كاسبرسكي: تسعة من أصل عشر شركات تتعرض لتهديدات إلكترونية
عرضت “كاسبرسكي لاب” نتائج المسح الذي أجرته عن “التهديدات الإلكترونية وأمن تقنية المعلومات للشركات عشية إطلاق الحل الأمني الجديد للشركات.
وتحت عنوان “الاتجاهات في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى الصيد العالمي”، فقد أظهر المسح أن تسع شركات من أصل عشرة تعرضت لتهديد إلكتروني على الأقل في العام الماضي، حيث أكد 88 في المائة من مجموع المستطلعين في دول مجلس التعاون الخليجي هذا الأمر، و91 في المائة في سائر أنحاء العالم. ففي جميع أنحاء العالم، تعرضت شركة من أصل ثلاثة من هذه الشركات من فقدان البيانات نتيجة لهذه الحوادث، بما في ذلك البيانات الحيوية للعمليات التجارية.
أما في دول مجلس التعاون الخليجي، سجلت 40 في المائة من الشركات فقدان للبيانات. وفي الوقت نفسه، يعتقد ما يقرب من نصف المستطلعين أن عدد التهديدات الإلكترونية في تزايد (48 في العالم في العالم و44 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي)، في حين أن 8 في المائة فقط يشعرون بأن العدد قد انخفض. وغالباً ما تواجه الشركات الفيروسات والديدان والبرامج الخبيثة والبريد المزعج والتصيد وهجمات القرصنة.
وقال طارق كزبري، العضو المنتدب لدى “كاسبرسكي لاب” في الشرق الأوسط، “إنها المرة الأولى التي تجري فيها كاسبرسكي لاب مسح على نطاق واسع قبل إطلاق حلول جديدة للشركات. وأظهرت نتائج المسح أن التقنيات والمزايا المدمجة في برنامج البرنامج الجديد Kaspersky Endpoint Security 8 لنظام التشغيل Windows ستساعد في معالجة المشاكل الأمنية الشائعة التي يواجهها جميع مديري تكنولوجيا المعلومات بشكل فعال. وقد مكنتنا جميع الجهود التي نبذلها، من بإجراء الاستطلاعات إلى تنفيذ آليات الحماية الخاصة، بهدف تطوير حلول جديدة لهذا الإصدار من تقديم ‘حماية استباقية’ لمواجهة التهديدات الإلكترونية الحالية وفي المستقبل”.
ومن أطثر الطرق شيوعاً لتطبيق أمن تقنية المعلومات هي استخدام برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية وتثبيت التحديثات، بما في ذلك تلك التي تعمل على إزالة نقاط الضعف في البرامج القائمة، والنسخ الاحتياطي للبيانات. ويشار إلى أن أكثر من نصف المستطلعين (55 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي و59 في المائة على الصعيد العالمي) واثقون من أن شبكات الشركات الخاصة بهم محمية بشكل آمن. ومع ذلك، يظهر الاستطلاع أن 28 في المائة فقط من جميع الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي (و36 في المائة من الشركات على الصعيد العالمي) تستخدم كل وسائل الحماية العادية المذكورة وأن 3 في المائة من الشركات في جميع أنحاء العالم لا تتخذ أي تدابير لحماية نفسها من التهديدات الإلكترونية (لحسن الحظ لا وجود لمثل هذا الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي).
وفي محاولة لتعزيز أمن تقنية المعلومات للشركات، غالبا ما تفرض الشركات تدابير شاملة التي قد تؤثر سلبياً على فعالية أعمالها. وهكذا، يقوم 62 في المائة من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي (و72 في المائة من الشركات على الصعيد العالمي) بمنع أو تقييد وصول الموظفين إلى مواقع الشبكات الاجتماعية وتطبيقاتها.
وبرز نقص الاستثمارات في مجال أمن تقنية المعلومات كإحدى المشاكل الخطيرة التي توصل إليها المسح. ومع ذلك، فإن الوضع في منطقة الخليج العربي هو أفضل من جميع أنحاء العالم: إن 65 في المائة من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر أن استثماراتها في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات كافية، في حين سجلت نسبة 55 في المائة على الصعيد العالمي. وفي رأي المستطلعين، إن النقص في التمويل ليس سوى جزء من المشكلة: 61 في المائة من المستطلعين في دول مجلس التعاون الخليجي (70 في المائة في جميع أنحاء العالم) يشكون من قلة عدد الموظفين أو النقص في الخبرة أو أن موارد النظام غير كافية.
كما أن تزايد عدد الموظفين العاملين عن بعد وتطويع الأعمال الجارية للمستهلكين (استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض تجارية) ينتجان مشكلة جديدة. فالمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات بحاجة إلى حماية أمن الأجهزة النقالة خارج شبكة الشركة. وقد صرح 44 في المائة من المستطلعين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي (55 في المائة على الصعيد العالمي) بأن شركاتهم باتت أكثر إدراكاً لهذه المشكلة من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، وجد الاستطلاع أن 28 في المائة من المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي و32 في المائة على الصعيد العالمي تعتبر أن استخدام الأجهزة النقالة امراً خطيراً للغاية بالنسبة لأعمالهاً التجارية.
كذلك، ترى العديد من المؤسسات أن استخدام التقنيات الجديدة قد يهدد أمن تقنية المعلومات. ونتيجة لذلك، يعتبر 21 في المائة من ممثلي الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي (23 في المائة على الصعيد العالمي) أن التكنولوجيات السحابية تشكل تهديداً لها، في حين أن 41 في المائة من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي (42 في المائة على الصعيد العالمي) تتردد في تطوير وطرح الابتكارات بشكل العام.
ويعتقد المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات أن التهديدات الرئيسية في المستقبل ستأتي من البرامج الخبيثة وهجمات القرصنة الموجهة. ويتوقع المستطلعون أن التهديدات الإلكترونية ستصبح مشكلة كبيرة بالنسبة لقطاع الأعمال: 15 في المائة فقط من المؤسسات حول العالم تعتبرها مشكلة حالية، في حين أن 46 في المائة من الشركات المنتشرة عالمياً تعتبر أنها خطراً كبيراً على أعمالها في العامين المقبلين. إلا أن الوضع مختلف في دول مجلس التعاون الخليجي عما هو عليه عالمياً، حيث يعد مستوى وعي مدراء تقنية المعلومات لهذه التهديدات أعلى بكثير، إذ أن 40 في المائة من المستطلعين يعتبرون بالفعل ان تهديدات شبكة الانترنت هي إحدى أبرز ثلاثة مخاطر حرجة تتعرض لها الأعمال في مؤسساتهم. ومع ذلك، يبدو أنهم يأملون للأفضل، إذ أن 31 في المائة فقط منهم يرى أن التهديدات الإلكترونية كإحدى أبرز ثلاثة مخاطر متنامية تهدد أعمالهم في السنتين القادمتين.