أخبار قطاع الأعمال

أول تقرير على مستوى دولة قطر يقيم تبنى مختلف القطاعات لتكنولوجيا المعلومات

حققت دولة قطر وسكانها ومؤسساتها تقدماً مطرداً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات الحياة اليومية بحسب تقرير “المشهد الرقمي في دولة قطر 2009” الذي أصدره المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخراً.

ويعد التقرير هو الأول من نوعه على مستوى الدولة الذي يقيم مستوى تبنى مختلف القطاعات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة مع الدول النامية والمتقدمة، كما يلقى الضوء على المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير.

وفى هذا السياق، صرحت الدكتورة حصة الجابر الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) “لقد بدأنا ندرك فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غضون سنوات قلائل. وفي السنوات القادمة سيواصل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يتسم بالحيوية والابتكار تحقيق المزيد من التقدم والانجازات لدعم رؤية الدولة في بناء اقتصاد مرن ومتنوع يحقق الفائدة لكل من يعيش في قطر.”

وأشادت الجابر بمستوى تبنى تكنولوجيا المعلومات من قبل قطاع السكان الذي حقق المعدل الأعلى بين القطاعات الأخرى، مؤكدة على أهمية تسريع الجهود بمختلف القطاعات لبناء مجتمع المعرفة. وأضافت أن الخطة الرئيسية للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توفر الاستراتجيات والبرامج الكفيلة لرفع معدلات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة القطاعات وتحقيق ذلك التقدم المنشود.

ويُحدد مستوى تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمدى دمج واستخدام الكمبيوتر والانترنت والتقنيات المرتبطة بهما في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. وكلما زاد استخدام هذه التقنيات في الحياة اليومية للأفراد وأعمال المؤسسات، كلما زاد مستوى تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ورصد التقرير بعض المؤشرات الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر مثل:
• يمكن مقارنة المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين السكان مع المعدلات المسجلة بدول الاتحاد الأوربي (15) وذلك عند استثناء فئة العمالة المؤقتة، فقد بلغ معدل انتشار الإنترنت 63%، ومعدل مستخدمي الكمبيوتر 54 بالمائة، ومشتركي الهواتف المحمولة 120.8%.
• تحتل قطر مرتبة متقدمة بين الدول العربية من حيث متوسط عدد أجهزة الكمبيوتر في المدارس لكل 100 طالب. وتتصدر المدارس المستقلة باقي المدارس في معدل عدد أجهزة الكمبيوتر لكل 100 طالب ومعدل عدد أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالانترنت إلى عدد الطلاب.
• تفوق أداء القطاع الحكومي عن باقي القطاعات في مؤشر انتشار أجهزة الكمبيوتر بمعدل بلغ 88 جهاز لكل 100 موظف.
• تتسم المؤسسات الصحية الحكومية بأنها الأفضل تجهيزاً بالبنية التحتية لتوفير الاتصال بالانترنت، حيث تبين الدراسة أن 95% من الأطباء و 78% من الممرضين والممرضات يمكنهم الوصول إلى الانترنت في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية.
• تبلغ نسبة الشركات التي لديها إمكانية الوصول إلى الانترنت في قطر أكثر من 90% من إجمالي عدد الشركات باستثناء الشركات الصغيرة جداً (لديها أقل من 10 موظفين) والتي يصل معدل الاتصال بالانترنت لديها إلى 41% فقط.

وجاءت نتائج هذا التقرير متسقة مع نتائج بعض التقارير العالمية التي صنفت قطر ضمن أفضل ثلاث دول عربية في الأداء المجمع في المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل عدد مستخدمي الكمبيوتر والانترنت، عدد مشتركي الهواتف الثابتة والمحمولة ومشتركي الانترنت عريض النطاق. فقد ارتقت دولة قطر من المرتبة 32 من بين 127 دولة في 2007-2008 إلى المرتبة 29 من بين 134 دولة في مؤشر الجاهزية الشبكية Networked Readiness Index الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وجامعة إنسياد لعام 2008-2009.
وفي الوقت الذي حققت فيه كل القطاعات تقدماً ملحوظاً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يظهر التقرير تبايناً في مستوى تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل عناصر المجتمع القطري الرئيسية – الحكومة، قطاع الأعمال والسكان. فقد سجل السكان عموماً أداءً أفضل من الحكومة والقطاع الخاص، بينما أفاد التقارير أن الكثير من مجالات قطاع الأعمال تحتاج إلي مزيداً من الاهتمام.
• يشير التقرير إلى وجود فجوة كبيرة بين قطر ودول الاتحاد الأوروبي (15) فيما يتعلق باستخدام الانترنت عريض النطاق من حيث إجمالي عدد الشركات، على الرغم من أن عدد المشتركين في الانترنت عريض النطاق قد قارب حد التشبع بين الشركات الكبيرة ومتناهية الكبر.
• تشكل الشركات الصغيرة جداً غالبية شركات قطاع الأعمال، غير أنها لا تزال الحلقة الأضعف ضمن سلسلة الشركات بمختلف أحجامها في مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
• يعد أداء قطر العام من حيث الربط الشبكي أقل نسبيا من المعدلات المسجلة في معظم الدول المتقدمة.
• تدل المؤشرات على أن ما يقرب من ثلثي الخدمات الحكومية لم يتم تحويلها إلى خدمات الكترونية بعد.
• على الرغم من أن معدل أداء السكان في قطر من حيث الاستخدام الأساسي للانترنت مثل استخدام البريد الالكتروني ومحركات البحث كان جيداً، فإن معدل الأداء في الاستخدام المتقدم للانترنت مثل الخدمات المصرفية الالكترونية وخدمات الحكومة الالكترونية أقل من نظيره في أوروبا.
• يبلغ معدل عدد أجهزة الكمبيوتر إلى الطلاب في دول الاتحاد الأوربي مرة ونصف تقريباً لنفس المعدل في قطر.
• يفوق الطلب على إختصاصيي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر العرض المحلي عدة مرات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الفجوة في السنوات القادمة.

وسوف يقوم المجلس الأعلى للاتصالات بمشاركة نتائج التقرير مع ممثلي القطاعات الرئيسية للتعاون حول أفضل السبل لرفع معدلات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالدولة.

هذا وقد كلف المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (مدار) بإجراء هذا التقرير. وتعتمد المعلومات الواردة فيه على نتائج ثلاثة عشر مسحاً ميدانياً تضمنت 4800 مقابلة أجريت ما بين منتصف يونيو إلى منتصف أكتوبر 2008. ودُعمت المسوحات ببيانات ومعلومات جمعت من مصادر ثانوية مثل الانترنت ومسوحات وتقارير سابقة.

يمكن الإطلاع على التقرير كاملا على موقع المجلس الأعلى للاتصالات https://www.ictqatar.qa/landscape2009/index_ar.htm

زر الذهاب إلى الأعلى