أجهزة محمولة

آبل تثير شكوك الكونجرس الأمريكي بسبب خاصية التعقب

وجه السيناتور الأمريكي آل فرانكن رسالة إلى ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة آبل قائلًا أن التقارير التي نُشرت حول تتبع أجهزة آبل لتحركات المستخدمين تثير العديد من التساؤلات. وتسائل عن أسباب جمع المعلومات الخاصة بتحركات المستخدمين وهل هذا الإجراء لصالح الحواسب المحمولة، كما سأل عن كيفية الحصول على هذه البيانات وعن أسباب عدم إطلاع المستخدمين على هذا الإجراء.

وأشار فرانكن إلى أن البيانات تخزن على أجهزة الآي باد والآي فون بطريقة غير مشفرة وتنتقل إلى أي جهاز كومبيوتر يتم توصيلها به، مما يجعل من السهل على شركات الطرف الثالث الحصول على هذه المعلومات. وأضاف أن هناك الملايين من الأطفال والمراهقين الذين يستخدموا أجهزة الآي باد والآي فون وقد يتعرضوا للخطر بسبب تتبع تحركاتهم.

بالإضافة إلى ذلك ، أفادت بعض التقارير أن عددًا من الدول الأوروبية ستحقق في ما إذا كانت آبل قد انتهكت قوانين الخصوصية. وقد أشار بعض المسئولين من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى أنهم بدأوا التحقيق بالفعل أو بصدد ذلك.  

من ناحية أخرى، صرح مجموعة من الباحثين بأن خاصية تتبع تحركات المستخدمين معروفة مسبقًا. حيث صرح اليكس ليفنسون لصحيفة نيويورك تايمز أن هذا الإجراء كان موجود بالفعل على الإصدارات الأولى لأجهزة الآي فون. وقد ذكر أن الإصدار الحديث لنظام تشغيل الآي فون قام بتغيير مكان الملف.

و في يوليو الماضي أرسلت شركة آبل خطابًا لعضوي مجلس النواب الأمريكي ادوارد ماركي وجو بارتون أشارت فيه أن الأجهزة تقوم بجمع معلومات عن تحركات المستخدمين ولكن بعد الحصول على موافقتهم. وأن الشركة تستخدم هذه المعلومات في تطبيقات تحديد المواقع.

ولكن الأمر لا يتعلق بآبل وحدها، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هواتف أندرويد تقوم بإرسال المعلومات الخاصة بتحركات المستخدمين إلى جوجل بشكل منتظم. وأشارت الصحيفة أن هواتف HTC المعتمدة على أنظمة تشغيل أندرويد تقوم بتجميع بيانات التحركات كل بضع ثوان وتقوم بإرسالها عدة مرات في الساعة الواحدة.

يرجع الأمر عندما أعلن باحثان يوم الأربعاء الماضي بمؤتمر بسان فرانسيسكو أن أجهزة آي فون وآي باد تقوم بتتبع تحركات المستخدمين وتحفظها في ملف غير مشفر يتنقل إلى أي جهاز كومبيوتر يتم توصيل أجهزة آبل به وأشاروا إلى أن أجهزة أندرويد لا تضمن هذه الخاصية.

وفي هذا الإطار، وصف آفي جرينجارت المحلل بشركة Current Analysis هذا الإجراء بأنه نقطة سوداء لشركة آبل. ولكنه أضاف أنه حتى الآن ليس من الواضح ما إذا اعتبر المستخدمون هذا الأمر خطأ غير مقصود. وفي رأيه يعتقد أن شركة آبل نفسها تحاول أن تجد إجابات للتساؤلات المثارة حول ماهية هذه الخاصية وأهميتها.  

زر الذهاب إلى الأعلى