دراسات وتقارير

تأثير محدود للازمة المالية علي اقتصاديات شبكة الانترنت الإفريقية

خالد البرماوي -البوابة العربية للأخبار التقنية-: استضافت مصر المؤتمر السنوي العاشر للمركز الإفريقي لمعلومات الشبكات “أفرينيك AfrNIC” الأسبوع الماضي, بمشاركة 22 دولة افريقية والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية وأمريكا ودول أوربا, بمشاركة منظمة حلول تكنولوجيا الشبكات الأفريقية “أفنوج AfNOG ” ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية, حفل المؤتمر بالعديد من الجلسات وأوراق العمل التي تم استعراضها من خلال 66 ورشة عمل متخصصة.

واستعرض المؤتمر الذي استمر لأكثر من عشرة أيام أخر المستجدات على شبكة الانترنت من خدمات وقوانين والجهود الرامية لتدويلها ودور تنظيمي تلعبه أجهزة تنظيم الاتصالات والشركات المشغلة ISPs, وتم التطرق جهود مركز ” أفرينيك ” الذي تستضيف مصر مركز البيانات الخاصة به في القاهرة وهو ضمن ثلاثة مراكز رئيسية للمركز, والأخريين في جنوب إفريقيا ومورشيوس.

ويقول و “أديل أكبالوجان” الرئيس التنفيذي للمركز الإفريقي لمعلومات الشبكات “افرينك” المسئول عن حركة شبكة الانترنت داخل أفريقيا:” يمثل الاجتماع العاشر احد ابرز وهم مؤتمرات المنظمة التي تعقد اجتماعاتها مرتين في العالم, وتمثل أهمية مؤتمر القاهرة أنها جاء في توقيت يشهد فيه المركز نمو كبير في عدد أعضائه مما مكن من تقديم العديد من الخدمات في الدعم الفني والتدريب وتنسيق التعاون الافريقي الإفريقي”.

وخلال مؤتمر صحفي نظم في أخر أيام المؤتمر, كشف اديل عن بعض ملامح التعاون بين المركز ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقال, الكثير من برامج التدريب للدول الأعضاء بالمركز تم بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وخلال الفترة القادمة ستشهد مزيد من التعاون في هذا الجانب, بالإضافة إلي تنسيق المواقف المشتركة في قضايا الانترنت الدولية.

وأعلن الرئيس التنفيذي لمركز”افرينك”, عن مشاركة المركز في قمة حوكمة الانترنت التي سوف تستضيفها مصر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ وتبحث مستقبل إدارة شبكة الانترنت بعد انتهاء الولاية الرسمية لمنظمة الايكان العالمية.

وعن راية في هذه القضية يقول “أديل أكبالوجان”:” في البداية يجب أن يكون هناك رأي موحد تجتمع عليه الدول الإفريقية ويمثل أهدافها وحقوقها”. ويضيف حتي الان تدار شبكة الانترنت بكفاءة كبير من قبل منظمة “الايكان”, والتي اعتقد انها الافضل لكي تستمر في تسيير الأمور, ولكنه عاد ولفت النظر إلى أهمية أن يرتبط ذلك بمشاركة دولية واسعة وفق لمصالح الدول بما لاي يتعارض مع حركة شبكة الانترنت وقدرتها علي ان تتوسع وينمو معها اقتصاديات الدول النامية خاصة الافريقية”.

وبسؤال عن تأثير الأزمة المالية العالمية, قال أكبالوجان, حتى الان لم نلاحظ أي تأثير ملموس علي حركة شبكة الانترنت الإفريقية, ولكنها بلاش شك اثرت علي الاقتصاديات الافريقية, ولكن الفرضة التي نجمت عن الازمة المالية كبيرة”.

ويضيف, مع وفرة الأيدي العاملة وكثرة الدول المتحدثة باللغات الانجليزية والفرنسية والبرتغالية ونمو شبكة الانترنت وزيادة سرعتها والخدمات التي عليها مدعومة بالجيل الجديدWeb 2.0, يمكن ان تلعب افريقيا دور كبير في اقتصاد الخدمات الذي بات يمثل ركن اساسي من الاقتصاد العالمي, مشيداً بالتجربة المصرية في هذا الصدد, داعياً الدول الأفريقية في نقل التجربة المصرية, وهو ما رحبت به مصر علي لسان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمود الجويني.

تضمن الحدث ورشة عمل نظمتها (AfNOG) حول تكنولوجيا الشبكات، ويقول دكتور ناي كوانور المنسق العام لمنظمة حلول تكنولوجيا الشبكات “افنوج:” قدمت ورشة العمل برنامج تدريبي متقدم استغرق أسبوعًا من النشاط التفاعلي، إلى جانب تقديم عدة دروس تعليمية ذات مستوى متقدم يستغرق كل منها يومًا كاملاً، فضلاً عن اجتماع منظمة (AfNOG) مع الدول الاعضاء”.

وتضمن المؤتمر عدة اجتماعات جانبية وورش عمل بالتعاون مع منظمات أخرى مثل مجتمع الإنترنت (ISOC) واتحاد الجامعات الإفريقي (AAU) ومنظمة ايكان (ICANN) العالمية المعنية بادارة شبكة الانترنت.

وأضاف دكتور كوانور, شهد مؤتمر القاهرة حضور لافت من الدول الأعضاء في المركز الأفريقي لمعلومات الشبكة وواضعي السياسات والجهات التنظيمية والمنظمات الإقليمية لسجل الإنترنت (RIR) والأكاديميين وغيرهم من القادة والمعنيين بمجتمع الإنترنت”.

جدير بالذكر أن المركز الإفريقي لمعلومات الشبكة يعد منظمة غير حكومية لا تهدف عضويتها إلى الربح، كما أن دوره الرئيسي يتمثل في خدمة إفريقيا بوصفها عضوًا في المنظمة الإقليمية لسجل الإنترنت. بينما تعد منظمة (AfNOG) بمثابة منتدى للتعاون وتبادل المعلومات الفنية بين مشغلي الشبكات المتصلة بالإنترنت في إفريقيا.

وناقش رواد صناعة شبكة الإنترنت آخر المستجدات المتعلقة بأفضل الممارسات العالمية لإدارة موارد الإنترنت وكيفية تأثيرها على المنطقة الإفريقية. ودور المنظمات الافريقية والقطاع الخاص في المساهمة في وضع السياسات فيما يتعلق بالتدريب فى الانترنت والإصدارات الجديدة من بروتوكولات الانترنت لتوحيد صوت إفريقيا من خلال الرؤى المشتركة أمام المحافل الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى