أخبار قطاع الأعمال

كبار مشغلي الاتصالات لا يحققون على الدوام مزايا التكلفة الممكنة

في معظم الأحيان لا تملك شركات الاتصالات الكبرى الأسبقية التنافسية في مقابل الشركات الأصغر من ناحية أداء التكلفة وفقاً لدراسة أجرتها شركة أيه تي كيرني المتخصصة في مجال الاستشارات الإدارية. ففي الغالب، لا يتم جني مزايا التكلفة من قبل كبار المشغلين بسبب نقص الكفاءة التشغيلية والتعقيدات الأخرى. فهناك اعتقاد أن حجم المشغل هو أحد العوامل الرئيسية لأداء التكلفة الكلي ولكن الدراسة تبرز أن هذا ليس بالضرورة هو الواقع.

تضيع مزايا الحجم غالباً بسبب ضعف الكفاءة العديدة مثل الكلفة المتزايدة للاتصال، الازدواجية في الجهود، والقصور الذاتي. ولكن صغار المشغلين – الذين لديهم أقل من مليوني زبون – يعملون غالباً من خلال هيكليات أكثر رشاقة مما يعني أنها تعمل بكفاءة أكبر. لذا فإن صغار المشغلين يعتبرون أكثر قدرة على التنافس من ناحية التكلفة ويمكنهم القيام بالتعديلات للتكلفة والأسعار بشكل أسرع من خلال تحسين التأثير على الكلفة الكلية.

وقال الدكتور كارل دويتش نائب الرئيس ورئيس قسم الاتصالات في أيه تي كيرني، الشرق الأوسط أن بعض صغار المشغلين قد بدؤوا في تحقيق نجاحات أكبر من منافسيهم الكبار. ” في الشرق الأوسط بدأنا نلاحظ أن المشغلين بدؤوا يدخلون في أسواق ذات تنافسية عالية يهيمن عليها لاعبين سابقين كمنافسين صغار. ولكن هؤلاء المنافسون الصغار بدؤوا يصبحوا أكثر نجاحاً من منافسيهم السابقين من خلال هيكليات تكلفتهم المنخفضة.”

ويتم في العادة إدراج الحجم كسبب رئيسي لنقص كفاءة التكلفة. وتركز الحجج التي تدعم كبار المشغلين على حجمهم والمزايا المتأصلة في ذلك مثل القدرة على التحكم بالتكاليف الثابتة في الشبكات وتقنية المعلومات، وموقفها التفاوضي الأقوى مع الموردين والتشارك الداخلي بأفضل الممارسات. ولسنوات، مع هيمنة التكاليف الثابتة المرتفعة المتعلقة بقطاع الهاتف النقال إستراتيجيات التنافس، كان هناك اعتقاد سائد أن المشغلين الأكبر الذين لديهم حصة أكبر في السوق يستطيعون توزيع تكاليفهم الثابتة على قاعدة زبائن أكبر. أما المشغلين الأصغر فيستخدمون الأسعار المنخفضة كوسيلة لزيادة حصتهم في السوق. في الواقع، يعتقد 75% من اللجنة المسؤولة عن الدراسة أن حجم المشغل هو أحد العوامل الرئيسية لأداء التكلفة الكلي.

ولكن كان هنا تغيير حدث مؤخراً في إستراتيجيات المشغلين حيث توجه العديد منهم الآن من التركيز على التكاليف الثابتة إلى التكاليف المتغيرة وهو توجه يسعى لتحقيق الامتياز التشغيلي لخفض التكاليف تم تصميمه من قبل أيه تي كيرني. فمن التفاوض على عقود الموردين إلى برامج تحسين التكلفة الشاملة، تسعى هذه الإجراءات للكسب السريع على المدى القصير، والأنشطة المتوسطة مثل عقود الموردين، عمليات التشغيل، وتعديلات الطلب وحتى التغييرات الهيكلية على المدى البعيد. وقال إيمري جوركان مدير أيه تي كيرني الشرق الأوسط: ” عادة 30 – 60 بالمائة من ثغرات الأداء التي تم تحديدها يمكن إنجازها خلال عامين مما يعبد الطريق لبرنامج خفض تكاليف مستمر وهذا بالتالي يخلق ثقافة الاهتمام بالتكلفة وتغيير أسلوب تفكير حملة الأسهم، المدراء والموظفين.”

وتتضمن الأمثلة دخول اتصالات لسوق السعودية ومصر. خلال العام الأول استطاعت اتصالات اكتساب حصة معتبرة من السوق والتحول نحو الربحية ويعزى ذلك لتوجهها التنافسي بالإضافة إلى هيكليات التكلفة المنخفضة.

زر الذهاب إلى الأعلى