رأي وحوار

المدونات العربية: دعوة للنقاش

نشطت ظاهرة التدوين باللغة العربية بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، وذلك مع نمو شبكة الانترنت وتوسعها، كما تنامى دور المدونات العربية لتصبح منافساً لا يستهان به لوسائل الإعلام التقليدية.

وتنشر المدونات وجهات نظر ومقالات وأخبار وصور ومقاطع فيديو تعبر بشكل واضح عن وجهة نظر صاحب المدونة، وذلك بخلاف المواقع الإلكترونية الاخبارية التي عادة ما تجمع مقالات وأخبار من مصادر شتى بشكل حيادي وموضوعي أكثر.

ونظراً لسهولة الحصول على مدونة والنشر فيها ببساطة ودون الحاجة إلى خبرات تقنية كبيرة، فقد انتشرت المدونات وباتت منابر واسعة لعدد كبير من الكتاب والصحفيين والهواة لنشر أفكارهم وكتاباتهم ووجهات نظرهم تجاه قضايا سياسية واجتماعية ودينية وشخصية والتي قد لا تجد باباً لنشرها في الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى التي عادة ما تكون مقيدة بنهج فكري تسير عليه.

كما أن هذه المدونات تتمتع بهامش من الحرية خصوصاً أنها غالباً ما تكون بأسماء مستعارة، وتحظى بشعبية لدى قرائها نظراً لكونها تعبر عن نبض المجتمع لحظة بلحظة، وتناقش قضاياه ومشاكله ببساطة تجعلها أقرب إلى المتلقي من الوسائل التقليدية الأخرى.

إلا أن البعض يأخذ على هذه المدونات غياب الضوابط واستغلال البعض لظاهرة التدوين لنشر أفكار وقيم وظواهر تخالف عادات المجتمع وتقاليده، حيث لا رقيب عليها سوى الرقابة الذاتية والتي قد تستغل لنشر الكراهية والتفرقة والأفكار الهدامة.

ونفتح الباب هنا من خلال البوابة العربية للأخبار التقنية لمناقشة ظاهرة المدونات العربية ونطرح التساؤلات التالية:

– هل نجحت المدونات العربية في كسب ثقة القارئ العربي من خلال قيامها بدور إعلامي منافس لوسائل الإعلام التقليدية؟

– هل استغلت هذه المدونات سهولة التدوين وغياب الرقابة لنشر الأفكار التي تتعارض مع تقاليد المجتمع؟

– هل لديك مدونة وتشارك في المناقشة والتعليق على مدونات الآخرين؟

شاركونا الرأي ..

زر الذهاب إلى الأعلى