تحت الضوء

أن تكون أحد عملاء اتصالات الإماراتية… فأنت بلا شك مغضوب الوالدين!!

أحمد عبدالقادر

ليس من المنطقي ولا المقبول ألا يكون لديك خيارات بالنسبة لشركة الاتصالات التي تود التعامل معها، فمعظم المناطق في الإمارات إما تابعة لشركة دو أو لشركة اتصالات، وهكذا فأنت مضطر للتعامل مع الشركة وفقاً للمنطقة الجغرافية التي تتواجد فيها.

انتقلت إلى منزل جديد، وتقدمت بطلب لتوصيل خدمة eLife، وأعطاني الموظف بطاقة تحتوي كافة المعلومات، وقال لي أنه في الساعة الخامسة من يوم الأربعاء (5 سبتمبر) سيتم تركيب الخدمة.

ولكن!! فجأة استلمت رسالة تخبرني بأن الموعد قد تأجل إلى يوم الخميس! فرحت جداً بحرص الشركة على التواصل مع عملائها عن طريق رسالة  نصية.

وفي يوم الخميس وصلتني رسالة نصية تقول أن الفني في طريقه إلي، وهكذا بدأت رحلة الانتظار…

مضى يوم الخميس ولم اتلقى اتصال، فقمت بتقديم شكوى عبر خدمة الدعم الهاتفي ملحاً على أنني احتاج الإنترنت لإنجاز عملي وأن كل عملي مرتبط بالإنترنت… ناهيك على أن خدمة التلفزيون أيضاً مرتبطة بالإنترنت.. والأولاد بدؤوا بالتذمر… وطبعاً دون جدوى..

قمت مجدداً بتقديم شكوى ثانية، وبدون جدوى أيضا. علماً أنه لا يوجد نظام لمتابعة الشكاوى، فلا رقم ولا من يحزنون!.

اليوم صباحاً،، شددت الرحال إلى مركز خدمة العملاء، ويا للهول..!!!!!!!! مبنى كامل لا يوجد فيه إلا موظف واحد، وعدد كبير من المراجعين… ناهيك عن أن آلة بطاقات الانتظار وتنظيم الدور لا تعمل (مكسورة!).

الجواب كان بكل بساطة: (ما عدنا حد اليوم)!!!!!!!!!!!!!!!!

وهنا تراودني أسئلة كثيرة:

–          ما هو الاحتكار؟ وهل يمكن للاحتكار مبنى على أساس جغرافي داخل دولة معينة؟

–          هل يمكن تقبل هذه الفوضى الحاصلة في خدمة العميل في ظل ثورة الاتصالات العالمية والمبالغ الطائلة التي تدفع مقابل الخدمة؟

–          كيف يمكن التخلص من فوضى مراكز الاتصالات؟

–          كيف يمكن فعلاً تقويم المسارات الخاطئة بالطريقة المناسبة؟

–          كيف يمكن الارتقاء بخدمة العملاء لتتناسب مع متطلبات الحياة ووتيرة العصر؟

 أسئلة كثيرة تروادني الآن.. إلا أنني لازلت في حالة يأس كاملة ولا أدري ما سيكون عليه مستوى الخدمة حال توصيلها…

زر الذهاب إلى الأعلى