أخبار الإنترنتدراسات وتقارير

هارفارد: أصدقاء الفيسبوك لا يؤثرون على اهتماماتك أو ذوقك

قام مجموعة من الباحثين من جامعة هارفارد بتعقب نشاط مئات الطلاب من الجامعات على شبكة الفيسبوك الاجتماعية على مدى أربع سنوات، وتوصلوا إلى نتيجة غير متوقعة مفادها أنه ليس بالضرورة أن يؤثر أصدقاء الفيسبوك على اهتمامات بعضهم البعض، وإن كان هذا لا يعني عدم حدوث ذلك على الإطلاق.

وأوضح الباحثون أن مستخدمي الفيسبوك يفضلون إقامة علاقات صداقة مع الآخرين لأن لديهم قواسم مشتركة، بدلًا من تبني نفس الأذواق والاهتمامات الخاصة بالأصدقاء الحاليين.

وعلى الرغم من وجود بعض التحفظات على البحث الذي قاموا به، ومدى دقة المنهجية المتبعة في تنفيذه فضلاً عن أن طبيعة الشبكات الاجتماعية نفسها تغيرت، فهناك فرق بين أن يتم إضافة أحد العلامات التجارية إلى صفحة المستخدم وبين أن يضغط المستخدم على مفتاح الإعجاب الخاص بأحد العلامات التجارية، الأمر الذي من شأنه أن يشكك في صحة النتائج.

وخلص بحثهم إلى أن مستخدمي الفيسبوك يفضلون إقامة علاقة صداقة مع الأشخاص المتوافقين معهم في الاهتمامات والأذواق، بدلاً من تغيير اهتماماتهم وأذواقهم لتتوافق مع اهتمامات أصدقائهم الحاليين.

بالإضافة إلى ذلك، ذكروا في بحثهم أن بعض الأشياء المتشابهة مثل السكن والتخصص الدراسي والأصدقاء تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الأصدقاء ومدى إمكانية بقائهم كأصدقاء على الفيسبوك أكثر من أربع سنوات.

كما توصل بحث جامعة هارفارد إلى نتيجة أخرى وهي أن الشبكات الاجتماعية بمثابة تفاعل اجتماعي خفيف يتمثل في التعرف على نوع جديد من الموسيقى أو الحصول على توصيات لقراءة كتب جديدة. إلا أن هذه الأشياء لا تظهر على الشبكات الاجتماعية بشكل جدي كما يفكر في ذلك أنصار هذه الشبكات. وعلى الرغم من أن هذا يتغير، فالفيسبوك لا يبدو في عجلة من أمره ليتحول إلى شبكة اجتماعية جادة توفر الاتصالات والمحادثات الموثوقة والآمنة بين الأصدقاء أو اللقاءات المتكررة على مدى سنوات تجعل المستخدم أحد محبي ومعجبي أحد الشخصيات المشهورة من فنانين وموسيقيين وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى