أخبار قطاع الأعمال

زين تحقق أرباحاً بقيمة 75.7 مليون دينار

أعلنت مجموعة زين متخصصة الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عن تحقيقها أرباحاً صافية بقيمة 75.7 مليون دينار كويتي، وذلك عن فترة الربع الأول من العام الجاري 2009، بنسبة ارتفاع 3 في المئة عن الفترة المشابهة من العام الماضي، وبلغت ربحية السهم الواحد 20 فلس.

ذكرت مجموعة زين في بيان صحافي أنها حققت قفزة كبيرة في حجم إيراداتها عن نفس الفترة لتصل إلى 567.2 مليون دينار كويتي ( 1.96 مليار دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 25 في المئة عن الفترة المشابهة من العام الماضي والتي بلغت 453.2 مليون دينار ( 1.67 مليار دولار).

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد البنوان في تعليقه على هذه النتائج ” لقد حققت شركات المجموعة نسب نمو عالية على مختلف المؤشرات، واستطاعت أن تحافظ على أدائها التشغيلي الممتاز، وذلك بالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية على الأسواق “.

وأوضح البنوان أن حجم الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات (EBITDA ) بلغ 245.4 مليون دينار كويتي ( 847.1 مليون دولار) بنسبة ارتفاع 40 في المئة، مقارنة بالفترة المشابهة من العام 2008 ، والتي بلغت 175.7 مليون دينار كويتي ( 648.7 مليون دولار)، فيما بلغ مجموع حقوق المساهمين 2.31 مليار دينار كويتي بنسبة ارتفاع بلغت 43 في المئة، مقارنة بـ 1.61 مليار دينار 2008.

وأضاف ” أن القفزة الكبيرة في حجم الإيرادات والأرباح التشغيلية المحققة عن هذه الفترة يعكس جدوى الاستثمارات التي تقوم بها المجموعة منذ عامين، وهو ما عزز من مساعيها في الاستفادة من نسب النمو الهائلة التي تتمتع بها أسواقها “.

وأشار البنوان إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي ضختها المجموعة في أسواقها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا انعكست بالإيجاب على قاعدة عملائها، والتي قفزت إلى ما يقارب 65 مليون عميل فعال، بنسبة نمو بلغت 41 في المئة وذلك حتى نهاية مارس الماضي، مقارنة مع 45.7 مليون عميل في الفترة المشابهة من العام 2008.

ومن ناحيته قال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سعد البراك ” لقد حققت المجموعة مستويات ربحية جيدة عن هذه الفترة الصعبة، فالأسواق العالمية انحنت أمام التحديات التي فرضتها الأزمة المالية، والجميع دون استثناء يعاني من تداعياتها، خصوصًا مع غياب الرؤية العالمية”.

وأوضح أن مجموعة زين وبالرغم من هذه الظروف استطاعت أن تحافظ على مستويات ربحيتها عن فترة الربع الأول، والتي وصفها الكثيرون أنها ستكون فترة انكماش اقتصادي قد يمتد إلى الربع الثاني، مبيناً أن شركات المجموعة استطاعت أن تتعاطي بإيجابية مع هذه المتغيرات وهو ما ترجمته مستويات ربحية المجموعة التشغيلية ” EBITDA ” والتي حققت قفزة هائلة بنسبة 40 في المئة لتصل إلى 847 مليون دولار.

وأكد أن هذا الأداء جاء في الوقت الذي قامت فيه المجموعة بضخ مصاريف تشغيلية للرخص الجديدة التي حصلت عليها مؤخرا في العام الماضيً، وذلك بتدشينها العمليات التجارية في كل من السعودية وغانا، مبيناً أن الشركتين مازالتا في بداية المراحل التشغيلية وهو ما حقق كلفة بقيمة 17 مليون دينار عن هذه الفترة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مشيراً في ذات الوقت إلى ان زين قدمت نفسها بقوة في السوق السعودية وكذلك في سوق غانا من خلال نوعية وجودة الخدمات التي طرحتها مع بدء نشاطها التشغيلي.

وإذ أكد البراك أن الاستثمارات التي ضختها المجموعة في العديد من أسواقها خلال فترة العامين الماضيين وضعت شركات المجموعة في أوضاع تنافسية ممتازة، فإنه بين في ذات الوقت أن حجم الإيرادات التي سجلتها المجموعة عن هذه الفترة قفز بنسبة 25 في المئة لتقارب إيرادات زين ملياري دولار.

وبين أن مجموعة زين اتخذت خطوات إيجابية في التعامل مع المتغيرات الجديدة في الأسواق العالمية، حتى تتغلب عليها منها زيادة كلفة التمويل، وكذلك التقلب الحاد في أسعار العملات، مشيراً إلى أنه وبالرغم من أن الأخيرة هذه كلفت الشركة 18.4 مليون دينار، إلا أن زين استطاعت أن تحقق هذه النتائج.

وكشف البراك أن المجموعة بدأت تتحرك في اتجاهات مختلفة وصفها بأنها أقصر الطرق للوصول إلى أهداف المجموعة المعلنة مع حلول العام 2011، مبيناً أن المجموعة اعتمدت تنفيذ برنامج تطويري شامل يعتمد على مجموعة كبيرة من المبادرات التي ستسهم في إكساب حركتها السرعة الكافية للوصول إلى قائمة أفضل عشر شركات اتصالات في العالم.

وأوضح البراك أن السياسة التشغيلية الجديدة تتسم بالمرونة وسرعة الحركة في ذات الوقت كونها ستسمح للشركات التابعة بإدارة عملياتها في الأنشطة التجارية مع العملاء بشكل مباشر، فيما يتم إسناد بعض المهام والوظائف غير الجوهرية إلى شركاء استراتيجيين.

وأفاد أن أهمية تطبيق هذا البرنامج لا تكمن في توقيته فحسب والذي يتزامن مع دخول المجموعة أجواء المرحلة الأخيرة في إستراتيجيتها التوسعية، أو حتى لتزامنه مع تداعيات الأزمة المالية العالمية، مبيناً أن أهميته جاءت لكونه سيحمل زين إلى أهدافها كونه سيسهم في إحداث فورات الحجم المستهدفة، كما سيسهم في تحقيق درجات كبيرة من الكفاءة الإنتاجية.

وأكد البراك أن البرنامج الجديد سيمنح مجموعة زين المقومات والصفات التي ستساعدها في الاستفادة من فرص النمو المستقبلية الكبيرة في الأسواق المنتشرة فيها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أنه سيساعدها في تحديد المسارات التي ستعبر من خلالها إلى أهدافها الإستراتيجية.

وكشف البراك أن مجموعة زين مستمرة في تنفيذ إستراتيجيتها التوسعية في أسواقها المباشرة بما يتفق مع رؤيتها الاستثمارية وبما يحقق أكبر عائد لحملة الأسهم، مشيراً في ذات الوقت إلى أن زين وبالرغم من التحديات التي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية والإقليمية إلا أنها تستعد لتحقيق قفزة كبيرة مع نهاية العام في حجم الإيرادات وصافي الأرباح.

زر الذهاب إلى الأعلى