا بأن هذا المجال لا يزال ناشئًا في الوسط العربي على الإنترنت، والطلب عليه لا يزال محدودًا، لذلك طبيعة المنافسين في الفترة الحالية يتمثل في المؤسسات والشركات الكبيرة، وعدد محدود من المستقلين، وعلى الرغم من ذلك يتم التعاون معهم في بعض الأعمال الصوتية.

وما يميز موقع الصوت الرخيم عن غيره حسب رأيه عدة أمور، منها طريقة احتساب الخدمة ماليًا، فمن المتعارف عليه هو أن الخدمات تحتسب بالوحدة الزمنية للمنتج النهائي، وهي الساعة (60 دقيقة)، فلو طلب العميل قراءة نص معين مدته النهائية عشر دقائق فإنه سيضطر لدفع ثمن الحد الأدنى وهو قيمة ساعة، أما في موقع الصوت الرخيم فالوحدة الزمنية هي الدقيقة. كما أن الجودة الصوتية العالية أحد المميزات، حيث يتم التسجيل في استوديوهات ذات إمكانيات فنية عالية، ويتم التعاون مع مهندسي صوت محترفين.

وأشار أحمد في حديثه بأنه تعاقد مع معظم عملائه بعد سماعهم النماذج الصوتية على الموقع، أو بعد سماعهم للخدمات التي قدمها للمدون “رؤوف شبايك” الذي ساهم في تعريف زوار مدونته على الموقع كذلك، ولم يكن لاسمه الإعلامي ذلك الدور الكبير.

ويتطلع أحمد أن يحقق موقع الصوت الرخيم الرؤية التي بني عليها، وأن يكون مرجعا رئيسيًا لأصحاب الأعمال باللغة العربية، وكذلك إثراء المحتوى الصوتي العربي على الإنترنت عن طريق أفكار جديدة قادمة في المستقبل.

وختم أحمد حديثه بتنويهٍ للقراء والمهتمين بأن المحتوى العربي الصوتي على الإنترنت لا يزال شحيحًا، ويجب أن يتم العمل على إثراء هذا المحتوى، والذي لا يخدم فقط من يريد أن يملأ وقت فراغه، بل يخدم العديد من الأشخاص المحتاجة له، ومنهم الكفيف، حيث قامت بعض الجهات سابقًا بتوزيع نسخ من الكتب الصوتية على مجموعات من المكفوفين، وخاصةً كتاب استمتع بحياتك.

يُشار إلى أن معظم خدمات موقع الصوت الرخيم مدفوعة الأجر، إلّا أنه في بعض الأوقات يكون هنالك تخفيض خاص لبعض الجهات الخيرية، أو تقديمها لهم بشكل مجاني، وهذا الأمر يشمل جميع الخدمات المقدمة دون تحديد.

زر الذهاب إلى الأعلى