أخبار قطاع الأعمال

فوجيتسو تتم مشروع البصمة الكربونية للمنتج خلال تسعة أشهر

أعلنت «فوجيتسو» عن إتمام مشروع «البصمة الكربونية للمنتج» خلال تسعة أشهر، حيث قدَّمت نتائج المشروع مع «معهد بيفا للدراسات البيئية» الذي يتخذ من مقاطعة بفاريا الألمانية مقراً له، وتمثل «البصمة الكربونية للمنتج» مقدار انبعاثات الغازات الدفيئة التي يتسبَّب بها هذا المنتج، فمن خلال تطبيق مفهوم «تقييم دورة الحياة» بما يتفق مع معيار الجودة ISO 14040/44، وبالتعاون مع «معهد بيفا للدراسات البيئية» و«معهد فرونهوفر للموثوقية وتكامل النُّظم المصغَّرة» في برلين، قامت «فوجيتسو» بتحليل شامل ومفصَّل لمجموعة منتقاة من حواسيبها وخوادمها على امتداد دورة حياتها، ثم قيَّمت نتائج التحليل، وقام بعدئذ «معهد فرونهوفر للموثوقية وتكامل النُّظم المصغَّرة»، كجهة مستقلة ومتخصِّصة، بتقييم النتائج مانحاً «فوجيتسو» تقييماً عاماً إيجابياً ومشيداً بما حققته الشركة العالمية في هذا المضمار، وستعلن «فوجيتسو» نتائج المشروع لدعم عملائها في مشاريعهم المستقبلية الرامية إلى الحدِّ من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالهم وعملياتهم.

وقال تشاندان ميهتا، مدير المنتجات في «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز»، “على مدى قرابة عقدين كاملين، أجرت فوجيتسو دراسة مستفيضة ومتكاملة لكافة العوامل التي قد تترك أثراً دائماً في البيئة من حولنا، إذ أولت فوجيتسو أهمية بالغة لهذه المسألة. وسيتيح لنا مشروع تقييم دورة الحياة الذي انتهينا منه مؤخراً تصميم حلول مراعية للسلامة والاستدامة البيئية بشكل أفضل من واقع البصمة الكربونية الفعلية لها. وهدفنا من المشروع، في المقام الأول، تحديد الوسائل اللازمة لإجراء تحليل دقيق ومعمَّق لقيمة الانبعاثات الكربونية الفعلية لحلولنا التقنية، فنحن في فوجيتسو حريصون على فهم البصمة البيئية لحلولنا المختلفة في إطار استراتيجية الاستدامة البيئية التي نطبِّقها على امتداد أعمالنا. وفي نهاية المطاف، سيسهم ما سبق في تمكيننا من تزويد عملائنا ببلدان المنطقة، من المؤسسات والأفراد على السواء، بحلول خضراء مراعية في تصميمها وتصنيعها وتشغيلها وتدويرها لمفاهيم السلامة والاستدامة البيئية”.

وتابع ميهتا قائلاً، “هدفنا الحدّ من الانبعاثات الكربونية خلال دورة حياة منتجاتنا، من لحظة البدء بتصنيعها ووصولاً إلى انتهاء عُمرها، وتشكيل فهم أفضل لما يجب أن تكون عليه الحلول المراعية لأسس الاستدامة البيئية. كثيرون يقرنون بين مفهوم التقنية الخضراء والاقتصاد بالطاقة المُستهلكة، حتى بين أوساط صناعة التقنية المعلوماتية. بيدَ أن الفاعلية في الطاقة المُستهلكة لا تشكِّل إلا جانباً واحداً من مفاهيم الاستدامة البيئية التي تؤثر في حساب البصمة الكربونية الكليَّة”.

وعلى وجه العموم، تُحسب البصمة الكربونية ضمن مكافئات ثاني أكسيد الكربون على امتداد دورة الحياة الكاملة للمنتج، من لحظة وضع فكرة تصميمه ووصولاً إلى مرحلة انتهاء عُمْره وإعادة تدويره. ويشمل ذلك إنتاج المواد الخام التي تدخل في تصنيع المُنتج وعملية تصنيع المكوِّنات المختلفة ونقلها وتجميعها ومرحلة استخدامها وفي نهاية المطاف تدويرها. وعلى سبيل المثال، تتوافق الحواسيب المكتبية «إسبريمو إي 9900» صفرية الواط وخوادم «بريمرجي تي إكس 300» «بريمرجي آر إكس 300 إس 5»، من حيث الماوس ولوحة المفاتيح ودليل المستخدم والتغليف، مع أفضل معايير تقييم دورة الحياة.

وقال د. سيجفرايد كرايبه، مدير «معهد بيفا للدراسات البيئية»، “تأثير الحواسيب في البيئة المحيطة يتأتى من طريقة تشغيلها أكثر بكثير من طريقة تصنيعها، إذ يتسبَّب تشغيلها في غالبية الانبعاثات الكربونية الناجمة عنها. ولابدَّ أن نشيد بعزم وتصميم فوجيتسو على إجراء تحليل مفصَّل لتقييم دورة حياة منتجاتها وتأثيرها في البيئة، انطلاقاً من حرصها على تصميم منتجات تقنية مراعية إلى أبعد حدود ممكنة لمفاهيم السلامة البيئية”.

من جهته، قال كارستن شيشيكه، الباحث الأول وخبير تقييم دورة الحياة في «معهد فرونهوفر للموثوقية وتكامل النُّظم المصغَّرة» في برلين، “شهدت اللقاءات الخاصة بالمشروع حوارات معمَّقة بشأن الآثار المدمجة للمتطلبات التقنية والآثار البيئية لمثل هذه المنتجات. وربما أن هذا هو الهدف الأول والأهمّ من وراء تقييم البصمة الكربونية، أن نقيِّم المكوِّنات المختلفة ونقلِّص الآثار البيئة الناجمة عنها. وأعتقد أن المشروع يمثل مصدر إلهام لكافة موظفي فوجيتسو أثناء إنجازهم لأعمالهم الهندسية اليومية، رغم أن تجربة فوجيتسو مع التقنية الخضراء تعود إلى عقود عدّة”.

إذ انخرطت «فوجيتسو» في العديد من المشروعات والمبادرات الرامية إلى تحديد قيم الانبعاثات الناجمة عن أعمال الشركة العالمية العملاقة والتدابير الممكنة للتخفيف من وطأتها على البيئة. وتتبنى «فوجيتسو» في هذا السياق استراتيجية مزدوجة: فمن جهة تركز الشركة العالمية على ابتكار وتطوير حلول التقنية المعلوماتية المراعية لمفاهيم الاستدامة البيئية، إذ تتضمَّن حُزمة حلولها التقنية المتكاملة نطاقاً عريضاً من الحلول الخضراء، مثل الحواسيب النقالة المُقتصدة بالطاقة الكهربائية، والحواسيب المكتبية صفرية الواط، وشاشات الحواسيب صفرية الواط، والخوادم ونُظم التخزين المقتصدة بالطاقة الكهربائية، جنباً إلى جنب مع الخدمات التقييمية الرامية إلى تعزيز فاعلية الطاقة في مراكز البيانات. ومن جهة ثانية، تطوِّر فوجيتسو حلولاً يمكن أن تساعد الشركات، وربما قطاعات أعمال كاملة، على استخدام التقنية المعلوماتية على امتداد بنية تحتية مراعية للاستدامة البيئية، مثل قطاع السَّير أو إدارة المرافق وما إلى ذلك.

وفي عام 2007 أطلقت «فوجيتسو» برنامجاً خاصاً أسهم في تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالها في اليابان بنحو سبعة ملايين طن إضافية. وبعد عامين، وسَّعت «فوجيتسو» نطاق المشروع عالمياً، وهي عازمة اليوم على تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالها حول العالم بمقدار 15 مليون طن إضافية بحلول العام 2012. وتشكِّل هذه المنهجية العالمية الجديدة إحدى ركائز إنجاز رؤية الشركة العالمية في الأمد المتوسط المعروفة باسم «السياسة الخضراء 2020».

وبالإضافة إلى ذلك، تحتل «فوجيتسو» المرتبة الأولى ضمن فئتين من أصل خمس فئات ضمن دراسة بيئية حديثة أعدَّها محلِّلو المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «جارتنر» وباحثو «صندوق صَوْن الحياة البرية» (دبليو.دبليو.إف) تحت عنوان «الريادية البيئية متدنية الكربونية في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات للعام 2010»، وتحلِّل الدراسة الموسَّعة والمستقلة التي تُعدُّ الأضخم من نوعها الجهود البيئية التي تبذلها الشركات العالمية التي تطبِّق استراتيجية في مجال الاستدامة البيئية للحدِّ من غازات الدفيئة الناجمة عن منتجات تقنيات المعلومات والاتصالات.

تنويه للمنتديات والمدونات: في حال الرغبة في الاستفادة من المحتوى الذي تقدمه البوابة العربية للأخبار التقنية، يرجى التقيد بذكر المصدر بالشكل الصحيح ووضع رابط للخبر كالتالي في المنتديات والمدونات:

المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية

زر الذهاب إلى الأعلى