الأخبار التقنية

تيرمعلاوي الهوى!

لم تخيب تكنولوجيا المعلومات ولعي بها وتسخير حياتي لها، إذ منحتني قنوات وأدوات جعلتني أواجه التحديات بمختلف جوانبها الشخصية والاجتماعية والعملية والمادية، فها أنا اليوم أطفئ شيئاً من شوقي، وأنعم بجزء من روائع أجواء قريتي التي ولدت فيها، وترعرت في ربوعها وبين أهلها وناسها الطيبين، في الوقت الذي تفصلني عنها مسافات شاسعة، بعد أن تركتها منذ عقد من الزمن، وكل ذلك بفضل الوسائل التي وفرتها لنا تقنية المعلومات، وبجهد كبير من شباب القرية الأكاديميين والمثقفين والمنفتحين والطموحين.

ففي زحمة الحياة اليومية التي أعايشها، إلا أنني أعمل جاهداً على إيجاد الوقت لكي أدخل إلى موقع قريتنا على شبكة الإنترنت لأطلع على أخبار الأهل والجيران والأصدقاء، فتارة نبارك وتارة نعزي وهكذا ندخل في دائرة اجتماعية افتقدتها على مدى السنوات العشر الماضية.

نعم، بكل فخر أقول أن هؤلاء الرائعين.. أهل قرية تيرمعلة في محافظة حمص بسوريا، التي أنتمي إليها بروحي وعقلي ووجداني، لديهم من الهمم ما تنحني أمامه قمم الجبال، حيث بنوا صرحاً اجتماعياً وثقافيا إلكترونياً رغم كافة التحديات التقنية والمادية، وفتحوا لنا نافذة تدخل عبرها نسمات تداعب ذكرياتنا ووجداننا.

ولم يقتصر الموقع في طرح المواضيع النظرية والفكرية والاجتماعية بل أن القائمين عليه قطعوا أشواطاً في هذا المجال، حيث بدؤوا بتنفيذ أفكار إبداعية على أرض الواقع تبشر بمستقبل باهر، أذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر، مشروعاً لمحو أمية الحاسب والإنترنت، ولعل زوار البوابة العربية للأخبار التقنية يدركون معنى هكذا مشروع في قرية صغيرة على ضفاف العاصي!

نعم …بمثلكم يا أهلنا في تيرمعلة تصنع الآمال، وأمام هممكم تنحني قمم الجبال! كل طاقاتنا وإمكانياتنا في خدمتكم وخدمة مشروعكم الحضاري..

لن أطيل عليكم وإنما أدعوكم لزيارة هذا المشروع الواعد

https://www.tirma3la.com/vb

زر الذهاب إلى الأعلى