أخبار الإنترنتالأخبار التقنية

السلطات السورية تحجب الوصول إلى موقعي الجزيرة والعربية

لاحظ المستخدمون السوريون منذ أمس عدم تمكنهم من الوصول إلى موقعي كل من قناتي الجزيرة  والعربية، وذلك كما ذكر الكثير منهم في تغريدات على موقع تويتر.

وعند محاولة الوصول إلى أحد الموقعين المذكورين لا يظهر للمستخدم أية رسالة تُنبىء بأن الموقع محجوب أو غير قابل للوصول، عوضاً عن ذلك يتهيأ للمستخدم بأن متصفح الانترنت يحاول عبثاً تحميل الصفحات دون جدوى.

وعلى عكس الكثير من الدول العربية التي تمارس حجب مواقع الانترنت بحيث يظهر للمستخدم رسالة يتم إعلامه فيها بأن المحتوى محجوب من قِبل السلطات المختصة، لا يظهر للمستخدم السوري الذي يتصفح موقعاً محجوباً أية رسالة، بل يحصل عوضاً عن ذلك وبشكل فوري على صفحة بيضاء فارغة أصبح معناها مفهوماً لدى مستخدمي الانترنت في سوريا.

وعلمت البوابة العربية للأخبار التقنية من مصادر موثوقة بأن السلطات السورية المختصة قد لجأت إلى أسلوب مختلف في حجب موقعي الجزيرة والعربية في محاولة ربما لعدم إثارة الضجة حول الموضوع، حيث وعوضاً عن “صفحة الحجب البيضاء” التقليدية التي تشير إلى أن الموقع محجوب بالفعل، يعتقد المستخدم في الأسلوب الذي تم اتباعه في الحجب بأن الموقع غير قابل للوصول لسبب تقني من مخدّم الموقع نفسه حيث يبدو متصفح الانترنت وكأنه يقوم بتحميل الصفحة فعلاً، لكنه يبقى في هذه الحالة إلى مالا نهاية دون عرض أي محتوى فعلي، وهي نفس الطريقة التي كانت مستخدمة في منع الوصول إلى موقع تويتر خلال فترة سابقة.

تقنياً، يعتقد خبراء الانترنت في سوريا بأن ما تفعله السلطات المختصة هو عبارة عن “خنق” لحزم الانترنت المتجهة من الموقع المطلوب إلى متصفح الانترنت، مما يؤدي إلى إبطاء الموقع بشكل شديد بالنسبة للمستخدم إلى درجة تجعل منه عملياً، غير قابلٍ للوصول، لكنها فعلياً لم تقم بإدراج الموقع ضمن القائمة السوداء التي تُعرف ببرمجية “البروكسي”

يُذكر بأن سوريا هي من أكثر الدول التي تمارس حجب مواقع الانترنت في العالم، وكان تصنيف أخير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” قد أدرج سوريا ضمن قائمة “الدول الأعداء للانترنت” التي أصدرتها المنظمة الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى