دراسات وتقارير

قيمة سوق الاتصالات في الخليج تتجاوز 45 مليار دولار

توقع خبراء ومراقبون ارتفاع عوائد خدمات “الإنترنت” في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة بصورة أقوى من عوائد خدمات الهاتف المتحرك، خاصة في ظل الانتقال إلى “الإنترنت” ذات النطاق العريض في المنطقة.

ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن جيم ملتز مدير عام المجموعة في “آي آي آر الشرق الأوسط”، التي تنظم معرض اتصالات الشرق الأوسط “ميكوم” إن سوق الاتصالات في المنطقة تواصل النمو بمعدلات أسرع من أي مناطق أخرى من العالم، فيما تشير أحدث التوقعات إلى أن اشتراكات الهاتف المحمول ستتجاوز 350 مليون اشتراك بحلول 2014.

وأضاف قائلاً: “سنشهد تحولاً قوياً لسوق الهاتف المتحرك في الشرق الأوسط من تكنولوجيا الجيل الثاني إلى الجيل الثالث الأكثر تقدماً والأكثر سعة، وسيأتي معظم هذا النمو من المملكة وأفغانستان وإيران والعراق؛ ونتيجة لذلك نتوقع لمعرض هذا العام نمواً بنسبة 15% من ناحية العارضين”.

ووفقاً لتوقعات شركة “انفورما” للاتصالات والإعلام، سيكون لذلك أثر كبير على عوائد “الإنترنت” في المنطقة التي سترتفع من 6.88 مليارات دولار في 2009 إلى 13.82 مليار دولار في 2014، وهو نمو أقوى من عوائد الخدمات الهاتفية بحسب الصحيفة المذكورة. وقال ميلتز: “لا شك في أن سوق الاتصالات في الشرق الأوسط الأكثر إثارة في العالم مع مواصلتها توفير فرص نمو جيدة ونشرها لبعض أحدث التقنيات المتقدمة”.

ويعتبر “ميكوم 2010”، الذي يعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويضم معرضاً ضخماً ومؤتمرات ومنتديات موازية توفر اجتماعات مباشرة مع صانعي القرار ومسؤولي الحكومات ومشغلي الاتصالات و”الإنترنت” ومقدمي الخدمات المتكاملة وقطاع الشركات.

وتظهر سوق الاتصالات في الشرق الأوسط ككل إمكانات نمو عالية مقارنة بالأسواق العالمية، وفقاً لميلتز، الذي قال: “في الوقت الذي توجد فيه توقعات متغيرة حول مستوى التوسع في منطقة الخليج العربي يتفق المحللون على أن القطاع سيواصل عمليات التوسع الكبرى متجاوزاً المستويات الحالية التي تصل إلى 45 مليار دولار سنوياً”.

وبحسب تقرير صحيفة الريا ض فإن حجم الإنفاق في العالم على قطاع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وصل إلى 3.8 تريليونات دولار في 2008، وهو ينظر إليه كأداة مهمة لإنعاش الاقتصاد العالمي. ويغطي قطاع الاتصالات مجالات حيوية مثل التجارة الإلكترونية والتجارة بالهاتف المتحرك وبوابات “الإنترنت” وأنظمة تطابق الأعمال وعلاقات العملاء والتي تؤسس لبعد جديد لكيفية عمل القطاعات وإنجاز الأعمال في عالم اليوم. ويتزامن مع معرض “ميكوم” انعقاد سلسلة من القمم والمنتديات تشمل قمة الرئيس التنفيذي للاتصالات التي ستكون من أكبر التجمعات للرؤساء التنفيذيين للاتصالات وقادة الفكر وخبراء القطاع من المنطقة.

ويضم جدول الأعمال أكثر من 35 متحدثاً يمثلون شركات الاتصالات الثابتة والمحمولة ومزودي خدمة “الإنترنت” والهيئات التنظيمية ومؤسسات التوريد في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى