هل تقبلونا منتجين معكم؟
هناك الكثير ممن لم يعرف ويسمع ويشاهد ويؤمن بقدرات إنسان قد سلبت منه حاسة البصر قهرا أو جورا لا يدرك أهمية ذلك الشخص وما يمكن أن يفعله لخدمة المجتمع.
هل هو فاعل في مجتمعه؟ هل من الممكن أن يكون صاحب قدرات استثنائية تفوق غيره من الناس؟ هل يمتلك العصا السحرية التي ربما تقلب الموازين ليكون بذلك نموذجا يحتذى لا عاجزا ينظر له ويشفق عليه؟
في دولنا كم متراكم من الشفقة لو استبدلت بدعم لقدرات المكفوفين الأذكياء لأصبحت كل دولة تزخر بعباقرة لا مثيل لهم.
ذلك ليس كلاما إنشائيا أو مبالغة أو إظهار ما لا يوجد. بل أنها حقيقة ناصعة في تلألؤها، واضحة في سطوعها.
فكما ذكرنا سابقا، هناك الكثير من المكفوفين المتقدمين تقنيا وقد وصلوا لمراتب عالية. فمنهم المدير، ومنهم صاحب شركة، ومنهم مسؤول قسم التسويق.
ولولا ذلك لم يكن للكفيف لينال أهميته في الولايات المتحدة الأمريكية. فالرئيس باراك أوباما قد أصدر قانونا لذوي الاحتياجات الخاصة أطلق عليه “قانون الاتصالات والفيديو لذوي الاحتياجات الخاصة للقرن الحادي والعشرين”، يمكن الإطلاع عليه باللغة الإنجليزية من خلال زيارة هذا الرابط
نعم أنه قانون لفئة معترف بها في المجتمع. هل ينقصنا شيء لتطبيق هذه المعايير الإنسانية؟ هل نحن عاجزين كمصممي مواقع عن أن تكون مواقعنا متوافقة مع قارئات الشاشة؟
ينبغي على الجميع أن يتحرروا من تلك الأفكار التقليدية، والانطلاق إلى رحابة التطور والمضي قدما لتكوين عهد جديد يكون الفيصل فيه هو الفكر والعطاء.
إنني أناشد جميع من يمتلك رغبة جادة في توعية مجتمعنا بقدرات فئة ظلمت – ولا تزال تظلم – بأن يساهم في نشر تلك الثقافة التي تدعوا لاحترام الآخر حسب طاقته وإبداعه وعطائه.