أخبار قطاع الأعمال

د. النعيمي: جامعة البحرين تواكب تقنيات النانو بما يتماشى مع 2030

أشاد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الأمناء الدكتور ماجد بن علي النعيمي، بحرص جامعة البحرين على مواكبة المستجدات في المجالات العلمية الدقيقة بما يتماشى ومتطلبات العصر الحديث.

وأكد أن الجامعات غنية بطاقات أكاديمييها المتخصصين الذين دأبوا على السعي الحثيث نحو تفعيل النشاطات الأكاديمية البحثية على المستوى العالمي، وجعلها تصب في منفعة الجامعة تماشياً مع رسالتها التي تدعم إنتاج ونشر المعرفة في المجتمع، وهذا ما يسهم بشكل مباشر في مسيرة تطور قطاعات العمل المبني على أفضل الأسس العلمية والأكاديمية، رفداً لرؤية مملكة البحرين 2030.

جاء ذلك في تصريح للوزير خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي للتقانة النانوية والمواد المتقدمة، والذي تقيمه كلية العلوم بجامعة البحرين في الفترة من 4 حتى 7 من شهر مايو بالحرم الجامعي بالصخير.
وعبر الوزير عن خالص شكره وتقديره لرئيس جامعة البحرين، وعميدة كلية العلوم، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة على ما بذلوه من جهود كبيرة في تنظيم المؤتمر وإنجاحه، وإظهاره بالصورة المشرفة. كما عبر عن بالغ شكره لجميع من أسهم بأوراق العمل المقدمة في المؤتمر.

ومن جانبه شكر رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي وزير التربية والتعليم على رعايته للمؤتمر، مؤكداً أن الجامعة تسعى بشكل دائم إلى استقطاب الشخصيات العالمية المتميزة في مجالات تخصصها، مشيراً إلى أن كلية العلوم اختارت نخبة من ألمع الباحثين في مجال تكنولوجيا النانو.

وأوضح د. جناحي أن الجامعة تدرك أهمية دورها الحيوي في تنظيم الملتقيات العلمية المتخصصة، إذ أنها تقدم لطلبتها وأساتذتها فرصاً ثمينة للتعرف على الخبرات العالمية والمستجدات الحديثة، بما يعود بالنفع على المجتمع والمملكة.

وقالت عميدة كلية العلوم الدكتورة هيفاء المسقطي خلال كلمة الافتتاح “قامت كلية العلوم بتوجيه مواردها نحو تجهيز المختبرات الخاصة بعلم “النانو”، وتشكلت فرق بحثية في الكلية، وتمكن الباحثون من نشر عدد من بحوث النانو في مجلات علمية رصينة (…) ونحن نسعى من خلال انعقاد هذا المؤتمر إلى خلق علاقات شراكة علمية مع المؤسسات البحثية والأكاديمية المتقدمة في علوم النانو تكنولوجي”.
وأضافت “إن المتتبع لتوجهات العلم والتكنولوجيا الحديثة يلحظ الاهتمام والتمويل الهائل لهذا العلم، حيث يتنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية ويعتبرونها المفتاح الأساسي لعبور بوابة القرن الحادي والعشرين، وإحداث التقدم والتطوير في علوم الحاسب الآلي والطب وعلم المواد”.

أما رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ الدكتور شوقي الدلال فقد أشار في كلمته إلى أن”اللجنة المنظمة قد اختارت ثمانية من علماء تقنية النانو العالميين، منهم البرفسور بيتر غرونبرغ الحائز على جائزة نوبل لوريت 2007، عميد كلية العلوم بجامعة سنغافورة البرفسور آندرو ويي، البرفسور يوكوياما من معهد الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا باليابان، البرفسور برهان الدين ماجليس من جامعة كابانجاسان بماليزيا، البروفسور وان هوو جوو من من جامعة سيئول الوطنية بكوريا، البرفسور جون هاردنغ من جامعة شافيلد بالمملكة المتحدة، مدير المؤسسة الوطنية لتكنولوجيا النانو والعلوم الدقيقة بإيطاليا البروفسور فابيو بلترم، والبروفسور جيمس غازوسكي من الولايات المتحدة والذي سيقدم محاضرته بتقنية التخاطب عن بعد”.

وقال الدلال إن المؤتمر سيناقش “المواد النانوية (مواد ذات بنية متناهية في الصغر)، النبائط النانوية، الإلكترونيات النانوية، تطبيقات المواد النانوية في مجال الطب والتقنيات البيولوجية، والصناعات النانوية، وكذلك المواد المتقدمة، وتشمل آخر الأبحاث في مجال البوليمر، والسيراميك، والمواد غير المتبلورة، والمواد المغناطيسية، والمواد شبه الموصلة، بالإضافة إلى المحاكاة بالحاسوب للبنى النانوية للمواد، والبرامج التربوية للتعريف بموضوع الثقافة النانوية وتأثيرها في مجتمع الغد”.

وجرى في حفل الافتتاح تقديم عرض موجز عن المؤتمر أعده الأستاذ الدكتور وهيب الناصر، ثم قام وزير التربية والعليم بتكريم المتحدثين الرئيسيين، وتكريم داعمي المؤتمر، وهم: مجلس التنمية الاقتصادية، بابكو، بتلكو، جيبك، بناغاز، وزارة الصناعة والتجارة، طيران الخليج، وحلبة البحرين الدولية.

تناول المؤتمر في يومه الأول عددا من الأوراق العلمية عن المواد النانوية، كانت أولها الورقة العلمية التي تقدم بها المتحدث الرئيسي البروفيسور الألماني بيتر غرنبرغ، الذي أوضح أن ظاهرة المقاومة المغناطيسية العملاقة سميت بذلك لأن المادة تكون في حالة تجعلها ذات مقاومة كهربائية حساسة لأي تغيير بسيط في المجال المغناطيسي القريب.

وقال إن هذا الاكتشاف مكنه من قيادة فريقه العلمي لدراسة ظواهر علمية أخرى. وأوضح البروفيسور غرنبرغ أن الهدف من الدراسات والبحوث التي يقوم بها، هو التوصل إلى نبائط (تركيب دقيق للمادة يتم من خلاله صناعة الأجهزة) وأجهزة يمكن من خلالها استحداث تكنولوجيا تساعد على تطوير عملية نقل المعلومات وتخزينها. وكان البروفيسور غرنبرغ قد نال جائزة نوبل لوريت في الفيزياء في العام 2007 لجهوده العلمية التي اكتشف من خلالها ظاهرة المقاومة المغناطيسية العملاقة (GMR).

كما تناول المؤتمر أمس حوالي ست عشرة ورقة علمية تتعلق بالمواد النانوية، حيث عرض أصحاب الأوراق العلمية التركيبات التي قاموا بتصنيعها ودراستها بالطرق المتعارف عليها علميا، وعرض نتائجها بعد تحليلها، لتطويرها واستخدامها في التطبيقات العلمية، الهندسية، وحماية البيئة.

ومن الأوراق التي طرحت أمس: ورقة حول كيفية إزالة الصبغيات العضوية الخطيرة من مياه الشرب باستخدام أكاسيد المعادن النانوية التركيب وتقنية الليزر، طرق قياس الجسيمات النانوية المعلقة في الجو، واستخدام بلورات الألماس النانوية في التطبيقات على مستوى المايكرو والنانو.

ويواصل المؤتمر أعماله اليوم ويستمر حتى السابع من الشهر الجاري، ويركز اليوم على البحوث في مجال المواد النانوية المغناطيسية.

زر الذهاب إلى الأعلى