دراسات وتقارير

مديرو التقنية المعلوماتية يناقشون تجاربهم في الانتقال إلى «ويندوز 7»

بعد مرور سنة على إطلاق عملاقة البرمجيات نظام التشغيل «ويندوز 7»، أُجريت دراسة استطلاعية موسَّعة بتكليف من «سيمانتك كوربوريشن» وبمشاركة 1,360 من مديري التقنية المعلوماتية في أنحاء العالم بُغية رصد تجاربهم المتباينة مع نظام التشغيل الجديد وإسداء النصيحة لأقرانهم حول العالم ممَّن هم على وشك القيام بخطوة مماثلة. وفي المُجمل، أكد مديرو التقنية المعلوماتية المُستطلعة آراؤهم رضاهم عن بيئة «ويندوز 7»، بيد أنهم أشاروا، في غالبيتهم، إلى بعض التأخير الذي اعترى عملية الانتقال. فبعد مرور ثلاثة أعوام على إطلاق «ويندوز فيستا»، قال العديد منهم إنهم حريصيون على الانتقال منه إلى نظام التشغيل الجديد، حيث بلغت نسبة الانتقال إلى «ويندوز 7» من نظام التشغيل السابق نحو 23 بالمئة.

وأظهرت الدراسة الاستطلاعية أن عملية التخطيط للانتقال إلى نظام التشغيل «ويندوز 7» وتنفيذها قد تستلزم مشاركة نصف فريق التقنية المعلوماتية في الشركة. وتظهر أهمية هذه الحقيقة إذا ما عرفنا أن المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «جارتنر» قد قالت في دراسة استطلاعية منفصلة إن الشركات تمضي ما بين 12 إلى 18 شهراً في عملية التخطيط فحسب. وأظهرت الدراسة الاستطلاعية التي أُجريت بتكليف من «سيمانتك كوربوريشن» أن غالبية الشركات وجدت أن عملية الانتقال قد استغرقت فترة زمنية تفوق توقعاتها الأولية، ومردُّ هذا التأخير إلى عوائق عدّة، أبرزها مشكلة عدم التوافق بين التطبيقات، التي أشار إليها 52 بالمئة من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية.

ورغم ما سبق، أكد مديرو التقنية المعلوماتية المشاركون في الدراسة الاستطلاعية رضارهم إلى حدٍّ بعيد عن عملية الانتقال إلى بيئة «ويندوز 7» والفوائد العديدة المتأتية من تلك التجربة. وعند سؤال المشاركين في الدراسة الاستطلاعية عن الأمور التي “تحسَّنت إلى حدٍّ ما أو كثيراً” بعد إنجاز عملية الانتقال، أشار 79 بالمئة منهم إلى “الأداء”، ثم جاء في المرتبة اللاحقة “تجربة المستخدمين النهائيين” و”المناعة الأمنية” (76 بالمئة لكلٍّ منهما)، و”الموثوقية” (74 بالمئة)، و”سهولة الاستعمال” (69 بالمئة)، و”إدارة النقاط النهائية” (66 بالمئة).

ومن النتائج الأخرى التي رصدتها الدراسة الاستطلاعية:
• الاستعداد: قال المشاركون في الدراسة الاستطلاعية إنَّ فرق التقنية المعلوماتية في شركاتهم قد أمضت ما معدّله 10 ساعات في الإعداد لعملية الترقية، بما في ذلك التخطيط والتدريب واختبارات الأداء التجريبية. وقال 80 بالمئة منهم إن عملية التخطيط والتدريب واختبارات الأداء التجريبية بالغة الأهمية لدورها في تسهيل عملية الانتقال والحد من التكلفة المترتبة عليها.
• عملية الانتقال: بلغ متوسط الفترة الزمنية اللازمة لانتقال كل حاسوب يعمل على نظام تشغيل سابق نحو خمس ساعات، غير أن تلك الفترة الزمنية تتقلَّص إلى أربع ساعات في حال تم تثبيت نظام التشغيل «ويندوز 7» على جهاز جديد.
• الأتمتة: تبيَّن مما أفاد به المشاركون في الدراسة الاستطلاعية أنه في حال كانت الشركة المعنيَّة المنفِّذة لعملية الترقية تملك 10 حواسيب فأكثر، فإنه سيكون مُجدياً تماماً أتمتة تلك العملية.
• الارتقاء بأداء النظام في مُجمله: قال العديد من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية إنهم أرادوا أن تكون عملية الترقية إلى نظام التشغيل «ويندوز 7» بمثابة فرصة لتطبيق المعيارية الحاسوبية، وواجهة التطبيقات الافتراضية، وتعزيز المناعة الأمنية. ومن أجل التغلُّب على مشكلة التطبيقات غير المتوافقة مع نظام التشغيل الجديد، قال 71 بالمئة منهم إنهم قاموا ببساطة باستبدال تلك التطبيقات.
• النتيجة: في المُجمل، قال 78 بالمئة من مديري التقنية المعلوماتية إن عملية الانتقال الفعلية تمت بسلاسة، كما أشار 63 بالمئة منهم إلى أن هذه العملية تمت بانسيابية تفوق تجربتهم في الانتقال إلى نظام التشغيل السابق. فيما قال 62 بالمئة منهم إن شركاتهم حققت 90 بالمئة من أهداف العائد على الاستثمار التي وضعتها مُسبقاً.

وقالت كريستين إيوينغ، مدير تسويق المنتجات، مجموعة إدارة النقاط النهائية في «سيمانتك كوربوريشن»: “بالنسبة للعديد من مديري التقنية المعلوماتية، مثلت عملية الانتقال إلى نظام التشغيل ويندوز 7 أهم مشروع لعام 2010. وأظهرت الدراسة الاستطلاعية أنه رغم العقبات التي واجهتها شركات عدّة مثل التأخير في إنجاز العملية بسبب عدم توافق التطبيقات وعوائق الميزانية، فإن غالبية الشركات المُستطلعة آراء مديريها التنفيذيين قد حققت ما كانت تتطلع إليه من نظام التشغيل الجديد، مثل الموثوقية والارتقاء بالأداء وتعزيز انسيابية تجربة المستخدمين النهائيين. وفي اعتقادنا أن مرد هذا النجاح الواسع إلى التخطيط واعتماد أفضل الممارسات في تنفيذ عملية الترقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى