دراسات وتقارير

تنفيذ مشروع عربي للتحكم بالأجهزة الكهربائية عن طريق تويتر

إعداد: عمر بني المرجة

قام الشاب السوري “مجد القصّار” وهو طالب في كلية الهندسة الميكانيكية، جامعة دمشق، مؤخرًا بتنفيذ مشروع يهدف إلى التحكم بالأجهزة عن طريق تغريدات يتم كتابتها على تويتر.

وفي حديثٍ خاص لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية  قال القصّار إن الهدف من هذا المشروع هو القدرة على التحكم بالأجهزة الالكترونية عن طريق الإنترنت ومن أي مكان. وهي فكرة سبق وأن تم استخدامها في بعض المشاريع الأجنبية، إلا أنها لم تستخدم عربيًا بعد حسب ما أشار.

وأضاف بأن بداية الفكرة كانت نصيحة من أحد أعضاء مجموعة فابلوجيا بربط لغة بايثون مع دارة أردوينو (arduino)، ومنها تم تصميم دارة أردوينو بمساعدة عضو آخر من المجموعة. وكان تنفيذ الفكرة بمجمله سهلًا، إلّا بعض الصعوبات التي تتعلق بلغة بايثون كونها لغة جديدة بعض الشيء بالنسبة له.

وكانت أدوات المشروع هي دارة أردوينو المجهزة بـ “ريليه” (قاطعة كهربائية يمكن أن تتحكم بها الدارة)، وأسلاك توصيل وبعض الأدوات التي يستخدمها أي شخص يعمل بالالكترونيات، بالإضافة إلى خبرة بسيطة بلغة البرمجة بايثون.

وقام القصّار بتنفيذ مشروعين يخدمان الهدف نفسه، الأول هو التحكم بمصباح كهربائي 220 فولت يتم تشغيله وإطفاؤه عن طريق تغريدات ترسل لحساب تويتر، والثاني هو ربط حسّاس على دارة أردوينو يقوم بتحسس وجود ضوء في الغرفة ليقوم بإرسال تغريدة لحساب تويتر بأن هناك ضوء قد أضاء في الساعة الفلانية، أو أن هناك ضوء قد انطفئ كذلك.

وأوضح القصّار بأن طريقة العمل هي إرسال تغريدة عبر حساب تويتر المستخدم ضمن البرمجية، وتتضمن أرقام وعبارات محددة تم تضمينها بالنص البرمجي، ليتم تنفيذ الأمر المطلوب وهو تشغيل أو إطفاء الضوء الموصول على الدارة الموصولة على التوالي مع جهاز الحاسب عبر منفذ USB.

وفي حديثه عن منصّة أردوينو أوضح بأنها منصّة تمكنت من توصيل المتحكمات لكافة الفئات سواءً المختصين أو المبتدئين، وأصبح بإمكان أي شخص أن يصنع المشاريع البسيطة والتي تلبي احتياجاته والتي لا تصنعها الشركات كونها قد لا تخدم الجميع. وإن وجود أردوينو في المجتمع يحفّز الفرد على تصنيع أجهزته بدلًا من أن يكون مستهلك ينتظر الشركات فقط.

وأشار إلى أن منصّة أردوينو تشهد نموًا كبيرًا من الناحية التقنية هذه الفترة، ودخل في تصنيعه متحكمات أكثر قوة وفعالية، ومن جهةٍ أخرى فإنه ينتشر بشكلٍ واسع جدًا كونه مفتوح المصدر، حتى أصبح هناك صناعةً سورية منه.

ونصح القصّار المهتمين بمنصّة أردوينو بأنه ليس من الضروري أن يكون الشخص خبير حتى يبدأ بفكرته، من الممكن أن يضع أي فكرة في مخيلته ويتعلم الضروري فقط لتنفيذها، وهناك دعمٌ كبير سيلاحظه من مجتمع الصانعين ليتمكن من انجاح فكرته. وأضاف بضرورة مشاركة التجربة مع الآخرين، وأن يعمل على تعليم وإفادة غيره كما استفاد هو سابقًا.

يُذكر أن مجد القصّار هو أحد أعضاء مجتمع فابلوجيا وهو مجتمع فرعي تابعة لمجتمع أكبر يدعى ويكيلوجيا، يهتم بدراسة الظواهر المتعلقة بثورة التصنيع الرقمي الحديثة والتي بدأت مع ظهور الأردوينو والفابلاب والطابعات ثلاثية الأبعاد، وإمكانية الاستفادة منها بتطبيقها فيما يخدم الفرد والمجتمع.

[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=_BmEUCtSdyw[/youtube]

زر الذهاب إلى الأعلى