دراسات وتقارير

الشركات متوسطة الحجم الأكثر إقداماً على نشر الحلول التقنية الفائقة

نشرت «سيمانتك كوربوريشن»، نتائجَ دراستها السنوية عن حالة مراكز البيانات لعام 2010. وقالت الشركة العالمية إنَّ دراستها التي تجريها بانتظام منذ ثلاثة أعوام وجدت أنَّ الشركات متوسطة الحجم (2,000 إلى 9,999 موظف) هي الأكثر إقداماً على اعتماد ونشر التقنية الحديثة الفائقة، مثل الحَوْسَبة السحابيَّة، وتقنية إزالة البيانات المكرَّرة، وتقنية إنشاء النسخة المطابقة، والحلول الافتراضية التخزينية، والحماية المتواصلة للبيانات وذلك عند مقارنة استعداد تلك الشركات باستعداد الشركات الكبيرة والصغيرة في هذا المضمار.

تتجه الشركات متوسطة الحجم نحو مثل هذه الحلول التقنية الفائقة للحدِّ من تكلفة التقنية المعلوماتية ومواجهة تعقيداتها المتزايدة. كما أظهرت الدراسة أنَّ مراكز بيانات الشركات متوسطة الحجم تشهد حركةً نشطةً تفوق مثيلاتها في الشركات الكبيرة والصغيرة، فيما يتوقع المزيد من مديري التقنية المعلوماتية في الشركات متوسطة الحجم أن تقرِّر شركاتهم إدخال تغييرات واسعة على مراكز البيانات ونشر تطبيقات جديدة خلال عام 2010.

كما تولي الشركات متوسطة الحجم أهميةً لتعيين الطواقم المؤهلة وتدريبها تفوق تلك التي تبديها الشركات الكبيرة والصغيرة. جديرٌ بالذكر أنَّ دراسة حالة مراكز البيانات لعام 2010 التي أجرتها «سيمانتك» مبنيَّة على دراسة استطلاعيَّة موسَّعة أجريت في نوفمبر 2009 وشملت 1,780 من مديري مراكز البيانات في 26 دولة حول العالم.

أبرز النتائج التي أوردتها الدراسة:

•الشركات متوسطة الحجم أكثر إقداماً من الشركات الكبيرة والصغيرة، كما تتفوق عليها من حيث الأخذ بزمام المبادرة في نشر التقنية الفائقة. ويزيد معدُّل تبنيها للتقنيات الحديثة والمتقدِّمة، مثل مثل الحَوْسَبة السحابية، وتقنية إزالة البيانات المكرَّرة، وتقنية إنشاء النسخة المطابقة، والحلول الافتراضية التخزينية، بنسبة تتراوح بين 11-17 بالمئة مقارنةً بالشركات الكبيرة والصغيرة.

•من أبرز المخاوف المتصلة بمراكز البيانات والتي تساورُ الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية الموسَّعة في 26 دولة حول العالم ازدياد التعقيدات والحاجة إلى كمية هائلة من التطبيقات. وتملك غالبية الشركات عشر مبادرات، أو أكثر، خاصة بمراكز البيانات، وهي مُصنَّفة كمسألة مهمّة إلى حدٍّ ما أو ذات أهمية مطلقة، فيما تتوقع 50 بالمئة من الشركات إجراء تغييرات “مهمة” على مراكز بياناتها خلال عام 2010.

وأعربَ ممثلو خمسين بالمئة من الشركات عن قناعتهم بأنَّ التطبيقات تتزايد بسرعة إلى حدٍّ ما، فيما يجد خمسون بالمئة منهم صعوبةً ما في تلبية متطلبات اتفاقيات مستويات الخدمة فضلاً عن التكلفة الباهظة التي يتحملونها في هذا الصدد. وقال ثُلث المستطلعة آراؤهم إن إنتاجية الموظفين تعترضها عقبات وصعوبات بسبب الكمية الهائلة من التطبيقات. ومن الأمور التي تزيد من التعقيد الزيادة المطردة في كمية البيانات، الأمر الذي جعل 71 بالمئة من الشركات تفكر بنشر التقنيات المُصمَّمة للحدِّ من كمية البيانات، مثل تقنية إزالة البيانات المكرَّرة.

• من أهمِّ المبادرات التي اتخذتها الشركات لعام 2010 الحماية الأمنية المنيعة، وحلول إنشاء النسخة الاحتياطية واستردادها، وحلول الحماية المتواصلة للبيانات، وذلك قبل الانتقال إلى البيئة الافتراضية. وصنَّفت 83 بالمئة من الشركات الحماية الأمنية من الأمور المهمة إلى حدّ ما أو ذات الأهمية المطلقة، فيما قالت 79 بالمئة من الشركات إنَّ حلول إنشاء النسخة الاحتياطية واستردادها من الأمور المهمة إلى حدّ ما أو ذات الأهمية المطلقة، بينما أشار 76 بالمئة إلى أن حلول الحماية المتواصلة للبيانات من بين أهمِّ مبادراتها لهذا العام.

• ما زال نطاق التعيين ضيقاً مع تشديد ميزانيات الشركات، إذ قال ممثلو خمسين بالمئة من الشركات التي شملتها الدراسة الاستطلاعية إنهم يعانون نقصاً في الموظفين إلى حدٍّ ما أو إلى حدٍّ بعيد. ومن أهمِّ المسائل المتصلة باستقطاب الموظفين إيجاد الميزانية اللازمة لذلك والعثور على المتقدِّمين المؤهلين. وقال ممثلو 76 من الشركات إنَّ طلبات التوظيف ذاتها، أو أكثر من السنة الماضية، مازالت مفتوحة هذا العام.

• مازال هناك مجال للتطوير فيما يتصل بحلول استرداد البيانات في الحالات الطارئة. ووفقاً للدراسة الاستطلاعية فإنَّ ثلث الخطط الموضوعة لاسترداد البيانات في الحالات الطارئة مازالت غير مُوثَّقة أو بحاجة إلى المزيد من الإعداد، فيما تغفل تلك الخطط عن الكثير من مسائل التقنية المعلوماتية المهمة، مثل الحَوْسبَة السحابية، والمكاتب عن بُعد، والخوادم الافتراضية وغيرها. وما يفاقم هذه المسألة أنَّ قرابة ثلث الشركات لم تُعد تقييمَ خططها المتصلة باسترداد البيانات في الحالات الطارئة منذ سنة كاملة.

• تولي الشركات اهتماماً خاصاً لمسألة حماية الأجهزة الافتراضية، إذ تفكر 82 بالمئة من الشركات جدياً بنشر تقنيات الأجهزة الافتراضية خلال عام 2010.

• الحلول البرمجية التي تدعم بيئات متغايرة وتزيل كتلَ البيانات المنفصلة أو المنعزلة ذات أهمية بالغة للشركات متوسطة الحجم الآخذة في اعتماد المزيد من التقنيات الحديثة الفائقة ونشرها لدعم أعمالها، إذ تقلِّل مثل هذه الحلول البرمجية من التعقيدات المهيمنة على مراكز البيانات.

• يتعيَّن على الشركات أن تنشرَ حلول إزالة البيانات المكرَّرة بالقرب من مصادر البيانات للحدِّ من البيانات المكرَّرة ومن ثم تقليل التكلفة التخزينية والشبكية.

• يتعيَّن على مديري مراكز البيانات أن يديروا العملية التخزينية على امتداد الخوادم المتغايرة والبيئات التخزينية المتباينة بطريقة تمكنهم من الاستغناء عن الحاجة إلى اقتناء المزيد من السَّعة التخزينية، وذلك باعتماد تقنيات فائقة جديدة مثل حلول إدارة الموارد التخزينية، والإتاحة الرفيعة، وإزالة البيانات المكرَّرة، والحلول التخزينية الافتراضية، وحلول حماية البيانات المتواصلة، وحلول استرداد النسخة الاحتياطية وغيرها. ويمكن للشركات التي تستفيد من منهجية شمولية في مجال إدارة السَّعة التخزينية أن تتحكم بنمو ميزانية المنظومة التخزينية بشكل أفضل، ومن ثم أن تؤجل الحاجة إلى اقتناء المزيد من السَّعة التخزينية.

• اختبار عملية استرداد البيانات في الحالات الطارئة من الأمور بالغة الأهمية، بيدَ أنها قد تؤثر إلى حدٍّ بعيد في انسيابية الأعمال. لذا، يتعيَّن على الشركات أن تعمل على الارتقاء بتلك العملية وتعزيز نجاحها عبر تقييم وتنفيذ المنهجيات الاختبارية التي لا تعيق أو تعطِّل الأعمال بشكل أو بآخر.

• يتعيَّن على الشركات أن تنشرَ منصةً أحاديةً وموحَّدةً لحماية الأجهزة الفعلية والافتراضية وعلى النحو الذي يبسِّط إدارة البنية التحتية المعلوماتية.

زر الذهاب إلى الأعلى