الأمن الإلكتروني

كاسبرسكي لاب تكشف النقاب عن سلوك البرامج الضارة في الكويت

جاء في دارسة قامت بها شركة “كاسبرسكي لاب”، المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى أن برامج من نوع أحصنة طروادة هي اكثر البرامح انتشارا وإضرارا في الكويت وتشكل نسبة 45 بالمائة من إجمالي التهديدات الآتية من الانترنت. ونصت الدراسة على أن 51 بالمائة من الهجمات في الانترنت بالكويت هذا العام ستستهدف الحواسيب التي تعمل بنظام تشغيل Windows XP Professional و17 بالمائة ستستهدف الحواسيب التي تعمل بنظام تشغيل Vista Home.

وجاء في كلمة ألقاها مكسيم شبيكا، مدير قسم البحث والتطوير، أوروبا “كاسبرسكي لاب” في المنتدى أن عدد النماذج من البرامج الضارة في العالم بلغ في السنة الماضية أكثر من 16 مليونا، فيما كان عددها في عام 2005 نحو نصف مليون.

وقال شبيكا في عرضه التقديمي “منظر التهديدات في عام 2001: تطور أم ثورة؟”: “إن ما نراه اليوم في مجال التهديدات الالكترونية يبدو مختلفا جدا عما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات. المؤشرات مرعبة، ويحتاج الأفراد وقطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية إلى أ ن يتم إنذارها بالمخاطر التي تتجول في فضاء الانترنت باحثة عن الثغرات لتستغلها”.

وأضاف: “المجرمون الالكترونيون يشكون خطرا ملموسا على البنى التحتية الحساسة مثل شبكات الكهرباء وحقول المياه والغاز التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على تقنيات الحاسوب، والشركات والحكومات تحتاج لأن تستثمر في مجال إنشاء بيئة آمنة للتصدي لهجمات المتطفلين والمجرمين الالكترونيين”.

وكون الكويت من كبرى منتجي النفط في العالم فإن قطاع النفط الكويتي قد يكون هدفا مميزا للمجرمين الالكترونيين الذين يستخدمون تقنيات متقدمة لاختراق أمن النظام ويمارسون الابتزاز، أو بعض النشطاء الذين يستغلون الهجمات الالكترونية كوسيلة للضغط السياسي على الحكومات.

وقال شبيكا: “لقد شهدنا عددا من الحالات التي استهدف المجرمون الالكترونيون فيها الأنظمة الحساسة متصلة بالانترنت بغية سرقة الملعومات منها أو التأثير على عملها”.

وأضاف شبيكا: “لدينا فرص كبيرة في الشرق الأسوط لتصميم وتشغيل أنظمة المراقبة الأمنية وللحفاظ عليها آمنة لسنوات. وهذا يعود بنسبة متوسطة إلى المعدل العالي لاعتماد التقنيات الجديدة المطلوبة في قطاع النفط بهدف أن تبقى منافسة بمراعاة أن احتياطات النفط ستتضاءل في 50 سنة قادمة. ونظرا لأن ظروف إنتاج النفط والغاز ستكون صعبة في المستقبل فإن الأسعار عليهما ستزداد وبالنتيجة سنشهد شن هجمات أكثر تستهدف المؤسسات المسؤولة عن هذا القطاع. علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة الآن وعلينا أن نقوم بذلك بالشكل الصحيح.”

وأضاف: “علينا أن نتذكر أن أي النظام المتصل بالانترنت سيتعرض للهجمات عاجلا أم آجلا والمجرم الالكتروني سيتمكن من اختراقه إن عقد العزم على ذلك. وقد تم تسجيل حوادث اختراق حواسيب وكالة ناسا أو الحواسيب الحكومية من قبل أشخاص في دول أجنبية. نحن نؤكد على أهمية أن تقوم حكومات دول العالم بتقييم الوضع ومواصلة الاستثمار في البنى التحتية المطلوبة لتوفير الاتصالات الآمنة في المستقبل مع الحفاظ على المرونة والكلفة المنخفضة”.

زر الذهاب إلى الأعلى