أخبار قطاع الأعمال

وزارة الثقافة والإعلام السعودية تعتمد تقنيات البنى التحية المعلوماتية من إي إم سي

قامت وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع شركة «إي إم سي» الشرق الأوسط، الشركة العالمية الرائدة في توفير حلول البنى التحتية المعلوماتية، بتنفيذ مشروع أرشفة ضخم بهدف تنظيم أصول المعلومات لديها وتحويلها إلى هيئات رقمية. وكجزء من عملية التحويل والتغيير التي تشهدها الإذاعة والتلفزيون السعودي، ستمكن حلول «إي إم سي» لإدارة المعلومات الوزارة من التحكم بشكل أفضل بأصولها الإعلامية، وتعزيز كفاءة الأعمال والحد من التكاليف، وفي الوقت ذاته حماية الإرث الثقافي والإعلامي لديها وأتمتة عملية استعادة المعلومات وتنظيم خدمات البث.

وقد شهد قطاع البث الإذاعي والتلفزيوني في المملكة العربية السعودية نمواً سريعاً على مر السنوات القليلة الماضية، ومن المؤكد أن حلول إدارة معلومات الأرشيف الرقمية التي اعتمدت مؤخراً ستمكن الإذاعة والتلفزيون السعودي من تحويل الأصول الإعلامية التناظرية التي تمثل الإرث الثقافي الغني للمملكة لسنوات طويلة إلى هيئة رقمية، كما ستساعد بالارتقاء بخدماتها للعمل وفق أرقى المعايير المتبعة في صناعة البث الإعلامي. وتلتزم الوزارة بحماية تراث المملكة وتزويد كافة المواطنين السعوديين بمصدر واحد للمعلومات حول المملكة العربية السعودية، وسيخدم هذا المصدر شبكة مراكز المعلومات التابعة للوزارة والمنتشرة في جميع أرجاء المملكة. وستعمل حلول «إي إم سي» على حماية أكثر من 270 ألف شريط فيديو و500 ألف شريط صوتي من البيانات والمعلومات حول تاريخ وثقافة المملكة على مدى أكثر من 50 عاماً.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور م. رياض كمال نجم، الوكيل المساعد للشؤون الهندسية في وزارة الثقافة والإعلام السعودية: “إن حماية الإرث الإعلامي للمملكة يقع في مقدمة أولويات عمل الوزارة. وتشكل عملية توفر البيانات والمعلومات وإمكانية الوصول السهل إليها من العوامل الهامة والحساسة في صناعة البث الإذاعي والتلفزيوني لضمان أقصى قدر من الفعالية والجودة لخدمات البث. وبتنفيذ حلول «إي إم سي» في موقعين رئيسين، سنتمكن من تحويل أصولنا الإعلامية إلى هيئات رقمية، كما أننا سنتمكن من نسخ هذه الأصول بهدف حماية هذا الإرث الغني وضمان التوفر المتواصل والآلي لهذه الأصول والمعلومات وفي الوقت ذاته الحد من تكاليف التشغيل والصيانة”.

وتابع نجم حديثه قائلاً: “لقد أردنا حماية الأصول الإعلامية من التلف والضياع، كما أردنا إعادة تحديد أهداف الأصول الإعلامية لدينا عبر الدورة الكاملة لحياة المحتوى الإذاعي والتلفزيوني، وتعزيز خدمات البث من خلال إتاحة إمكانية الوصول السريع والمستمر للمعلومات. ولقد وقع اختيارنا على حلول «إي إم سي» نظراً لتلبيتها المتطلبات العالية المتمثلة في التوفر الموثوق والمستمر للمعلومات وإمكانية استعادة هذه المعلومات عند الكوارث”.

ومن ناحيته قال حبيب مهاكيان، مدير الاتصالات والإعلام والترفيه لدى «إي إم سي» الشرق الأوسط وشمال غرب إفريقيا: “يعد الوصول السريع والمتواصل إلى المعلومات أحد المسائل الهامة والحساسة في عالم البث الإذاعي والتلفزيوني، إذ تشهد المعلومات والبيانات نمواً متواصلاً وبمعدلات كبيرة. وقد عملنا على تطوير حلول تخزين شبكية عالية الجودة ستزود وزارة الثقافة والإعلام بالمرونة اللازمة لتنمية أعمال الوزارة بالتزامن مع نمو المعلومات لديها. وإننا فخورون جداً بالعمل مع الوزارة وبأن نكون جزء من هذا التحول الكبير الذي تشهده الإذاعة والتلفيزيون السعودي”.

وقامت شركة «إي إم سي» بتركيب بنية تحتية تقنية تتميز بقابلية تشغيل بينية وتدرجية عالية وتتألف من أنظمة التخزين الشبكي “كلاريون” EMC CLARiiON®، وأنظمة التخزين الموحدة “سيليرا” Celerra®، وموجهات القنوات الليفية Connectrix®، بالإضافة إلى مجموعة من المدراء لإدارة أكثر من 700 تيرا بايت من البيانات في موقعين رئيسين في المملكة. وقد زودت «إي إم سي» الوزارة بحلول رقمية بالكامل لإدارة الأصول الإعلامية القديمة والحديثة، وتحقيق التعاون بين أنواع الأصول المتعددة والأشكال والصيغ المختلفة لعملية البث.

زر الذهاب إلى الأعلى