الأمن الإلكتروني

تطبيق خبيث يجدد النقاش حول الحماية في كل من ويندوز وماك

ظهر مؤخراً حصان طراودة خبيث Mac Defender يستهدف الأجهزة التي تعمل بنظام ماك، وقد عمل هذا التطبيق الخبيث على إشاعة الإحساس بالخطر لدى المستخدمين، ولكن الأهم أنه فتح مجددًا باب المناقشة حول مدى الأمان الذي تتمتع به أنظمة الماك في مقابل أنظمة الويندوز.

ويقوم Mac Defender بإظهار شاشة مفاجأة أمام المستخدم تخبره أن جهازه أصيب بأحد الفيروسات وأن عليه تثبيت أحد برامج مكافحة الفيروسات، وإذا وافق المستخدم على تثبيت البرنامج، سيكتشف أنه ليس إلا برنامج ضار سيقوم بتحميل العديد من المواقع الإباحية على الجهاز على فترات متتابعة.

وقد تحدث 200 من مستخدمي أنظمة ماك عبر منتديات أبل المختلفة عن إصابتهم بهذا الفيروس، فيما تضاعفت المكالمات الهاتفية على مركز AppleCare بنحو 4 أو 5 أضعاف، وهو ما جعل من طرح السؤال الجدلي المتعلق بأن أنظمة ماك أكثراً أماناً من أنظمة ويندوز يبدو أمراً منطقياً الآن.

وبالرغم من الأرقام تؤكد أن أنظمة Mac أقل فعلًا في معدلات الإصابة، إلا أن ذلك يرجعه الكثير من الخبراء مثل “إيد بوت”، الصحفي في موقع ZDNet، إلى نجاح ويندوز على صعيد الانتشار وهو ما جعلها الأكثر تعرضاً لهجمات القراصنة والمحتالين، كما أن أنظمة ماك وأجهزة أخرى لأبل مثل آي فون تعرضت للاختراق بمنتهى السهولة في مسابقات عالمية للهاكرز مثل Pwn2Own على مدار الأعوام الماضية، فيما يختلف معهم الباحث الأمني الشهير “تشارلي ميلر”، الذي يؤكد أن أنظمة ويندوز تعاني فعلاً من عدد أكبر من الثغرات وأن أنظمة ماك تم تطويرها بحرفية ودقة أكبر، مشيراً إلى أن 200 شكوى أخيرة من فيروس Mac Defender لا تعني شيئاً وسط الملايين من مستخدمي أنظمة ماك، كما أنه لا يعني ضرورة شراء برنامج لمكافحة الفيروسات ولكنه يشير إلى ضرورة تعرف المستخدمين بشكل أكبر على التطبيقات الخبيثة وكيفية التعامل معها.

زر الذهاب إلى الأعلى