تحت الضوء

تقرير: الكراهية فيروس يغزو المواقع الاجتماعية على الانترنت

نيويورك (رويترز) – ذكر تقرير لمركز سيمون فيسنتال ان متشددين وجماعات تحض على الكراهية يتزايد استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك Facebook و ماي سبيس MySpace و يوتيوب YouTube كأدوات للدعاية لتجنيد اعضاء جدد.

ولاحظ التقرير الذي نشر مؤخراً زيادة مقدارها 25 في المئة العام الماضي في عدد الجماعات “المثيرة للشك” التي تستخدم المواقع الاجتماعية.

استند التقرير على “اكثر من عشرة الاف من المواقع المثيرة للشك ومجموعات التواصل الاجتماعي والبوابات والمدونات وغرف الدردشة واللقطات المصورة والعاب الكراهية على الانترنت التي تروج للعنف العنصري ومعاداة السامية والخوف من المثليين وكراهية الموسيقى والارهاب.”

وقال المركز في بيان “ما من شكل من اشكال الانترنت الا ويستخدمه متطرفون من كل شاكلة لوضع الكراهية القديمة في شكل جديد ولتحقير (العدو) بغية جمع المال ومنذ 11 من سبتمبر ايلول لتجنيد وتدريب الارهابيين الجهاديين.”

وتتراوح الامثلة لما سماه التقرير “الارهاب والكراهية الرقميين” بين مجموعة على موقع فيسبوك تسمى “الموت للمثليين” Death to gays في كرواتيا الى لقطات مصورة على موقع يوتيوب لاحراق القران ومواقع عديدة على الانترنت تروج للجماعات المتشددة مثل حزب الله وطالبان والقاعدة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في كولومبيا.

وتراقب جماعة حقوق الانسان اليهودية التي سميت باسم صائد النازيين الشهير فيسنتال استخدام المتطرفين للانترنت منذ اكثر من عشر سنوات. وقالت ان زيادة مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك اسرعت بانتشار الاراء العنصرية والمتعصبة في السنوات الاخيرة.

واوضحت ان مسؤولي فيسبوك التقوا بخبراء وتعهدوا بازالة المواقع التي تخالف شروط الاستخدام “لكن مع وجود اكثر من 200 مليون مستخدم فان المتعصبين على الانترنت تغلبوا حتى الان على الجهود الرامية للقضاء عليهم.”

وقال الحاخام ابراهام كوبر الرئيس المشارك للمركز ان فيسبوك ازال في الاونة الاخيرة عدة مواقع لانكار المحرقة بينها موقع ضم رسما كاريكاتوريا لادولف هتلر في الفراش مع ان فرانك التي تعد يومياتها التي كتبتها خلال اختبائها من النازيين في امستردام من اشهر قصص المحرقة.

وابلغ كوبر رويترز “يدرك المستخدمون الرئيسيون للشبكة الاجتماعية ان لديهم مشكلة. فيسبوك هي الشركة التي حاولت بذل قصارى جهدها حتى الان ومع ذلك فقد شاهدنا ان قصارى جهدك ليس كافيا احيانا للقضاء على مشكلة.”

واشار الى ان احد مستخدمي يوتيوب والذي تسبب محتواه العنصري في تعرض كل ما كان ينشره على الموقع للتدمير مرارا انشأ حسابا جديدا او قناة ونشر المواد من جديد ويزهو بأنها القناة الرابعة والستين التي ينشئها.”

وذكر التقرير ان الجماعات المتطرفة تنشئ كذلك مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها واختارت موقعا يسمى “نيو ساكسون” New Saxon يوصف بأنه ” موقع اتصال اجتماعي للاشخاص المنحدرين من اصل اوروبي” اصدرته جماعة امريكية من النازيين الجدد تسمى الحركة الاشتراكية الوطنية.

وانشأت جماعات اخرى العابا على الانترنت مثل لعبة “العملية الخاصة 85-انقاذ الرهينة” التي انشأتها منظمة ايرانية ولعبة اخرى تسمى

“الدورية الحدودية” Border Patrol التي يتعين على لاعبها ان يطلق الرصاص على مكسيكيين بما في ذلك النساء والاطفال الذين يحاولون عبور الحدود الى الولايات المتحدة.

وقالت لينا شحادة البالغة من العمر 17 عاما والتي حضرت عرضا للتقرير مع فصلها الدراسي في نيويورك ان جيلها يتعامل مع العاب ولغة عنصرية من هذا القبيل على انها مزحة.

واضافت خلال مناقشة لحضور العرض “لا نحيي المحرقة ولا العبودية. لذا فان الناس ينظرون اليها كمزحة الى ان يحدث شيء سيء.”

زر الذهاب إلى الأعلى