برامج وتطبيقات

نظرة على نظام التشغيل أوبنتو 11.04

عندما أطلق مارك شاتلوورث الرئيس التنفيذي لشركة Canonical الراعية لنظام تشغيل أوبنتو، إصدار أوبنتو 11.04 Natty Narwhal، صرح بأن هذا الإصدار سيحظى بانطباع أول جيد دائم. وعلى الرغم من أن النسخة التجريبية من الإصدار ظهرت بتصميم ذكي وأنيق مقارنة بغيره من أنظمة التشغيل إلا أنه لا يزال الإصدار التجريبي الأسوأ في تاريخ أنظمة تشغيل أوبنتو.

ويحتوى الإصدار الجديد على عدد من المشكلات التي تعمل شركة Canonical على حلها قبل موعد إطلاق النسخة النهائية من الإصدار خلال الشهر الجاري. ومن المتوقع أن تقوم الشركة بإصلاح جميع الثغرات التي يحتويها الإصدار على الرغم من كثرتها. ولكن أكبر مشاكل الإصدار تتمثل في أن إصدار Unity يفتقر إلى المهنية التي يتميز بها إصدار GNOME 2.32. ف Unity لا يمكنها أن تقوم بنصف الوظائف التي يمكن ل GNOME 2.32 القيام بها.

تعمل القائمة الرئيسية global menu بشكل جيد حيث تعمل على إظهار قوائم وخيارات الملفات والتطبيقات. كما تعتبر احدى المميزات التي تعكس سيطرة تصميم واجهة مستخدم آبل. كما ستجد أيضًا ال dock وهو أحد العناصر الأخرى التي تعكس عن كثب ما ستجده في الإصدار العاشر من نظام تشغيل آبل على الرغم من أنه لا يوفر العديد من الوظائف المدمجة في نظام آبل. وعلى الرغم من أن dock يتضمن بعض المشاكل ويفتقر إلى عدد من المميزات الهامة إلا أنه جنبًا إلى جنب مع أدوات البحث سيوفر للمستخدم الكثير من الوقت.

من أفضل مميزات هذا الإصدار أنه يتيح للمستخدم وفرة من الاختصارات للوصول إلى التطبيقات من خلال لوحة المفاتيح. كما يتميز بإتاحة بعض اللمسات التي تتيح للمستخدم القيام بالعديد من المهام دون الحاجة إلى النقر على أي مفتاح فقط من خلال اللمس كضبط الصوت على سبيل المثال.

من ناحية أخرى تم إدخال بعض التحسينات على مركز أوبنتو للبرمجيات وأصبح الآن يقوم بعرض استعراضات وآراء المستخدمين. حيث يمكن للمستخدمين تقييم الأداء أو كتابة استعراض موجز ونشر هذا الاستعراض على موقع تويتر للتدوين المصغر بفضل التكامل مع تطبيق Gwibber. كما يتيح لك المركز تجربة التطبيقات دون الحاجة إلى تثبيتها ولو بشكل مؤقت.

وللاستمتاع بهذه المعاينات سيحتاج المستخدم إلى تثبيت حزمة qtnx. وعلى الرغم من أن نظام المعاينة لا يعمل مع كافة التطبيقات حتى الآن، إلا أنه عندما يبدأ العمل سيجعل من السهل الاختيار بين مجموعة كبيرة من التطبيقات.

يحاول الإصدار الجديد لأوبنتو إضافة بعض المميزات الشهيرة الخاصة بأنظمة تشغيل آبل مثل إمكانية تغيير حجم الأيقونات أو إضافة أحد التطبيقات أو إدراج الأيقونات من قائمة التطبيقات إلى dock. إلا أنه على الرغم من توفر هذه المميزات فإنها ليست بالسهولة والبساطة التي يتميز بها نظام تشغيل آبل فهذه العمليات تتسم بالتعقيد بعض الشيء.

إذا أردت أن تضيف أحد الملفات أو التطبيقات إلى النافذة الرئيسية، عليك أن تكون على دراية بأنه تم إلغاء خيار  الإضافة من لوحة التحكم ،وإذا أردت إضافة أحد الملفات أو التطبيقات فعليك أن تقوم بتثبيت تطبيق المؤشر المناسب، وربما مع الوقت يتم إضافة تطبيقات لوحة التحكم الخاصة بإصدار  GNOME. في الوقت الحالي، لا تزال الإضافات والخيارات المتاحة ضئيلة للغاية.

أحد الوجوه السيئة لهذا الإصدار تتمثل في كثافة المتطلبات التي يحتاجها لتشغيل الرسوميات. فمعظم المميزات والإضافات الجيدة متاحة من قبل تقنية بيئة برمجيات OpenGL وهي التقنية التي لا تتوافق مع الكثير من بطاقات ورقائق الرسوميات.

على الرغم من أن الإصدارات التجريبية عادة ما تكون غير مستقرة بشكل كامل إلا أن هذا هو أول إصدار تجريبي لأوبنتو يعاني من تعطل التطبيقات. فعلى سبيل المثال، تطبيق مثل Banshee تطلب 10 محاولات لإبقاؤه مفتوحًا للحصول على لقطة واحدة على الرغم من أن التطبيق يعمل بشكل جيد على إصدار أوبنتو 10.10.

ربما يبدو هذا الإصدار أدنى مستوى من الإصدارات السابقة بسبب عدم إضافة العديد من المميزات لواجهة المستخدم وإن كان يمكن لأوبنتو تبرير ذلك بأن الإصدار لا يزال بعد في طوره التجريبي.

يمكن تحميل النسخة التجريبية من أوبنتو 11.04 على الرابط:
https://www.ubuntu.com/testing/natty/beta

زر الذهاب إلى الأعلى