الأخبار التقنية

نوكيا تكشف عن خدمة خرائطها الجديدة

كشفت “نوكيا”، الشركة الفلندية المتخصصة في صناعة الهواتف النقالة، اليوم عن خدمة الخرائط والملاحة الجديدة والمبينة على الحوسبة السحابية، والتي أطلقت عليها الاسم “هنا” Here خلال الحدث الذي عُقد في مدنية سان فرانسيسكو الأمريكية.

وقال، ستيفن إيلوب، رئيس نوكيا ومديرها التنفيذي، أنه ينبغي على خدمات الخرائط والملاحة أن تحثنا على الإحساس بعالمنا من حولنا، لذا تعمل نوكيا حالياً على ابتداع خرائط أكثر خصوصية تغير طريقتنا في ملاحة الحياة، على حد تعبير إيلوب.

وأضاف إيلوب أن كمية وقيمة البيانات المتوفرة لدى نوكيا ستمكنها من تحويل خدمة الخرائط إلى ما لم نكن حتى نعتقد أنه ممكن وقابل التحقيق، وقال أيضاً أن خدمة “هنا” بُنيت للعمل على معظم الهواتف النقالة وأنظمة تشغيلها.

وقال أيضاً أن نوكيا تسعى إلى تزويد الجميع، على أي جهاز، بالقدرة على استخدام هذه الخدمة والتي تعتبر أفضل منصة لتحديد المواقع حتى الآن، وأشار إيلوب إلى أن الانفتاح التي تتميز به “هنا” ستجعلها أفضل خدمة خرائط في العالم.

وكشفت نوكيا عن عزمها إتاحة حزمة المطورين من خدمة “هنا” على نظام تشغيل الهواتف الذكية “أندرويد” خلال الربع الأول من العام المقبل 2013، بالإضافة إلى توفيره لنظام تشغيل هواتف وأجهزة آبل iOS خلال الأسابيع القليلة القادمة، هذا وقد أقامت نوكيا شراكة لتزويد مؤسسة موزيلا بخدمة لتحديد الموقع تضيفها إلى نظام تشغيل الهواتف الذكية المبني على لغة HTML5 الذي تعتزم موزيلا إطلاق اسم متصفحها “فايرفوكس” عليه.

وافترض مايكل هالبهر، رئيس وحدة التجارة وتحديد المواقع في نوكيا، أن بناء هذا المنتج يتطلب قدراً كبيراً من قابلية التوسع باعتبارها تحتاج إلى تحديث على أساس البيانات التي يقوم المستخدم باستحداثها. وقال هالبهر، أن نوكيا تحتاج إلى ترجمة الاستخدام إلى خدمات أفضل كي يتمكن المزيد من الناس من الاستفادة من “هنا”، وأوضح أن الخدمة سوف تتحسن وتتوفر للجميع بعد أن تتعلم نوكيا عن كيفية استعمال الناس لحلول الخرائط.

وشدد هالبهر أيضاً على أهمية الانسجام بين المعلومات التي تحصل عليها الشركة من عدة مصادر مختلفة وبين الطرق الضرورية لبناء منصات خرائط شاملة تهدف نوكيا إلى تحقيقها. وقال هالبهر، أن الشركة تحتاج إلى التعامل مع الملايين والملايين من التحديثات، لأنه عندما تعتمد حياة المستخدم اليومية على خدمة الخرائط، يجب أن تكون الخدمة أدق مايكون.

وعرج هالبهر بالحديث إلى استحواذ نوكيا على شركة “Earthmine” الأمريكية، الذي أعلن عنه حديثاً و”Earthmine” هي شركة متخصصة في مايسمى “فهرسة الواقع” Indexing Reality. وقال أن هذا الاستحواذ سيسهم في حصول الشركة على أحدث تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد للشوارع، على غرار خدمة Street View من جوجل.

وقال هالبهر، أن نوكيا تسعى بفضل النمذجة ثلاثية الأبعاد للمناطق المتحضرة أو فن رسم الخرائط الحاسوبي إلى جعل “هنا” قادرة على حساب المدن لا تصورها فقط، على حد تعبير هالبهر، وأضاف أن هذا مختلف عن استخدام الخرائط الساكنة التي تكتفي بوضع فقاعات على الأماكن، بل أن “هنا” هي عبارة عن ملايين من الخرائط على هيئة طبقات فوق بعضها البعض للحصول على الحسابات والبيانات التي يحتاجها المستخدم.

وأكد إيلوب أن شركة الهواتف الفلندية “نوكيا” كانت الأولى التي غطت ست من قارات العالم وهي القارات المأهولة بالبشر، واستشهد أيضاً بأن الشركة تستفيد من أكثر من 80,000 مصدر بيانات لتحديث خرائطها يومياً، ويُذكر أن نوكيا قامت بتضمين هاتفي لوميا اللذان أعلن عنهما حديثاً، العديد من تطبيقات الخرائط وتحديد المواقع الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى