أخبار قطاع الأعمال

كيوتل تحذر عملائها من الجيل الجديد للرسائل الاحتيالية

حذرت اليوم اتصالات قطر “كيوتل” عملائها من عملية احتيال متقدمة يتم فيها استخدام تكنولوجيا الجيل الجديد لإقناع المواطنين والمقيمين في قطر بأنهم قد ربحوا جائزة يانصيب أوروبية، وذلك في محاولة للحصول على بعض التفاصيل الشخصية مثل رقم الحساب المصرفي ورقم بطاقة الائتمان.

وتبدأ عملية الاحتيال من خلال إرسال رسالة قصيرة إلى العملاء مفادها أن العميل قد فاز بجائزة كبيرة في إحدى مسابقات اليانصيب الأوروبية، وتتضمن الرسالة رقم هاتف دولي يبدأ بالأرقام 00 42 366 ويتم طلب الاتصال بهذا الرقم من العميل.

وبمجرد اتصال عميل كيوتل بالرقم، يتم الرد عليه من خلال خدمة صوتية أوتوماتيكية باللغة العربية تبلغ فيها العميل بفوزه بجائزة كبيرة يتم تحويلها له عن طريق امن. وبعد ذلك يطرح عليه عدة أسئلة تتعلق بأمور شخصية وعائلية ثم بعد ذلك تفاصيل الحساب المصرفي ورقم البطاقة الائتمانية.

وتشير العديد من العوامل إلى أن هذه العملية الاحتيالية تعد متقدمة وغير مسبوقة، فبالرغم من أن كيوتل قد قامت بحجب الأرقام الأصلية بعد تتبعها، إلا أن المحتالين قاموا بتغيير الأرقام مرة ثانية أرسلوا رسائل نصية أخرى إلى العملاء. وقد بلغ عدد الأرقام التي تم حجبها أكثر من 20 رقم.

ويقول عادل المطوع المدير التنفيذي لمجموعة الاتصال والعلاقات في كيوتل: “تعكس تقدم التقنيات المستخدمة في هذه العملية، إضافة إلى توجيهها إلى المواطنين والمقيمين فيدولة قطر مباشرة، مدى ما وصل إليه المحتالون على المستوى الدولي من خلال استخدام الانترنت تكنولوجيا الهاتف الجوال. تواصل كيوتل تحذيراتها ونصائحها إلى عملائها في دولة قطر بأن يكونوا حريصين عند الرد على أي اتصالات تأتيهم من أشخاص أو مصادر مجهولة المصدر.”

وبالإضافة إلى ذلك، فإن كون هذه الأرقام تظهر على أنها من دولة ليختينشتاين، وهي دولة صغيرة تقع في أوروبا الغربية بإجمالي تعداد سكان لا يزيد عن 36,000 نسمة، يشير إلى إمكانية كبيرة لتغيير مسار المكالمة. كما أن الصوت الذي يتم استخدامه في الخدمة الصوتية الأوتوماتيكية ينم عن احترافية شديدة، حيث يظهر صوت أنثوي يتحدث العربية بصورة سليمة وواضحة، بالإضافة إلى وضوح التعليمات والأسئلة التي يتم طرحها.

وتكرر كيوتل تحذيرها إلى عملائها حتى لا يكونوا ضحايا عمليات الاحتيال هذه، وتناشدهم بألا يقوموا بالكشف أو مشاركة أي تفاصيل مصرفية أو مالية من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل القصيرة إلا إذا كان هذا المصدر موثوق وسبق التعامل معه.

وكانت كيوتل قد قامت في صيف عام 2008 بإطلاق حملة توعية لمكافحة الرسائل القصيرة والصوتية التطفلية (التي تحتوي على مواد دعائية)، وظلت تراقب الأوضاع منذ ذلك الوقت.

ومع فتح السوق القطرية لقادمين جدد في مجال خدمات الاتصالات، لاحظت كيوتل ارتفاعاً في عدد المشغلين غير المرخصين الذين يبحثون عن فرص لاقتناص أرقام الهواتف الجوالة لعملائها.

زر الذهاب إلى الأعلى