الأمن الإلكتروني

الجرائم الإلكترونية تهدّد مليار مستخدم للشبكات الاجتماعية

قالت شركة «كاسبرسكي لاب»، المتخصصة في أمن المعلومات، إن مليار مستخدم للشبكات الاجتماعية على الإنترنت تعرضوا للجرائم الإلكترونية هذا العام.

وحذرت الشركة، التي رصدت في عام 2008 أكثر من 43 ألف ملف خبيث تتعلق بالشبكات الاجتماعية، من تعرض الفوائد المهمة في نمط الحياة اليومية الناتجة عن إقبال المستهلكين المتزايد على استخدام الشبكات الاجتماعية والهاتف الجوال وغيرها من الأجهزة الذكية، لتهديد المجرمين الإلكتروني.

وقدر خبير ومحلل الفيروسات والبرامج الخبيثة في فريق «كاسبرسكي لاب» للبحث والتحليل، ستيفان تناسي، عدد مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت خلال العام الجاري بنحو 80٪ من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت، أي ما يساوي أكثر من مليار شخص.

ويرى ستيفان أن «المجرمين الإلكترونيين» يدركون نمو شعبية الشبكات الاجتماعية، التي تمثل نقطة جذب للبرامج الخبيثة والمتطفلة ومصدراً للربح غير الشرعي على الإنترنت.

وأشار إلى أن «الشفرة الخبيثة الموزعة عبر مواقع التشبيك الاجتماعي لديها معدل نجاح نحو 10٪ من حيث العدوى، مقارنة بنسبة أقل من 1٪ للبرامج الخبيثة الموزعة عبر البريد الإلكتروني».

وحذر من أن المجرمين يستخدمون أسماء وكلمات السر المسروقة الخاصة بمستخدمي مواقع التشبيك الإلكتروني لإرسال روابط مواقع ملوثة أو بريد مزعج أو رسائل زائفة، مثل طلب إنساني لتحويل طارئ للأموال.

وقال ستيفان إن «مستخدمي مواقع التشبيك الاجتماعي يثقون عادة ببعضهم البعض ويقبلون بأن يبعثوا برسائل تلقوها من شخص ما إلى قائمة أصدقائهم من دون تردد، ما يسهل على المجرمين الإلكترونيين استخدام رسائل كهذه لنشر روابط إلى مواقع ملوثة»، مشيراً إلى أن المجرمين يستخدمون وسائل عدة لتشجيع المتلقي للولوج إلى الرابط المرسل في الرسالة وتنزيل البرنامج الخبيث.

وأوضح أن «المواقع الاجتماعية مثل «فيسبوك» و«تويتتر» معرضة وبشكل كبير لهجمات البرامج الخبيثة، وعلى المستخدمين أن يكونوا على يقين بالمخاطر وجاهزين لأخذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم.

محذراً من الانتشار السريع للتسلل على الهاتف الجوال، مشيراً إلى أن «شركة «كاسبرسكي لاب» تمكنت في الأسبوع الماضي فقط من رصد خمسة برامج طروادة جديدة تقوم بتحويل الأموال من دون إذن أو معرفة صاحب الهاتف».

وأضاف أن «إجمالي المبالغ التي يقوم القراصنة بجمعها يكون كبيراً جداً رغم أنهم يلجأون إلى جمع مبالغ صغيرة لتجنب لفت نظر أصحاب الهواتف التي تتعرض للسرقة، بحيث ان إجمالي المبالغ المحولة سيكون كبيراً جداً».

زر الذهاب إلى الأعلى