رأي وحوار

هل سينجح “لوميا 900” في إعادة نوكيا ومايكروسوفت إلى السوق؟ شاركنا الرأي

لا أحد يستطيع أن ينكر – حتى أشد المتحمسين لنوكيا ومايكروسوفت- بأن الشركتين ما تزالان متعثرتان بالنسبة لسوق الهواتف الذكية. فآخر الإحصاءات أشارت إلى أن هواتف لوميا Lumia بنظام ويندوز فون 7 لا تمتلك في أحسن الأحوال أكثر من 3% من حصة السوق. وفي ظل وجود لاعبين كبار مثل جوجل وآبل، اللتان تزدادان نجاحاً بينما يتقهقر من خلفهما الجميع، بما في ذلك RIM المطورة لهواتف بلاك بيري، يبدو التحدي أمام مايكروسوفت ونوكيا صعباً.

وأظهر تقرير كشفت عنه صحيفة النيويورك تايمز مؤخراً عمق الأزمة التي تمر بها مايكروسوفت، إذ كشف التقرير بأن الشركة تدفع لمطوري التطبيقات مبالغ تتراوح بين 60,000 إلى 600,000 دولار لإقناعهم بتطوير التطبيقات للمنصة، إذ أن المطورين يعتقدون بأن ويندوز فون هي منصة ذات أولوية منخفضة ويكاد معظمهم لا يكترث لوجودها، في الفترة الحالية على الأقل.

لكن في النهاية فإن نوكيا شركة عريقة ذات باع طويل في تصنيع وبيع الهواتف المحمولة، صحيح أنها ليست بخبرة جوجل أو آبل التي تسمح لها بإنتاج نظام تشغيل ذكي ومنافس، لكن لهذا السبب بالذات جاءت شراكتها مع مايكروسوفت بحيث تكمّل كلتا الشركتين بعضهما البعض. ومؤخراً بذلت الشركتان جهداً كبيراً في هاتف Lumia 900 الذي أثار قدراً كبيراً من الضجة.

“لوميا 900” سيتوفر في الولايات المتحدة بدءاً من الثامن من أبريل/نيسان، وسيصل إلى أوروبا في أوائل أيار/مايو القادم. ويتميز بالتصميم الجميل والمواصفات الجذابة، وهو يحمل شاشة ممتازة بقياس 4.3 إنش قال من جربوا الجهاز بأنها أجمل من شاشة Super AMOLED في هاتف سامسونج الشهير “جالاكسي إس 2” ومعالجاً بتردد 1.4 غيغاهرتز.

يعتقد بعض الخبراء بأن هاتف “لوميا 900” سيكون الهاتف الذي سيغير قوانين اللعبة، وسيكون نقطة البداية الحقيقية لمايكروسوفت ونوكيا، كما كان هاتف “موتورولا درويد” نقطة الانطلاق الحقيقية لجوجل وموتورولا قبل ثلاثة أعوام في نظام أندرويد. كما ينتظر هذا الجهاز بشغف كبير الكثير من عشاق التقنية والهواتف الذكية، بل إن بعضهم يفكر جدياً في الاستغناء عن آيفون أو أندرويد والعودة إلى نوكيا بتصميم لوميا الجذاب وواجهات ويندوز فون المبتكرة.

هل تعتقد بالفعل أن “لوميا 900” سيكون مغيراً للّعبة؟ هل يمكن أن تشق الشركتان بفضله طريقاً وسط صخرتي جوجل وآبل؟ أم أن الضجة حول هذا الجهاز لا تعدو كونها ضجة إعلامية زائدة عن الحد؟ هل سيكون لهذا الهاتف، ولويندوز فون بشكل عام مستقبل كبير؟ أم أن معالم السوق قد تحددت وبات من الصعب تغييرها؟ وهل تعتقد بأن هواتف لوميا مثيرة للاهتمام؟ هل تفكر بها بديلاً لهاتفك الحالي؟

دعنا نعرف رأيك في التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى