دراسات وتقارير

جوجل: العلاقة جيدة مع الصين ومتوترة مع أبل

حاول المدير التنفيذي لشركة جوجل إريك شميت الحفاظ على علاقات ودية مع الصين التي تعد أحد أهم الأسواق الرئيسية للشركة، بينما كان أكثر حدة عند حديثه عن المنافسة المحمومة التي تواجهها جوجل من شركة أبل ومنافسين آخرين في سوق الهواتف المتنقلة الذكية السريعة النمو. بحسب ما ذكرت وكالة اسوشيتد برس الاخبارية.

هذا ما بدا الخميس خلال الاجتماع السنوي لحملة الأسهم في شركة جوجل، حيث تحدث شميت بأسلوب دبلوماسي منضبط أثناء مناقشته موقف عملاق محركات البحث على الإنترنت الضعيف في الصين، وكان أقل حرصاً عندما ناقش المعركة المستعرة مع شركة أبل في سوق الهواتف المتنقلة.

وكانت جوجل على خلاف مع قادة الصين استمر شهرين بسبب الرقابة المسبقة التي تفرضها الحكومة على نتائج البحث عبر محرك جوجل داخل الصين الذي أنشئ عام 2006، دون أن تتخلى عن هذا السوق الرئيسي للإنترنت.

وقامت في أواخر مارس/آذار الماضي بإنهاء الرقابة على موقعها الصيني، وبات جوجل يحول المتصفحين -بمن فيهم الموجودون في البر الصيني- إلى موقع مقره في جزيرة هونغ كونغ التي تتمتع باستقلالية كبيرة نسبيا عن الصين، في خطوة انتقدها الجانب الصيني الرسمي بشدة.

وعلى الرغم من أن بعض المستثمرين كانوا قلقين من أن القرار من شأنه أن يعوق بقية أعمال جوجل في الصين، فإن شميت قال أمس إن الوضع في الصين “يبدو مستقراً”، لكنه حذر من أن الأمور قد تتغير بسرعة إذا قررت الحكومة الصينية أن تصبح أكثر عدائية، على حد تعبيره.

وفي تصريحات سابقة، انتقد شميت شركة أبل ومصنعي الهواتف المتنقلة الآخرين الذين يفرضون سيطرة شديدة على أجهزتهم.

وبينما تباهى شميت بالمكاسب التي حققتها جوجل في الآونة الأخيرة في سوق الهاتف المتنقل، فقد أكد انفتاح الشركة للعمل مع جميع مطوري البرمجيات ومصنعي الأجهزة الذين يريدون استخدام نظام تشغيل أندرويد الذي طورته جوجل.

وتعرضت أبل تحديداً لانتقاد شديد بسبب تقييدها مطوري البرامج لاستخدام أدواتها البرمجية الخاصة لصنع تطبيقات لجهازيها آي فون وآي باد، ويخطط المنظمون في الولايات المتحدة لبحث ما إذا كان تصرف آبل هذا فيه انتهاك لقوانين مكافحة الاحتكار.

وتصاعدت حدة التوترات بين جوجل وأبل بسبب تنافسهما في مجال بيع الهواتف المتنقلة والخدمات والإعلانات، وأنهى الطرفان بهذه المنافسة علاقة كانت ودية يوماً ما بحيث إن شميت كان له مقعد في مجلس إدارة شركة أبل لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يستقيل الصيف الماضي بعد أن أصبح واضحاً أن الشركتين على مسار تصادمي.

زر الذهاب إلى الأعلى