تحت الضوء

استبيان للأجهزة اللوحية: آيباد أو لا أحد!

أجمع قرابة 94.5 بالمائة من المشاركين في استبيان أجري حديثا على اختيار “آيباد” كطراز الجهاز اللوحي الذي يودّون اقتناءه.

وفي حين قد لا تبدو هذه النتائج مستغربة في نظر الكثيرين، فإن ظهور أجهزة TouchPad في المرتبة الثانية بنسبة 10.3 بالمائة قد يزيد من حسرة “إتش بي” على جهازها اللوحي الذي اتخذت مؤخرا قرارها بوقف تصنيعه.

وبين قرابة 1,100 مستخدم محتمل للأجهزة اللوحية شملهم الاستطلاع، احتلت أجهزة “ريسيرش إن موشن” RIM مركزا متأخرا بين خيارات المستخدمين. غير أن المحصلة الإجمالية بأغلبية ساحقة لصالح أجهزة “آيباد” تضعها في كفة غير متوازنة إطلاقا مع باقي طرز الأجهزة اللوحية التي تتوفر من مختلف شركات التصنيع في كفة أخرى.

إذ أوضح الاستبيان أنه وعلى الرغم من تسابق شركات عدة إلى تقديم منتجات لهذه الفئة، فإن عددا محدودا منها نجح في حجز حصة سوقية تذكر أو تمكن من لفت انتباه المستخدمين إلى العروض التي تقدمها أجهزتهم اللوحية.

لكن هذا لم لا يتناسب إطلاقا مع حجم الاستثمارات بملايين الدولارات التي وظفتها هذه الشركات سواء لأعمال البحث والتطوير، أو ربما مع صفقات الاستحواذ التي كلفت شركات مثل “إتش بي” مليارات الدولارات.

وعلى النقيض من الإجماع الكبير على أجهزة “آيباد”، أقر 3.8 بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم يفكرون باقتناء جهاز “بلايبوك” الذي تقدمه شركة RIM. بل إن جهاز “فلاير” من شركة HTC تقدم عليه رغم عدم تقديم مزودي الخدمات لأي دعم إضافي له.

وجاء جهاز “زوم” اللوحي من “موترولا” في المركز الثالث بعد أن كان أول جهاز لوحي يعتمد نسخة مخصصة للأجهزة اللوحية من نظام “آندرويد”. لكن هذا لم يكن كافيا لتقف أمام التقدم العارم لأجهزة “آيباد”، كما أنه لم يسجل إقبالا متزايدا إلا بعد أن خفضّت الشركة من سعره.

وقد تقاسم جهاز “زوم” الحصة ذاتها من خيارات المستخدمين المحتملين في هذه الاستبيان مع جهاز “غالاكسي تاب 10.1” من “سامسونغ”، والذي يعد من أكثر الطرز شبها بتصميم أجهزة “آيباد” بل أقل سماكة منه. غير النزاع ما بين الشركتين بلغ أن اتخذت محكمة ألمانية قرارا بتعليق بيع “غالاكسي تاب” في عدد من الدول الأوروبية قبل أن تلغي هذا المنع بدعوى مضادة من “سامسونغ” على “آبل” لاستخدامها أدلة مفبركة في القضية.

وتصعد الأجهزة اللوحية إلى السطح كمنافس آخر للكمبيوترات الشخصية بعد أن سبقتها في مرحلة سابقة طرز الكمبيوترات الدفترية المصغرة، إذ تبدو حظوظ الأجهزة اللوحية قائمة في النمو على حساب بعض ميزانيات المستخدم التي كانت مخصصة للكمبيوتر الشخصي.
 

زر الذهاب إلى الأعلى