الأمن الإلكتروني

الإمارات تسجل 56% من مجمل هجمات المجرمين الالكترونيين على دول مجلس التعاون الخليجي

يرى ديفيد إيم، كبير الباحثين الإقليميين في فريق كاسبرسكي لاب العالمي للبحث والتحليل، أن الهجمات الموجهة المؤتمتة أصبحت مألوفة هذه الأيام وقد بدأت تتسبب بقلق متزايد للشركات في الشرق الأوسط.

قال ايم الذي يمثل شركة “كاسبرسكي لاب”، المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى ، في مؤتمر IDC الذي انعقد في دبي اليوم أن عددا كبيرا من المجرمين الالكترونيين يركزون اهتمامهم في الوقت الراهن على الهجمات الموجهة إلى المؤسسات بجميع أحجامها. وذكر أن هؤلاء يهدفون إلى التسلل إلى المنظمات للاستيلاء على المعلومات المتعلقة بالخطة المستقبلية لتطوير المنتجات، الشيفرات المصدرية الحساسة، الرسائل الالكترونية الإدارية، المعلومات حول المستهلكين والبيانات الخاصة بجهات ثالثة تستضيفها الجهة المستهدفة وبيانات المرور إلى أنظمة الإنتاج.

وفي هذا الشأن يقول ديفيد إيم، “تشكل الهجمات الموجهة خطرا كبيرا يهدد قطاع الأعمال، يتم خلالها انتقاء الثغرات التي تمكن المجرمين الالكترونيين من تنفيذ الهجمة في غضون ساعة واحدة. إن المعلومات المتوفرة لدى المجرمين الالكترونيين حول أنظمة العمل واستغلال ثغرات يوم الصفر مثل هجمة البرنامج الدودي Stuxnet الأخيرة الذي استغل فيها ثغرات متعددة لاستهداف أنظمة SCADA، جميعها عوامل تعزز الخطورة على المؤسسات الكبرى التي تعمل في مجال أنابيب النفط، محطات توليد الطاقة، أنظمة الاتصلات، المطارات، البواخر وحتى المنشآت العسكرية في العالم”.

وكان الهدف الأساسي للبرنامج الدودي Stuxnet هو الوصول إلى Simatic WinCC SCADA التي تعمل كنظام مراقبة على عمليات التصنيع يعنى برصد العمليات المتعلقة بالإنتاج والبنى التحتية والمرافق الصحية. ويقول خبراء “كاسبرسكي لاب” الذين يحللون شيفرة هذا البرنامج الدودي، إن الهدف الأولي لـ Stuxnet لم يكن التجسس على النظام المصاب بل القيام بعمليات تخريبية.

ويضيف ايم، “إن هجمة Stuxnet تعد من أكثر الهجمات تعقيدا وذات تأثير بعيد. وقد سجلت الإمارات العربية المتحدة نسبة 56 بالمائة من إجمالي الهجمات على الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 23.4 بالمائة، ثم البحرين، فالكويت وعمان بنسبة متساوية- 6 بالمائة لكل منهما”.

وأضاف إيم، “على المؤسسات أن تتخذ تدابير أمنية مطورة لتنجو من الهجمات الموجهة ابتداء بتبني طريقة تفكير جديدة في الأمن مع تثقيف الكوادر واتباع سياسات أمنية، إضافة إلى اعتماد عملية إعداد التقارير، وذلك بغية التقليل من المساحة المعرضة للهجمات واستخدام تقنيات الحماية الوقائية بهدف توفير المستوى الضروري للبقاء في أمان”.

وتحتل الإمارات المركز الثاني بعد السعودية ضمن قائمة الدول المصدرة للبريد المزعج في منطقة الشرق الأوسط وفقا لتقرير “كاسبرسكي لاب” للربع الثالث من هذا العام. ويرى خبراء شركة “كاسبرسكي لاب” أن البرامج الضارة المكتشفة في منطقة الخليج تتماشى مع النزعة السائدة حاليا في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى