أخبار قطاع الأعمال

معرض شام يختتم فعالياته في مجتمع تحكم فيه اللغة الرقمية

اختتمت يوم الثلاثاء الماضي وسط حضور كثيف ونجاح لافت فعاليات الدورة السادسة عشر من معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات SHAAM 2011 والذي تقيمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وتنظمه المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات للمرة الرابعة على التوالي، وذلك على ارض مدينة المعارض – دمشق، سورية، وذلك في الفترة الواقعة بين 25 و29 آذار/مارس2011.

المعرض الذي استمر على مدار خمسة أيام حظي بزيارة العديد من الوزراء والسفراء والوفود الرسمية العربية منها والأجنبية، والتي حرصت على أن تزور المعرض وتتجول بين قاعاته وأجنحته الحافلة بمشاركة العديد من الشركات الهامة المحلية والعربية والأجنبية الهامة، والتي اثنت على المعرض وتنظيمه وأهمية وجود معرض تخصصي مثل شام في مجتمع تحكم فيه اللغة الرقمية.

من جهته أشار السيد محمد جميل ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي إلى أهمية المعرض وما لمسه من تطور انعكس جليا مع وجود شباب متخصص على قدرٍ عالٍ من المعرفة التقنية بأمور الاتصالات وتقنيات المعلومات سواء من حيث تطوير البرامج أو الخدمات وتقديمها في كافة المجالات، كما أكد على أهمية تبادل الخبرات بين البلدين وذلك من خلال اتفاقيات ثنائية أو عن طريق مجلس وزراء الاتصالات العرب.

وفي تصريح مماثل أكد الدكتور محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات العراقي على التطور الملحوظ في مجال تقانة الاتصالات والمعلومات في سورية الذي يتمثل بالمشاركة الواسعة للشركات المحلية إضافة إلى مستوى الأفكار المميزة الموجودة والتي يمكن تطبيقها واستثمارها في الأسواق العراقية والعربية.

وقد زار أروقة معرض ’شام 2011’ العديد من السفراء ومنهم السفير الصيني في دمشق، السيد لي هوك سين والذي أبدى إعجابه بعدد الماركات العالمية والشركات المشاركة في المعرض  والتي تصل إلى أكثر من 168 شركة تمثل أكثر من 603 ماركة من أكثر من 40 بلداّ عربياّ وأجنبياً، وختم السفير الصيني حديثه بالتأكيد على أهمية وجود شركات صينية مشاركة في معرض تخصصي مهم مثل معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .SHAAM

من جهته فقد تطرق السيد ايفان سوركوس، سفير الجمهورية السلوفاكية في دمشق على أهمية القطاع التكنولوجي والاتصالات ودوره الحيوي في تنمية العالم والمجتمع ككل، وأضاف انه من المهم له كمتعمق في هذا القطاع الاطلاع على السوق السورية التكنولوجية وماهية احتياجاته وإمكانياته والتعرف على أخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال ، بالإضافة إلى تحديد الطرق المثلى لإنشاء علاقات تجارية واقتصادية وتكنولوجية بين البلدين، خاصة لما لدى السوق السورية من إمكانيات هائلة وخبرة واسعة في هذا القطاع الحيوي.

أما على صعيد الشركات الأجنبية المشاركة فقد أبدى ممثل شركة هواوي HUAWEI TECHNOLOGIES العالمية إعجابه بالتطور الذي شهدته سورية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا وخاصة في مجال الاتصالات الخليوية، وأبدى ارتياح الشركة  للنتائج التي خرجت بها من مشاركتها بالمعرض، ودعى الشركات العربية والعالمية إلى الاستثمار في السوق السورية نظراً لما تتمتع به سورية من حرية وأمان واستقرار جعلها متميزة في منطقة الشرق الأوسط والعالم كما أكّد أن هذا الأمر صادر من تجربة حقيقة وواقعية عايشها في سورية.

وفي ذات السياق أوضح ممثل شركة IDEA TEKNLOJI التركية والمتخصصة بالبرمجيات والحلول التكنولوجية  أن السبب الأهم لزيارة معرض شام هو لعقد صفقات و شراكات مع الشركات السورية ذات الصيت الراقي، واغتنام اكبر قدر ممكن من الفرص للتعرف على آخر مستجدات السوق السورية في مجال  البرمجيات والنظم الكترونية وقطاع الاتصالات، وأكدت الشركة على أنها اختارت سورية بعد دراسة مطولة لواقع السوق في الشرق الأوسط ومن خلال هذه التحقيقات والدراسات المطولة تبين لدينا أن السوق السورية هي الخيار الأمثل نظراً لما تتمتع به من مصداقية واستقرار وفرص واعدة، وأكدت على أن قطاع المعارض السوري في تقدم ملحوظ ومستمر وبخطى ثابتة وهو قادر على أن يحتل مكانة مهمة ومتقدمة في قطاع المعارض العالمية.

يذكر أن معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات SHAAM 2011 قد أقيم بالتزامن مع أسبوع الاتصالات والتقانة MENA ICT SYRIA 2011 الذي عقد تحت شعار  ’أنا أرى الغد’ مما  يؤكد أن سورية بيئة خصبة للثورة المعلوماتية والتكنولوجية.

زر الذهاب إلى الأعلى