رأي وحوار

السيارات آلية القيادة: آمنة أم مُخيفة؟ شاركنا الرأي

أعلنت شركة جوجل قبل أيام، بأن سيارتها آلية القيادة والتي ما زالت تحت الاختبار والتطوير، قد قطعت ما يربو على 480 ألف كيلومتر دون أية حوادث تُذكر، وتحت تحكم أجهزة الكمبيوتر بشكل كامل دون أي تدخلٌ بشري.

قد تكون سيارة جوجل هي أشهر السيارات ذاتية القيادة لكنها ليست الأولى، حيث تعود التجارب لتطوير مثل هذه السيارات إلى ثمانينات القرن الماضي حيث أجرت العديد من الشركات ومراكز البحوث العلمية منذ ذلك الحين الكثير من التجارب لإنتاج سيارات آلية، أو نصف آلية القيادة اعتمدت على عدد من التقنيات المختلفة وتمكنت من اجتياز مسافات قصيرة أو طويلة ضمن ظروف معينة، إلا أياً منها لم يصل إلى مرحلة من الاكتمال التي تسمح بطرح هذه السيارات للبيع بعد.

ويُفترض بالسيارة آلية القيادة أن تكون قادرة اعتماداً على التكنولوجيا باستشعار البيئة المحيطة والملاحة اعتماداً على ذلك بشكل آلي إلى المكان الوجهة الذي يحدده الراكب الذي لا يُطلب منه القيام بأي تدخل آخر.

وتستخدم هذه السيارات تقنيات مثل الرادار والليدار Lidar ونظام تحديد الموقع الجغرافي GPS ونظام الرؤية الحاسوبية Computer Vision وكمبيوتر يعتمد على تقنيات الذكاء الصنعي يقوم بتحليل جميع المعلومات المتوفرة من أجل التحكم بمسار السيارة.

أما بالنسبة لفوائد هذه التقنية، فتقول الشركات التي تعمل على اختبارها بأن الفائدة الأولى هي تقليص حوادث السير نظراً لسرعة استجابة أنظمة الكمبيوتر مقارنةً بالسائق البشري. كما يُعتقد بأن هذه السيارات ستساهم في التخفيف من زحمة المرور حيث سيتمكن النظام الآلي المرتبط بالانترنت في السيارة من اختيار الطرق الأسرع والأقل ازدحاماً وتقليل الحاجة لشرطة المرور وللتأمين على السيارات والأهم من ذلك إلغاء الحاجة لإشارات المرور التقليدية حيث ستحصل السيارة على التعليمات اللازمة والضرورية عبر الانترنت.

السيارات آلية القيادة لم تعد خيالاً علمياً إذ تعمل كبرى شركات صناعة السيارات على اختبارها مثل بي إم دبليو وجينيرال موتورز وآودي وفولفو وفلوكس فاكن وفورد ومرسيدس وغيرها. وكانت مرسيدس قد أعلنت بأن طراز S-Class للعام 2013 سيقدم نظام قيادة آلية يستطيع القيادة بسرعات تصل حتى 40 كيلومتر في الساعة مخصص للسير البطيء في الشوارع المزدحمة.

وتشير معظم التقديرات بأن هذه السيارات قد تبدأ بالانتشار في الشوارع على نطاق واسع بين عامي 2017 و 2025. حتى أن ولاية نيفادا الأمريكية وضعت قانوناً في يونيو 2011 شرّعت فيه تسيير السيارات آلية القيادة في شوارعها، وقد تم منح أول ترخيص في مارس 2012 لسيارة تويوتا بريوس المعدلة من قِبل جوجل.

هل تعتقد بأن فكرة السيارات آلية القيادة ستنجح وتبدأ بالانتشار تجارياً خلال السنوات القليلة القادمة؟ هل برأيك أن الناس ستتقبل الفكرة فوراً أم ستحتاج هذه السيارات إلى سنوات طويلة بعد طرحها قبل أن تصبح شائعة؟ هل تثق بأن السيارات آلية القيادة أكثر أمناً بالفعل من السيارات التقليدية؟ أم أنها ستكون عرضة للأعطال المفاجئة أو حتى لاختراق أنظمتها الالكترونية عن بُعد كونها متصلة بالانترنت؟ هل تثق بها؟ دعنا نسمع رأيك في قسم التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى