أخبار قطاع الأعمال

الإمارات تسجل أداءا قويا على مستوى التقرير التكنولوجي الخاص بجهوزية الشبكات

يعد تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عاملا مهما في استراتيجيات النمو الخاصة بدول الشرق الأوسط، وذلك مع تحقيق المنطقة نتائج هامة على مستوى مؤشر جهوزية الشبكات الخاص بـ”تقرير تقنية المعلومات العالمية 2008-2009″ الذي نشر من قبل “المننتدى الإقتصادي العالمي” و”إنسياد”. وكشف التقرير بأن معظم الدول في المنطقة قد حلت ضمن النصف الأول فيما يخص مؤشر جهوزية الشبكات، مظهرة اتجاها متزايدا في الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك من اجل زيادة الإمكانيات الإقتصادية وتحسين الكفاءة العالمية.

وقد تصدرت الإمارات قائمة الدول الأقوى أداء على مستوى المنطقة في هذا المؤشر، حيث تم تصنيفها في المراتب الثلاث الأولى من بين مجموعة تضم 134 اقتصادا عالميا في فئة “أهمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالنسبة للرؤية المستقبلية للحكومة” في حين حلت في المرتبة الخامسة فيما يخص “أولوية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالنسبة للحكومة” والمرتبة الحادية عشرة ضمن فئة “اعتماد الحكومة على المنتجات التقنية المتطورة” والمرتبة الثانية والثلاثين في فئة “مؤشر جهوزية الحكومة الإلكترونية”. من جهة أخرى، حلت عدد من دول مجلس التعاون الخليجي في مراكز متقدمة مقارنة مع نظرائها في منطقة الشرق الأوسط على مستوى تصنيف “مؤشر جهوزية الشبكات”، حيث جاءت الإمارات في المرتبة 27 تلتها قطر في المرتبة 29 والبحرين في المرتبة 37 والسعودية 40 وعمان 50 والكويت 57. وقد كانت الأردن البلد الوحيد خارج دول مجلس التعاون الخليجي الذي حل ضمن أفضل سبع دول من الشرق الأوسط، حيث جاء في المرتبة 44.

وقال “جميل عزو”، المدير العام لمؤسسة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لدول مجلس التعاون الخليجي”: “لقد منح هذا التقرير أهمية خاصة لمنطقة الشرق الأوسط نتيجة تحقيقها العديد من المكاسب المميزة على مستوى جهوزية الشبكات. ويعتبر هذا بحد ذاته تطورا ملحوظا سيسهم في دعم عملية تحول المنطقة كوجهة سريعة النمو بالنسبة للمستثمرين الدوليين والمؤسسات التجارية. وقد ادى التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقدم ملحوظ على مستوى الشرق الاوسط، وفي هذا الصدد تستحق دول الخليج الإشادة بجهودها المميزة الرامية إلى تطوير البنية التحتية والجوانب التنظيمية الخاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في المنطقة”.

وأضاف عزو: “في نظرة إيجابية إلى “تقرير تقنية المعلومات العالمية”، فإننا ندعو الحكومات إلى تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات من خلال إضافة برامج داعمة تلبي الاحتياجات الخاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات على نحو عام. وسيسهم هذا وبشكل ملحوظ في زيادة دور الجمهور في عملية التحول نحو المجتمع القائم على المعرفة ويزيد نسبة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات بوصفها اداة أساسية في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي”.

ومن خلال رقم قياسي بلغ 134 دولة من مختلف انحاء العالم، تبين بأن مؤشر جهوزية الشبكات 2008-2009 يشكل نسبة تفوق 98% من معدل النمو العالمي. وقد تم إنشاء هذا المؤشر بهدف تقييم مدى استعداد مختلف الدول للاستفادة من التطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من اجل زيادة التنافسية والتطوير. ويقيس هذا المؤشر بشكل خاص توافر البيئة الداعمة للنهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ودرجة الاستعداد اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا من قبل أهم المقومات الوطنية وهي الأفراد والقطاع التجاري والحكومة والاستخدام الفعلي من هذه العناصر.

وقال عزو: “بناء على هذا التقرير، يعود جزء من هذا المعيار الخاص بجهوزية الشبكات إلى قطاع الاعمال، وقدرات الحكومات والأفراد الاستفادة من البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات. ونؤكد بان التطور الملحوظ قد تم تحقيقه من خلال تلبية المتطلبات الخاصة بهذا القطاع من قبل الحكومة والقطاعات التجارية. وفي ظل وجود عدد كبير من من سكان المنطقة ممن يفتقرون إلى المهارات الأساسية والمعارف اللازمة التي تتيح لهم الاستفادة من أدوات هذا القطاع وخدماته، فإننا نؤكد على وجوب القيام بالمزيد من العمل من حيث تمكين الجمهور من الاستفادة من مختلف الموارد في مجال تكنولوجيا المعلومات المتوفرة على نحو واسع”.

زر الذهاب إلى الأعلى