الأمن الإلكتروني

اتهام أمريكا بشن هجوم إلكتروني ضد فرنسا

نشرت “L’Express” مجلة الأخبار الفرنسية أنباءً نسبتها إلى مصدر مطلع، تحدثت عن تعرض فرنسا إلى هجوم إلكتروني في أيار/مايو الماضي، واتهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية أنها هي وراء ذلك الهجوم.

وقالت المجلة أن الهجوم حدث قبل أيام من انتخابات الرئاسة الفرنسية واستهدف العاملين مع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولاس ساركوزي، الأمر الذي أنكرته الحكومة الأمريكية قطعًا. وقالت مصادر مجلة “L’Express” أن المخترقين عملوا عن طريق الفريق العامل مع ساركوزي على مهاجمة أقرب مستشاريه.

وقالت المصادر أن المخترقين بدأوا هجومهم على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك بالتعرف على الأشخاص المحيطين بساركوزي، ثم قاموا بإرسال رسائل إلكترونية تحتوي على روابط تؤدي إلى مواقع إنترنت مزيفة عن الموقع الرسمي لقصر الإليزيه، تطلب من مستشاري الرئيس إدخال أسمائهم وكلمات المرور، ومن ثم سرقة حساباتهم وبياناتهم.

ووفقًا للمجلة فقد تم الحصول على مستندات مهمة، تشمل وثائق سرية وخطط ساركوزي الاستراتيجية، وعن السبب وراء قيام الولايات المتحدة بهذا الهجوم ضد أحد أهم حلفائها، ذكرت مصادر المجلة الفرنسية أن الحكومة الأمريكية كانت متخوفة مما قد يخطط له ساركوزي، وأنها رغبت في معرفة إلى ما ستؤول إليه الأمور مع الإدارة الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة الأمريكية بشن هجمات إلكترونية ضد بعض الدول، فقد اُتهمت قبلًا بشن هجوم ضد الصين، وآخر بالتعاون مع إسرائيل ضد مفاعلات إيران النووية، ولكن المختلف والمستغرب، بحسب مراقبين، أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بشن هجوم ضد أحد حلفائها.

وأنكر الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية في باريس، ميتشل موس، هذه التهم، وقال أن الولايات المتحدة الأمريكية تدحض بشكل قاطع جميع المزاعم التي عملت مصادر مجهولة على نشرها في مجلة “L’Express” عن قيام الولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني ضد الحكومة الفرنسية. وأن أمريكا تعتبر فرنسا أحد أفضل حلفائها، وأن التعاون المشترك بين الدولتين في الأمور الاستخباراتية وتطبيق القانون والدفاع الإلكتروني، جلي وواضح. وأن أمريكا تسعى إلى إبقاء علاقاتها الطيبة مع فرنسا في إطار تعاونهما المشترك في القضاء على تهديدات المتطرفين، على حد تعبير موس.

زر الذهاب إلى الأعلى