أخبار الإنترنت

تويتر يطرح أسلوباً جديداً للإعلان عبر التعليق الترويجي

يواصل موقع “تويتر” سعيه لتحسين الأداء وتطوير العمل، وذلك عبر إضافة خدمات وميزات جديدة وتفاعلية تتيح للمستخدمين البقاء على اتصال بأصدقائهم و”أتباعهم” والعالم ككل، ولكن المنفعة المادية لا يمكن لها أن تغيب عن مشاريع مماثلة، حتى وإن كان هدفها التواصل الاجتماعي.

ومن بين هذه الميزات التي يبدو أن “تويتر” سيراهن على نجاحها لتوسيع قاعدته الربحية خدمة “التعليق الترويجي،” والتي تتيح توجيه تعليقات من أصحاب الإعلانات إلى المشتركين مباشرة، وذلك باستخدام أنظمة بحث تسمح للمعلنين بالتعرف على الزبائن المحتملين من خلال كتاباتهم أو قائمة الأصدقاء الذين يتبعونهم بحسب ما ذكر موقع CNN الاخباري.

وقال المشرفون على الموقع، إنهم “سيراقبون باهتمام” سير هذا النوع من الإعلانات، وكيفية تفاعل المشتركين معه، وذلك للتأكد من أنها تنضوي ضمن “روحية تويتر.”

وذكر الموقع أن الفترة المقبلة ستكون “تجريبية”، وسيتمكن عدد محدود من المشتركين من رؤية الإعلانات، وذلك بانتظار ظهور نتائج هذه التجارب.

كما وعد القائمون على “تويتر” بعدم تعميم التجربة قبل التأكد من أنها “ستقدم خدمة فائقة الجودة للجميع.”

ويبدو أن “تويتر” حريص على تأكيد عدم التعدي على خصوصيات المستخدمين، إذ جاء في الإعلان عن الخدمة بأن تحديد الزبائن المحتملين سيتم عبر تحليل بيانات قائمة الأصدقاء “التي يمكن للجميع رؤيتها،” في مسعى ربما لتجاوز العراقيل التي اعترضت عمل “الإعلانات الموجهة” على مواقع أخرى، واستدعت تحرك جمعيات حماية المستهلك لطلب وقف استخدام البيانات الخاصة لأهداف تجارية.

كما يبدو من قائمة التعليقات على هذا الإعلان وجود تفاوت بين المشتركين حيال الخطوة. فقد قالت المشتركة جينيت مارتنز: “من غيري تصله الإعلانات يا ترى؟ كل ما وصلني حتى الساعة من إعلانات بعيد جداً عن اهتماماتي.”

من جانبه، قال المشترك “جيدورتا”: “من الرائع رؤية كيف أن تويتر تمكن من تشغيل خدمة للإعلانات الهادفة التي تستطيع في الوقت عينه لفت انتباهنا.”

أما المشتركة “ماكلاريا”، فقد انتقدت الخطوة كونها تعكس اهتمامات تجارية للموقع، مكتفية بالقول: “المال ثم المال ثم المال.”

أما المشترك “بي كريزي 2 رايت” فقد عبر عن وجهة نظر مماثلة، ‘ذ قال: “أنا لست ممن ينتظرون هذه الخدمة بفارغ الصبر، وقد أكون ممن سيضطرون لترك تويتر لأنني أكره الإعلانات وأكره أن أراها على صفحتي.”

وأشارت بعض المدونات الإلكترونية إلى أن الكثير من مستخدمي تويتر سيعترضون على هذا النوع من الإعلانات، إذ جرى تعميمه واعتماده في الفترة المقبلة، خاصة وأن الموقع يمتاز عن سواه من مواقع التواصل الاجتماعي بارتفاع متوسط عمر المستخدمين، حيث أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة لا يشكلون أكثر من 11 في المائة من المشتركين.

زر الذهاب إلى الأعلى