أخبار الإنترنت

الفيسبوك عدو أم صديق؟

محمد حمدان: حذر الدكتور جمال مختار مؤلف كتاب “الفيسبوك عدو أم صديق ” الآباء في مصر والعالم العربي ومستخدمي موقع “فيسبوك” من الدخول على الموقع والاشتراك فى خاصية الصفحات الخاصة قبل قراءة الاشتراطات الخاصة للاشتراك في هذه الصفحات بالتفصيل ونصح من لايجيد الإنجليزية أن يحرص على الترجمة الدقيقة حتى لو استعان بصديق أوقاموس للترجمة.وأوضح مختار خبير المعلومات المصري أن من بين الاشتراطات التي يغفل عنها البعض عدم إمكان إلغاء المعلومات الشخصية التي يكتبها المشترك عن نفسه أو الصور كما يشترط الموقع حرية استخدامها والإضافة عليها من أية جهة أخرى عن الشخص.

ونصح الدكتور جمال الشباب بعدم الإفراط في كتابة الأسرار العائلية وتاريخ الأسرة والصور الشخصية وهو مالا يتناسب مع الخصوصية التي نحرص عليها في مجتمعاتنا العربية.

وأضاف أن الموقع الذي قام بتصميمه شاب أمريكى توسع ودخلت شركات عالمية كبيرة متخصصة في صناعة التكنولوجيا في تمويله وبعض منها يتبع جهات مخابراتية عالمية وجهات بحثية حريصة على جمع المعلومات ولو كانت صغيرة وهو مالا يعيه الشباب بدرجة كافية ويتعامل معه بالتالي بحسن نية.

وطالب الآباء في مصر والعالم العربي بالارتقاء بمستواهم في استخدام الكمبيوتر والإلكترونيات لمعرفة استخدامات أطفالهم والمواقع التي يدخلونا ومراقبتها بدقة مع التوجيه والنصيحة الهادئة والقائمة على توضيح الأسباب وخطورة الاندفاع وراء الإغراءات التي تروج لها بعض المواقع وأصبحت نوادي كبيرة بلا أسوار.

تأتي تلك الدعوة، بعد أن تقدم “المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام” منذ أشهر بشكوى إلى مكتب مسئول الخصوصية في كندا يتهم فيها موقع “فيسبوك” بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها بدون إذن أصحابها وهو ما يعد خرقاً للخصوصية.

كما يتهم الموقع بأنه لا ينبه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل بشكل صحيح المعلومات المتوفرة عن أشخاص بعد إغلاق حسابات أصحابها.

وأكدت دراسة أجراها المركز أن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية , كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا.

ونقلت مصادر صحفية عن مديرة المركز “فيليبا لوسون” قولها إنّ لـ “فيسبوك” سبعة ملايين مستخدم في كندا ولذا فلا بد أن تكون جاهزة للمساءلة , وأضافت :”إن الموقع هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية في كندا، كما أنه مفضل لدى المراهقين والمراهقات الذين قد لا يقدرون المخاطر التي ينطوي عليها وضع المعلومات الشخصية عنهم على شبكة الانترنت”.

من جهتها، رفضت إدارة الفيسبوك هذه الاتهامات مؤكدة بأن الموقع يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40% من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى