هل يمكن أن يكون Xbox Kinect تلفاز المستقبل؟
المتابع لتسلسل تطور التلفاز سيدرك جيداً أن التطوير طال فقط جودة عرض الصورة، ولكن مفهوم التفاعل مع التلفاز ظل كما هو بدون تطوير تقريباً، ولكن هذا الأمر يمكن أن يتغير مع ظهور وحدة التحكم Kinect، حيث يعتقد بعض الخبراء أن إمكانية التفاعل التي يمنحها للاعبين مع ألعابهم يمكن الاستفادة منها في عالم التلفاز بحيث يمكن للمستخدم التفاعل مع تلفازه بنفس الطريقة.
ولكن الصورة ليس بتلك المثالية والجمال الذي يتخيله البعض، خصوصاً أن مايكروسوفت المقدمة لوحدة Kinect لديها محاولات فاشلة لاقتحام عالم التلفاز، خصوصاً أن هذا العالم يتسم بقدر كبير من التعقيد، ولكن الفكرة تظل محل اهتمام كبير حيث أن التحكم في التلفاز عبر أزرار افتراضية من خلال Kinect على الطاولة أو أي سطح، عوضاً عن فكرة الريموت كنترول التقليدية التي يمكن تطويرها لتتيح للمستخدم إمكانية الاستغناء عن وحدة التحكم عن بعد التقليدية والاستعاضة عنها بالهواتف الذكية أو حتى الأجهزة اللوحية أو حتى لوحات المفاتيح التي لا تلقى قبولاً في عالم أجهزة التلفاز.
وبالرغم من عدم وضوح الصورة تماماً حول كيفية استخدام وتطبيق Kinect للتحكم في أجهزة التلفاز والتفاعل معها، إلا أن لمايكروسوفت الحق تماماً في السعادة لسماع مثل تلك الأفكار حول منتجها المبتكر، مع الوضع في الاعتبار بعض الأرقام التي تبعث على الطمأنينة، إذ أن 40% من الوقت الذي يقضيه المستخدمين على أجهزة Xbox ليست استخدام للألعاب، وهناك من الخبراء من لديه إيمان كامل بقدرة مايكروسوفت على السيطرة على عالم أجهزة التلفاز كما تمكنت من ذلك من خلال أنظمة ويندوز في عالم الكمبيوتر الشخصي.
الخيارات أمام مايكروسوفت متعددة بهذا الشأن-بشكل يدعو للحيرة- ولكن من المؤكد أن ستسعى للاستفادة من الأرقام الإيجابية التي حققتها في Xbox (أكثر من 50 مليون جهاز) وKinect (أكثر من 10 مليون وحدة)؛ ومن هذا المنطلق يمكن تقديم جهاز Xbox TV لينافس Apple TV، ولكن الترويج لهذا الجهاز قد يكون صعباً مع تواجد العديد من الأجهزة المنافسة، وهناك خيار أخر أمام مايكروسوفت وهو تقديم أجهزة تلفاز عالية التحديد خاصة بأجهزة Xbox وهو تفكير تخطط له فعلاً شركات أخرى مثل أبل، وهناك خيارات أخرى أمام مايكروسوفت كالترويج لخدمة منافسة لخدمة Google TV من خلال الشبكات الاجتماعية، بجانب خيارات أخرى متعددة لم تتضح معالمها إلى الآن، ولكن تظل رغبة مايكروسوفت وسعيها الجاد نحو الاستفادة من جهازيها الفريدين لإثراء تجربة مشاهدة التلفاز محل شك فعلاً.
