أخبار قطاع الأعمال

بروكيد تتنبأ بالاتجاهات التي ستشكل مشهد الأعمال وتكنولوجيا المعلومات

عام 2011 كان عام الإبداعات البارزة في تكنولوجيا المعلومات، مع حدوث تطورات كبيرة على مستوى الشركات والأفراد. وكان أيضا عام “السحابة”، ونحن إذ نودع عام 2011، نتساءل ما الذي يحمله لنا عام 2012؟ مانو بوناسي، المدير الإقليمي للمبيعات  – وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة بروكيد (رمزها في مؤشر ناسداك: BRCD) ينظر في كرته السحرية للتعرف على أبرز خمسة اتجاهات للتكنولوجيا ينبغي أن نترقبها في عام 2012.

اتجاه “أحضر جهازك معك” سيغير من كيفية شراء تكنولوجيا المعلومات – يصبح الحاسب الشخصي في الشركة شيئـًا من الماضي، حيث تتيح الشركات بصورة متزايدة بل وتشجع الموظفين على جلب أجهزتهم الاستهلاكية إلى مكان العمل والوصول إلى تطبيقات الشركة. وسيساعد ذلك على إتاحة التطبيقات في أي وقت من أي مكان، كما سيمكن الشركات من تخفيض تكاليف الشراء. وستعزز ظاهرة الهواتف الذكية/الحواسب اللوحية من هذا الاتجاه، وستحفز الإقبال على “البنية التحتية المكتبية الافتراضية والشبكات اللاسلكية والحلول الأمنية الطرفية في مجال الشركات. من ناحية أخرى ، سيسبب ذلك العديد من المشكلات لأقسام تكنولوجيا المعلومات التي ستسعى لتخفيف المخاطر، وسيكون بداية مستقبل صعب لمصنعي الحاسبات الشخصية والمحمولة. في العام المقبل، أعتقد أننا سنشهد كارثة أمنية من الطراز الأول بسبب هذا الاتجاه، وسيكون ذلك بمثابة تنبيه وإنذار للشركات لكي تطبق العمليات الأمنية الملائمة قبل فتح الشبكات للجميع وكل جهاز على حدة.

شبكات المعلومات في مقار الشركات تغدو أكثر ذكاء – بفضل اتجاه “أحضر جهازك معك” وانتشار استخدام الحاسبات اللوحية/الهواتف الذكية بين المستهلكين وسوق الاتصالات الموحدة التي تقول التوقعات أنها ستتضاعف قبل 2015، ستضطر شبكات المعلومات في الشركات لأن تعد اللوحة لكي تلبي التوقعات، وسيكون عام 2012 العام الذي أصبحت فيه شبكات المقار الرئيسية للشركات أكثر ذكاء. فالشبكات القديمة لم تعد قادرة على مواكبة الضغوط الضخمة الموضوعة عليها، وستعاني التطبيقات عالية الأداء (مثل بث الفيديو وتليفزيون الإنترنت ونقل الصور اللحظي والتعلم عن بعد) نتيجة لذلك، وسينخفض معدل الإنتاجية والإيرادات وسمعة العلامة التجارية. أتوقع قبل صيف عام 2012 دمج السمات التي تلائم الشركات الكبيرة في حلول شبكات المعلومات للشركات بأسعار منخفضة وملائمة. سيمنح هذا المستوى من الإبداع للشركات للمرة الأولى البساطة والأداء المطلوبين للوفاء بمطالب التجارة والأعمال الحديثة وتحول الطريقة التي تصمم بها الشبكات على مستوى المقار الرئيسية.

تنامي إيرادات الخدمات السحابية – شهد عام 2011 تحرك المؤسسات ببطء تجاه الخدمات السحابية، وسيستمر هذا التطبيق العملي في عام 2012، ولكننا سنشهد رؤية شكل جديد من توليد الإيرادات حيث تتحرك المؤسسات من خارج قطاع التكنولوجيا تجاه “تخصيص الخدمات السحابية”. في الاقتصاد الحالي، تتطلع الشركات إلى استغلال كل الأصول التي تحت تصرفها ويتطلع المزيد والمزيد إلى استغلال شبكات مركز البيانات لتقديم الخدمات السحابية كمصدر إضافي للإيرادات. سيتطلب الأمر من هذه الشركات التي ترغب في التعامل مع هذه الفرص الواعدة تركيب البنية الملائمة لمركز البيانات، وهي بنية تقوم على تخطيط الشبكة كثيفة النظم الافتراضية وتستخدم تقنية الإيثرنت النسيجية Fabric Ethernet كوسيلة لنقل البيانات، الأمر الذي يوفر في النهاية الكفاءة والأداء المطلوبين لتلبية متطلبات الخدمة الصارمة في الاستجابة لطلبات العملاء. وأتوقع أننا سنشهد بعض الحوادث من العيار الثقيل بسبب محاولة بعض المزودين تحقيق أرباح سريعة.

تحول تكنولوجيا المعلومات إلى سلعة استهلاكية – ستستمر النزعة إلى تحويل تكنولوجيا المعلومات إلى سلعة استهلاكية. ويعني نضج المحاكاة الافتراضية للخوادم أن المعدات والأجهزة ستغدو أقل أهمية مع تصاعد تكاليف الطاقة والعقارات، وستتطلع الشركات لتقليل نفقات رأس المال وستلتزم كل الشركات بتطبيق استراتيجيات النظم الافتراضية، وسيعلن كل المديرين التنفيذيين بصراحة ما إذا كانت شركاتهم تملك خطة أم لا في هذا الصدد. وستتجه الشركات إلى الشبكات الافتراضية أو المستضافة لتقليل تكلفة الملكية الشاملة من خلال شراء معدات بسعر منخفض. وستجني الشركات التي تنجح في ذلك مزايا عديدة، ولكن الأمر سيتطلب منها التأكد أن قاعدة الشبكة التي تعمل عليها البيئات الافتراضية ملائمة لهدفها والغرض منها. وإذا حدث ذلك بطريقة خاطئة وجازفت الشركات بتجاهل هذا الاتجاه، ستحدث العديد والعديد من المشكلات.

التنامي الصاروخي في استهلاك البيانات – سيكون عام 2011 هو العام الذي تسرق فيه البيانات الكبيرة العناوين، ولكن هذا الاتجاه سيستمر بلا هوادة من خلال 2012. وازدهرت في السنوات الخمس الأخيرة طرق ووسائل جديدة لتوليد البيانات واستهلاكها وسرقتها، وفي عام 2011، استهلك مستخدم الهاتف الذكي في المتوسط 15 ميجابايت من البيانات كل يوم، ولكن هذا الاتجاه نما إلى واحد جيجابايت قبل عام 2020. فنحن كمستهلكين نضع عبئا كبيرا على أجهزة الشبكة والتخزين بسبب ذلك. وتتطلع الشركات إلى الحلول المبتكرة لزيادة استقرار الشبكة وأدائها، مع تخفيض التكاليف للحفاظ على القدرة التنافسية. والذين يتجاهلون هذا الاتجاه سيواجهون مشكلات كثيرة، وربما نرى مثالا أو مثالين على ذلك.

وفي النهاية… عام الوصلات النسيجية (Fabric) – ستشكل الوصلات النسيجية Fabrics في مركز البيانات الشاملة – من بيئة التخزين إلى شبكة الإيثرنت اتجاها كبيرا في عام 2012. وتعتمد كل توقعاتي السابقة على هذا الاتجاه. فبنية الشبكات المعتمدة على الوصلات النسيجية ستصبح هي الاتجاه السائد، وستكمل نجاح الشركات التي أخذت زمام المبادرة في التطبيق والتي جنت مزايا الشبكات المستوية عالية الكفاءة والأداء التي تتمتع بإدارة مبسطة ومرونة متزايدة في التوافق مع متطلبات الأعمال. وسيشهد هذا الاتجاه تحولا جذريا في المواقف نحو تصميم مركز البيانات، وسيشكل الأساس للعديد من التوقعات السالف ذكرها. فخلاصة الأمر أن الشبكة تمثل قلب ورئة الشركة الحديثة، وبدونها، ستصبح إجراءات بسيطة تعد من المسلمات مثل إرسال بريد إلكتروني أو فتح مستند، أمورا مستحيلة. ستحدث الوصلات النسيجية ثورة كبيرة في تصميم الشبكة وستغير مشهد الشبكات … للأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى