دراسات وتقارير

توقعات بتزايد المبيعات على الإنترنت في القارة العجوز بنسبة 13% هذا العام

توقعت مؤسسة فوريستر Forrester، المتخصصة في أبحاث السوق، أن تشهد عمليات البيع عبر الإنترنت في أوروبا الغربية زيادةً هذا العام بنسبة 13% بقيمة 92 مليار يورو، بعد تحقيق زيادة في العام الماضي بلغت 18% بقيمة 81 مليار يورو.

تضمنت توقعات فوريستر أيضا تحقيق زيادة سنوية في حركة البيع على الإنترنت بنسبة 10% بداية من العام الحالي وحتى عام 2015، لتعادل معدلات النمو المحققة حاليا في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن فئة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية هي التي ستقود هذا النمو حيث ستوسع حصتها في عالم التجارة الإلكترونية من 25% إلى 28% بحلول 2015، في حين ستكون مبيعات الأحذية والملابس في المرتبة الثانية بزيادة سنوية 13% لتحقق مبيعات تبلغ بقيمة 21 مليار يورو بحلول 2015.

يذكر أن عدد المشترين في دول أوروبا (ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي) قد ارتفع بنسبة 18% في عام 2010، ومن المتوقع أن يزيد العدد من 157 مليون مشتري إلى 205 مليون مشتري؛ وحاليا يقوم 57% من الراشدين في القارة الأوروبية العجوز بالشراء عبر الإنترنت بالمقارنة مع 9% فقط في عام 2009.

تجدر الإشارة إلى أن المتسوق الأوروبي على الإنترنت أنفق خلال العام 2010 حوالي 517 يورو للشخص الواحد، وذلك بعد استثناء المنتجات المالية وخدمات السفر والسياحة، وجاءت إلكترونيات المستهلكين وأجهزة الكمبيوتر في المرتبة الأولى فيما يتعلق بأعلى إنفاق تلتها الكتب والملابس ثم مبيعات تذاكر حضور المناسبات المختلفة.

تفوق البريطانيون كأعلى شعب أوروبي يتسوق على الإنترنت (حيث ينفق الفرد البريطاني 871 يورو في المتوسط)، فيما جاء الإسبان في المرتبة الأخيرة بمتوسط 255 يورو للشخص الواحد، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط ما ينفقه الشخص الأوروبي على التسوق على الإنترنت في عام 2015 نحو 652 يورو.

تحدث تقرير فوريستر عن تباين واضح في طبيعة تأثير التجارة الإلكترونية على الأنشطة التجارية الأخرى بين شمال أوروبا وجنوبها، إذ أنه في دول الشمال الأوروبي تؤثر التجارة الإلكترونية سلبيا على بقية القنوات الأخرى للبيع، فيما يٌظهر الجنوب الأوروبي ميلاً للاعتماد على الكثير من قنوات البيع في نفس الوقت.

يشير التقرير أيضا إلى أن التقدير الأوروبي لمتاجر الإنترنت ينبع من كونها تقدم تشكيلة أوسع من المنتجات مع الكثير من المعلومات المتعلقة بها، بخلاف الأسعار المريحة، إلا أنهم يفضلون أيضاً متاجر الشارع والمراكز التجارية الكبرى لما تقدمه للعميل من وصول فوري للمنتج الذي يريد شرائه، كما أنه لا يدفع رسوم شحن أو حتى يواجه مشاكل إذا ما أراد إرجاعه بعد الشراء.

زر الذهاب إلى الأعلى