برامج وتطبيقات

الكشف رسميًا عن “أوبونتو” للهواتف الذكية

كشفت “كانونيكال” الشركة المطورة لتوزيعة “أوبونتو” من نظام التشغيل مفتوح المصدر “لينوكس”، اليوم النقاب عن نسخة الهواتف الذكية من نظام “أوبونتو”، لتجلب معها العديد من المزايا الجديدة.

وتعتمد النسخة الجديدة من نظام “أوبونتو” بالأساس على نواة لينوكس التي تم بناء نظام التشغيل “أندرويد” عليه، إلا أنها لا تستخدم آلية جافا الافتراضية التي يعتمد عليها أندرويد لتشغيل التطبيقات.

ووفقًا لـ “كانونيكال”، يدعم نظام “أوبونتو” للهواتف الذكية العمل في كلا بيئتي المعالجات الأكثر شيوعًا، وهما معالجات ARM ومعالجات x86، بالإضافة إلى ذلك، سيكون النظام الجديد متوافقًا مع الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، بحيث يمكن للشركات المصنعة لتلك الهواتف، تشغيل نظام “أوبونتو” دون الحاجة إلى الكثير من التغييرات في بنية هواتفها.

ويأتي النظام الجديد مع العديد من المزايا، التي وصفتها الشركة بالمختلفة عما تعود عليها المستخدمون مع أنظمة التشغيل الحالية، وقالت الشركة أن فكرة النظام تعتمد على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من مساحة شاشات الهواتف المحمولة الصغيرة نسبيًا، عن طريق إظهار المعلومات بأفضل طريقة، وإخفاء القوائم الأخرى وإظهارها حسب الطلب.

وعلى خلاف الأنظمة الأخرى، فنظام “أوبونتو” للهواتف الذكية، يأتي بدون أزرار للتحكم كالتي توجد في غيره، بل يتم التحكم به من خلال التمرير باللمس على حواف شاشة الهاتف الأربعة. بحيث تم تخصيص كل حافة من حواف الشاشة لتأدية مهمة معينة، على سبيل المثال فلمس الحافة اليسرى للشاشة ثم السحب قليلًا إلى الجهة اليمنى يكشف عن قائمة فيها اختصارات لأبرز تطبيقات المستخدم، أما لمس الجهة اليمنى من الشاشة والسحب إلى اليسار يقوم بالانتقال بين التطبيقات المفتوحة (تعدد المهام). أما أزرار التحكم الخاصة بكل تطبيق فلا تظهر إلا عند الحاجة إليها، ويؤدي السحب من الأسفل إلى إظهار أو إخفاء القوائم التي تحتوي أدوات التطبيق، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من مساحة الشاشة، كما يمكن أيضًا إخفاء شريط التنبيهات في الأعلى وإظهاره بنفس الطريقة.

ويقدم النظام الجديد شاشة ترحيبية تختلف عن شاشات القفل التقليدية في أنظمة التشغيل الأخرى، فهي تقدم للمستخدم إشعارات عن الرسائل والمكالمات الفائتة، غيرها من المعلومات التي قد يحتاج المستخدم للاطلاع عليها دون الولوج إلى النظام.

بالنسبة للتطبيقات، فيدعم “أوبونتو” تطبيقات HTML5 ويمنحها القدرة على إرسال التنبيهات وغير ذلك من المهام التي تقوم بها التطبيقات التقليدية أو ما تعرف بالتطبيقات الأصلية “Native Apps” المدعومة أيضًا في نظام التشغيل الجديد.

ويدعم نظام “أوبونتو” للهواتف الذكية إمكانية التفاعل بين المستخدم والهاتف عن طريق الأوامر الصوتية، كما أنه يأتي مدمجًا مع خدمة التخزين السحابية “Ubuntu One”.

وقالت “كانونيكال” بأنها تعاونت مع أبرز مصنعي الشرائح الرسومية لضمان توفر معالجات رسومية تسمح أولًا بتشغيل واجهات النظام بخفة وسرعة، وتسمح للمطورين بتطوير الألعاب الضخمة بشكل مشابه لما هو في أندرويد و iOS، على حد قول الشركة.

يُذكر أن الشركة كانت قد أعلنت في شهر شباط (فبراير) 2012 الماضي عن نسخة جديدة من أوبونتو تسمى “أوبونتو لأندرويد” Ubuntu for Android، وهي نسخة من أوبونتو خاصة بأجهزة أندرويد يتم تثبيتها جنبًا إلى جنب مع أندرويد على نفس الجهاز، تمكن مستخدمي النظام، عند وصل الهاتف بقاعدة ارتكاز “Dock” مربوطة بشاشة ولوحة مفاتيح، من الحصول على تجربة سطح المكتب الكاملة لنظام أوبونتو.

وقالت الشركة حينئذ أن “أوبونتو لأندرويد” سيكون الخطوة الأولى في سبيل الحصول على نظام “أوبونتو” للهواتف الذكية بحيث يمكن استخدامه على نحو مستقل مع الأجهزة التي تدعم العمل بنظام “أندرويد”، وبهذا يُعتبر النظام الذي كشفت “كانونيكال” النقاب عنه اليوم هو ماكانت تصبو إليه.

وبحسب مؤسس الشركة، مارك شاتلوورث، سيتم إطلاق نظام “أوبونتو” خلال العام الجاري، على أن يرى سوق الهواتف الذكية هاتفًا بالنظام الجديد بداية العام القادم 2014، ولكن بالمقابل، لم تعلن إلى الآن أي شركة من الشركات المصنعة للهواتف الذكية تبنيها للنظام الجديد.

وقالت “كانونيكال” أن لديها الآن العديد من الهواتف التي تعمل تجريبيًا بنظام “أوبونتو” في العاصمة البريطاينة لندن، مع العديد من الصور القابلة للتحميل حول منصة التطوير الخاصة بالنظام والتي ستكون متوفرة بعد أسبوعين، لهاتف “جالاكسي نيكسوس” الذي تنتجه الشركة الكورية “سامسونج” بالتعاون مع شركة “جوجل”، إذ يعتبر هذا الجهاز هو الوحيد المدعوم رسميًا، وهو نفس الهاتف الذي تحتاجه المطورون لتجربة تطبيقاتهم حتى صدور النظام رسميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى