دراسات وتقارير

«فوجيتسو» تتوقع طلباً كبيراً على حلول البنية التحتية الديناميكية

حثت «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» الشركات بمنطقة الشرق الأوسط على تنمية استثماراتها الحالية في مجال تقنية المعلومات عبر الاستثمار في التقنيات الكفيلة بتمكينها من الاستجابة لتغيُّرات وتحوُّلات بيئة الأعمال بالسُّرعة والانسيابية والفاعلية اللازمة.

وخلال حلقة نقاشية خاصة أقيمت في دبي، قدَّم مارك ويلسون، نائب الرئيس الأول في «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، مُوجزاً عن الوضع السائد في سوق التقنية المعلوماتية بمنطقة الشرق الأوسط، وأهم التوجهات الراهنة والمُهيمنة في هذا المجال، مثل الحَوْسَبَة السحابية وتقنية المعلومات المراعية للاستدامة البيئية. وقال ويلسون إنَّ «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» رصدت فُرصتين رئيسيتين سانحتين بمنطقة الشرق الأوسط تتمثلان أولاً في الشركات المهتمَّة بنشر حلول البنية التحتية الدينامية المُصمَّمة بما يتوافق مع استراتيجيات وأوليات الأعمال الآخذة في التغيُّر من حين إلى آخر، وثانياً في منهجية الخدمات المُدارة بالنسبة للشركات التي تفضِّل شريكاً عالمياً وموثوقاً يستضيف ويدير بيئة التقنية المعلوماتية وفقَ معايير رفيعة.

وقال ويسلون: “إن أحد الفوائد المترتبة على التباطؤ الاقتصادي تتمثل في توجُّه الشركات نحو تقنية المعلومات المحقِّقة لنتائج ملموسة للأعمال خلال فترة وجيزة. وكما رأينا فإنَّ الشركات، حتى ذات السيولة النقدية العالية، باتت حريصةً على أن تحقِّق استثمارها في تقنية المعلومات العائد المنشود دون إبطاء. وفي رأينا أن توجّه الشركات بمنطقة الشرق الأوسط نحو الحلول التقنية الديناميكية وتلك المراعية لأسس الاستدامة البيئية إنما مردُّه إلى التزامها بالحدّ من التكلفة التشغيلية والارتقاء بالفاعلية في الوقت نفسه”.

واليوم توفرِّ «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» نطاقاً عريضاً من حلول التقنيات الفائقة والعالمية وتعدُّ في طليعة المزوِّدين العالميين بحلول تقنية المعلومات المتكاملة، إذ تزوِّد عملاءها حول العالم بحلول البنية التحتية، والخدمات والحلول التقنية، والخدمات المُدارة.

وأبرز ويلسون تجربة «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» الكبيرة في تزويد الشركات بالخدمات المُدارة المتكاملة، مقارناً سوق التقنية المعلوماتية ببلدان الشرق الأوسط بمثيلاتها حول العالم، حيث قال: “ثمَّة زيادة مطّردة في عدد الشركات الجنوب أفريقية والهندية التي باتت تختار منظومة الخدمات المُدارة، انطلاقاً من حرصها على الحدّ من تكلفة الملكيَّة وإبقائها ضمن أضيق نطاق ممكن، دون التأثير بأيِّ شكل من الأشكال في الفاعلية والأدائية، واستمرارية واستدامة الأعمال. وبالمقابل، نرى أن الشركات بمنطقة الشرق الأوسط مازالت تنظر إلى البنية التحتية المعلوماتية المثبَّتة بمقرِّها بوصفها من الأصول التي لا استغناء عنها، وعليهِ فإنها تتردد في اعتماد أو تقبُّل مفهوم الخدمات المُدارة الذي مازال في بدايته بالمنطقة”.

ثم تطرَّق ويلسون لمفهوم الحَوْسَبَة السحابيَّة وتقبُّله من قبل الشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنَّ الحَوْسَبَة السحابيَّة كانت من أبرز المفاهيم التقنية التي تردَّدت أصداؤها طوالَ السنة الماضية، ورغم ذلك فإنَّ الشركات العاملة بالمنطقة لم تقبل على حلول الحَوْسَبَة السحابيَّة على نطاق واسع. وهنا قال ويلسون: “مازالت الشركات بمنطقة الشرق الأوسط تعكف على تقييم المخاطر المنطوية على الحَوْسَبَة السحابيَّة وفوائدها المتعدِّدة، ونعتقد أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتطمئن كلياً لفكرة تخزين بياناتها في بيئة سحابيَّة. فمازالت الحَوْسَبَة السحابيَّة من المفاهيم الناشئة بالمنطقة، ومازالت الشركات بحاجة إلى أن تُلِمَّ بالفوائد التي لا حصرَ لها للبيئة السحابيَّة، والإحاطة بأفضل سُبُل تحقيق الاستفادة المُثلى من هذه التقنية الفائقة”.

كما شدَّد ويلسون على الحاجة المُلحَّة لقيام الشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط بالحدِّ من بصمتها الكربونية واعتماد المبادرات المُراعية لأسس السلامة والاستدامة البيئية عند الاستثمار في الحلول التقنية. وقال ويسلون: “خلال الأعوام القليلة الماضية، أطلقنا عدداً من المبادرات الخضراء المتتابعة بالمنطقة بالارتكاز إلى خبرتنا العالمية، وتجربتنا التقنية المُعمَّقة والموسَّعة، ودعمنا المطلق لبرامج الاستدامة البيئية”. وختم ويلسون تعليقه بالقول: “أودُّ في هذا المقام أن أحثَّ الشركات على أن تساهمَ بشكل فعَّال في إقامة بيئة مُستدامة لأجيال المستقبل”.

وفي إطار تحفيز برنامجها في مجال الاستدامة البيئية، حدَّدت «فوجيتسو» أهدافاً عالميةً جديدةً للحدِّ من بصمتها الكربونية، إذ تهدف الشركة العالمية اليوم إلى تقليص الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالها حول العالم بأكثر من 15 مليون طن تراكمي خلال فترة الأربعة أعوام 2012-2009، ومن شأن تعزيز برنامجها في هذا المجال أن يساعد العملاء في الحدِّ من بصمتهم الكربونية، وأن يكونوا في الوقت نفسه إحدى ركائز الرؤية البيئية للشركة العالمية في الأمد المتوسط والمُسمَّاة «السياسة الخضراء 2020».

زر الذهاب إلى الأعلى