تحت الضوء

أسوأ سقطات التكنولوجيا لعام 2009

شهد العام الجاري الكثير من التطور التكنولوجي، وخاصة على صعيد الانترنت، مع اكتساب مواقع التواصل الاجتماعي أهمية خاصة، وظهور الجيل الجديد من “الهواتف الذكية” وأدوات القراءة الالكترونية للكتب، التي هددت بالحلول محل أساليب الطباعة التقليدية.

ولكن تلك الفترة شهدت أيضاً الكثير من الانتكاسات والسقطات التقنية التي عكرت صفو هذا التطور، وبينها ما حدث ليلة رأس السنة الماضية، أي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2008، عندما توقفت مشغلات الموسيقى”زون” التي تنتجها مايكروسوفت عن العمل كلياً.

ويعود السبب إلى فشل الساعة الداخلية في هذه الأجهزة بتحديد الانتقال إلى سنة جديدة، ما عطل عملها لمدة 24 ساعة، ورغم أن العطل كان محدوداً لناحية الوقت، إلا أنه أثر كثيراً على الجهاز الذي كانت مايكروسوفت تطمح من خلاله لمنافسة مشغل الموسيقى “أيبود” الذي تنتجه شركة “آبل.”

وكذلك كان جهاز “تويتر بيك” الذي أنتجته شركة “بيك” بهدف تسهيل تواصل الناس مع الموقع الاجتماعي المعروف سقطة أخرى في عالم التكنولوجيا، إذ أن المستهلكين أحجموا عن شراء الجهاز البالغ سعره 200 دولار، والذي لا يقوم إلا بمهمة واحدة، في حين أن بوسعهم القيام بمتابعة الموقع عبر أجهزة الهاتف الذكية.

ومن السقطات الواضحة أيضاً، ما أقدم عليه موقع “فيسبوك” في فبراير/شباط الماضي، عندما عدّل قواعد الاستخدام قائلاً إنه بات يمتلك كل المعلومات التي يضعها المشتركين عليه، لكن ضغط المعارضة الواسع للخطوة دفع الموقع للتراجع عن ذلك لاحقاً.

ويذكر في هذا السياق أيضاً تعرض موقع “تويتر” للقرصنة، وإعلان القراصنة سرقة معلومات حساسة منه، وهو ما نفاه الموقع آنذاك، قبل أن ينشر القراصنة ما تمكنوا من الحصول عليه، ليتضح أنهم استولوا على 310 وثائق، تضم خططاً مالية مستقبلية وتقارير إدارية بالغة الأهمية.

ومن بين السقطات الأبرز لهذا العام يبرز ما تعرضت إليه شركة “جوجل” عندما تعطل بريد “Gmail” الإلكتروني المستخدم من قبل ملايين الأشخاص حول العالم، وقد وقعت الأعطال في شهر فبراير/شباط، وتكررت في سبتمبر/أيلول.

زر الذهاب إلى الأعلى