رأي وحوار

iOS 6، هل جاء بمستوى التوقعات؟ شاركنا الرأي

كشفت آبل الأسبوع الماضي عن نظام تشغيلها القادم لأجهزة آيفون وآيباد وآيبود تتش، وهو iOS 6 والمتوقع إطلاقه بشكل رسمي للمستخدمين الخريف القادم. وقالت الشركة بأن نظام التشغيل الجديد يتضمن أكثر من 200 ميزة جديدة ذكرت منها خلال المؤتمر عدداً من أبرز الميزات الرئيسية.

من أبرز ما تحدثت عنه آبل هو نسخة محسنة من “سيري” التي توسعت إمكانياتها حيث أصبحت قادرة على إعطاء نتائج المباريات الرياضية بشكل دقيق وواضح، بالإضافة إلى تحسينات في الحصول على المزيد من المعلومات حول المطاعم والأماكن القريبة المتوفرة، كما أصبح بإمكان المستخدم من خلالها إعطاء الأوامر لتشغيل التطبيقات وتحديث الحالة على تويتر وفيسبوك.

ومن الميزات التي طرحتها آبل ضمن iOS 6 هو دمج فيسبوك على مستوى النظام من أجل مشاركة أسهل، ودعم تشغيل خدمة “فيس تايم” لدردشة الفيديو للعمل على شبكات الجوال، بالإضافة إلى خيار “عدم الإزعاج” Do Not Disturp وإلى توحيد رقم هاتف المستخدم مع معرّف Apple ID، كما حصل متصفح سافاري على عدد من الميزات الجديدة، وكان أبرز ما طرحته الشركة هو الكشف عن خدمة الخرائط الخاصة بها والجديدة كلياً والتي تدعم الخرائط ثلاثية الأبعاد بشكل جديد ومتطور. بالإضافة إلى طرحها لعدد من الميزات والتطبيقات الجديدة التي تستطيع الاطلاع عليها بالتفصيل من موضوعنا السابق.

كعادتها، ورغم أنها بدأت ثورة حقيقية في عالم الهواتف الذكية، إلا أن آبل تعتبر من الشركات البطيئة في إضافة بعض الميزات التي يعتبرها البعض أساسية ومتوفرة منذ فترة طويلة في منصات أخرى. وقد بدأت موجة من الانتقادات تطال الشركة وبشكل خاص بعد ظهور نظام أندرويد الذي سحب البساط من تحت الجميع ليحتل حالياً الترتيب الأول من حيث عدد المستخدمين.

البعض كان يأمل في مشاهدة ميزات جديدة كلياً مثل إمكانية إضافة البرمجيات المصغرة Widgets، ونظاماً حقيقياً وأكثر فاعلية لتعدد المهام، وإمكانية أكبر لتخصيص شكل النظام بشكل عام. بل وصل الأمر ببعض المحللين إلى التنبؤ بأن مستخدمي آيفون سيشعرون بالملل من نظام iOS بعد عدة سنوات كونه لا يتغير كثيراً بين فترة وأخرى، وقد يفضل المستخدمون الأنظمة الأخرى الغنية بالميزات مثل أندرويد أو حتى ويندوز فون في حال نجحت مايكروسوفت بتحسينه بشكل كبير خلال الفترة القادمة. بل ذهب البعض الآخر إلى اعتبار أن آبل دخلت منذ فترة في مرحلة “محاولة اللحاق” بأندرويد وهي التي لطالما اتهمت جوجل والشركات الأخرى بتقليد منتجاتها.

لكن في المقابل، يرى الطرف الآخر بأن استراتيجية آبل هذه ناجحة جداً، والدليل هو أنها ما زالت حتى اليوم الشركة الأعلى أرباحاً في سوق الهواتف الذكية، وفي الحين الذي يبدو iOS متأخراً قليلاً من حيث الميزات، إلا أن استراتيجية آبل تقضي بعدم إضافة أي ميزة قبل اختبارها من حيث الفائدة وقابلية الاستخدام لأقصى حد، وبالتالي تسعى آبل إلى تقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة ولا تعبأ كثيراً بتقديم ميزات قد لا تعمل بأفضل شكل ممكن.

هل تعتقد بأن iOS 6 كان مُرضياً من حيث الميزات؟ أم أنك كنت في الواقع تتمنى الحصول على المزيد؟ هل تعتقد بشكل عام بأنه يتوجب على آبل تغيير استراتيجيتها والسماح بالمزيد من التخصيص وزيادة سرعة طرح الميزات الجديدة وإرخاء بعض القيود الحديدية التي تفرضها على النظام؟ أم أنك راضٍ تمام الرضا عن iOS 6 ولم تكن تنتظر أكثر من ذلك وتعتقد بأنه يتوجب على آبل الثبات على استراتيجيتها هذه وتجاهل مثل تلك الانتقادات؟

دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى