عالم الكمبيوتر

هولندي يطور جهاز أي باد يعمل على الويندوز

البعض اقتناه، انه إنبود Inpod الذي هو عبارة عن كمبيوتر مسطح متعدد الوظائف يشبه النموذج الذي أنتجته شركة آبل والذي سيمكن الشركات والمصانع من تسهيل عملها. هكذا يتحدث مكتشفه الهولندي هيغو لايتنز. يعمل الجهاز على ويندوز وبه مجموعة من الامتيازات التي لا يملكها جهاز اي باد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الهولندية.

عمل هيغو لايتنز لدى شركة مايكروسوف وغادرها منذ سنتين ليهاجر الى مدينة شانغدو الصينية حيث أسس شركة برمجة للكمبيوتر أطلق عليها اسم نكسوشيال. يعمل اليوم بالشركة 15 موظفا ورئيسها التنفيذي هو هيغو لاتاينز البالغ من العمر 30 عاما ويرى ان التعديلات التي أدخلتها شركته على جهاز ايبود الذي أنتجته شركة آبل تعد انجازا رائعا. يقول لايتنز: “حولنا الجهاز من مجرد أداة الى وسيلة إنتاج.أنه أي فون كبير لكن ليس لاجراء المكالمات الهاتفية، وفي الوقت الذي يصفه ستيف جوبز بأنه رائع لقراءة الكتب، فقد أخذنا هذا الجهاز الذي به شاشة تشتغل باللمس واستعملناه داخل مكاتب الموظفين لجعل التواصل بينهم أفضل ولتسريع وتيرة العمل الجماعي وتسهيل الدخول الى البرامج بمجرد لمسة اصبع.”

تعديلات

لا شك أن لايتنز شديد الإعجاب بجهاز اي باد لكنه يرى ان المصانع والشركات تلاقي صعوبة في استعماله، اذ ان أغلبها يشتغل ببرامج ويندوز.
هناك امكانية لاجراء تعديلات تجارية كثيرة على هذا الجهاز، فمثلا في مجال الطب لا يزال الأطباء يتجولون بين المرضى بورقة وقلم في ايديهم، هؤلاء يمكنهم استعمال الجهاز للعودة السريعة الى المعلومات المتعلقة بمرضاهم ولتعبئة معلومات جديدة عنهم، باستعمال قلم صغير اذا دعا الأمر.
تم تصنيع جهاز إنبود في وقت قياسي ولم يستغرق هيغو لايتنز والفريق العامل معه سوى ثلاثة أشهر فقط لانتاج النموذج العملي منه مع المواصفات الصحيحة له وهذا لا يحدث الا في شانغدو، كما يقول: “الصين مكان عظيم لتطوير أجهزة الكمبيوتر المناسبة حيث يوجد بها الكثير من المصانع والشركات المختصة في صناعة هذه الأجهزة وكلما اقتربنا من مصدر الأشياء أصبح الأمر أسهل بالنسبة لنا. هل كان من الممكن أن نطور هذا الجهاز خارج شانغدو أو الصين؟ ربما، لكن هل كنا سنفعل ذلك بمثل هذه السرعة؟ لا اعتقد ذلك.”

وظائف متعددة

يحتوي الحاسوب المسطح على بوابة اتصال بالانترنت سعة 3 غيغابايت ويعمل على ويندوز 7 بروفشيونال، وبه مجموعة من الوظائف التي لا يحتوي عليها ايبود مثل التعامل وتبادل المعلومات مع الفلاش ميموري falsh memory stick) علاوة على ذلك توجد به كاميرا مدمجة للسكايب أو لاجراء مكالمة فيديو على الماسنجر، كما يمكن ايصال قرص يو أس بي أو قرص صلب مدمج به وهو ما لم يكن ممكنا مع جهاز ايبود.

قام بعض الناس بتجريب إنبود وكانت ردود فعلهم ايجابية، يقول لايتنز. الا أن تجريبه أدى الى ظهور قائمة جديدة من الرغبات المتعلقة به مثل ضرورة اضافة شاشة أخرى اليه.

وفي الحقيقة يمكن لأي شخص أن يحمل جهاز إنبود الذي يرغب به مع اختلاف وظائفه من جهاز لآخر. يقول لايتنز: “اذا قسمنا السوق الى قطاعات مختلفة، أظن أن آبل تملك موقعا مهما في قطاع الاستهلاك وبالتالي فان الطلب عليها لبيع اي باد لقطاع الاستهلاك سيكون عاليا، أما في قطاع الأعمال فان الشركات المتعددة ستحاول دخول سوق الاستهلاك ونحن واحدة منها”.

دخول المعركة مع شركات الكمبيوتر الكبرى مثل آبل و ديل آخر ما يفكر به لايتنز، وهو يتوقع أن تنزل هذه الشركات الى السوق قريبا بحاسوب اي باد، لكنه شخصيا يرغب في استعراض الامكانات المختلفة للجهاز، بالنسبة لشركته، نيكسوشيال، فإن اهتمامها ينكب بالأساس على تطوير برمجات عملية لهذا الجهاز.

زر الذهاب إلى الأعلى