أخبار قطاع الأعمال

حظر دخول أجهزة استقبال البث التلفزيوني غير المرخّصة إلى أسواق السعودية

تعمل وزارة الثقافة والإعلام في السعودية بالتعاون مع وزارتي التجارة والمالية على تكثيف الجهود على مستوى المملكة لحظر دخول الأجهزة غير المرخصة والخاصة بإستقبال المحطات التلفزيونية المدفوعة. وتشكّل هذه الخطوة إنجازاً متميزاً بالنسبة لجهود حماية حقوق الملكية الفكرية في السعودية.

وإستجابة منها لهذه الجهود، قامت وزارة المالية بإصدار تعليمات إلى الجمارك لإجراء مزيد من الدراسات المتعلقة بإستراتيجيات التطبيق المتوافقة مع البرنامج. ونتيجة لهذه الدراسات، عمدت الوزارة إلى إصدار تعميم يمنع دخول الأجهزة التي تحمل خاصية فك الشفرة. وفي خطوة مماثلة، قامت وزارة التجارة بإصدار تعميم إلى مختبرات الوزارة في المنافذ الجمركية بعدم إتاحة دخول مثل هذه الأجهزة.

وأوضح الاستاذ عبد الرحمن الهزّاع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي، أنّ الوزارة تسعى للإرتقاء بمكانة المملكة والوصول بها إلى موقع متميّز مقارنة مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الحدّ من معدلات القرصنة. وقال الهزّاع: “نطمح إلى تحقيق مكانة متميزة في مجال تبنّي مفهوم صارم في هذا الصدد. وبالتأكيد ستسهم الجهود المستمرة في التعرف على الأشخاص الذين يتعاطون تجارة هذه الأجهزه بطرق غير قانونية ومحاسبتهم إنطلاقاً من قناعتنا بأن القرصنة تخالف قيمنا الدينية وتتسبب في إضعاف الإقتصاد الوطني والنتاج الفكري وتشويه صورة المملكة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالمستهلكين .

ومن جانبه قال سكوت بتلر، المدير التنفيذي في “الإتحاد العربي لمكافحة القرصنة”: “تعدّ المملكة رائدة على مستوى العالم العربي في مجال البث الفضائي، ويدرك المسؤولون تماماً آثار فك تشفير القنوات الفضائية المدفوعة على هذا القطاع. كما تؤدي هذه الممارسات الخاطئة إلى إلحاق الضرر بالشركات التي تستثمر أموالاً طائلة لشراء حقوق البث وتهدد فرص عمل الآلاف من الموظفين في مجال البث التلفزيوني. وقد يتبادر إلى ذهن المستهلك أنه يعقد صفقة جيدة عندما يشتري هذه الأجهزة، إلاّ أنّ ما يقوم به في الواقع هو شراء معدّات غير موثوقة تجعل منه مشاركاً في هذه المخالفات. ونود هنا أن نشيد بالأداء الجاد الذي تبذله الوزارات في السعودية لحماية مصلحة المستهلكين والمؤسسات التجارية”.

وفي معرض تعليقه على الخطوات الجديدة التي تتخذها السلطات في المملكة، قال السيد وسام إدغيم، رئيس العمليات في “شبكة شوتايم”: “نشيد بالإجراءات التي تعتمدها الجهات المعنية في المملكة من اجل دعم حقوق الملكية الفكرية. وقد اتسع نطاق الأضرار الناجمة عن جشع هؤلاء اللصوص لتشمل الشركات المالكة للحقوق الفكرية والحكومات وكذلك كل من يشتري تلك الأجهزة الغير مرخصة والغير آمنة”.

واشاد الأستاذ عبد المحسن الجويّان، المدير الإقليمي لشبكة اوربت التلفزيونية في المملكة، بالجهود الجبّارة التي تقوم بها وزارة الإعلام ممثلة بـ “إدارة حماية حقوق المؤلف” للحد من ظاهرة القرصنة ومنع دخول مثل هذه الأجهزة التي تضر بمصلحة المستهلكين والمستثمرين وتساهم في الترويج للقنوات والمفاهيم التي تتعارض مع قيم وأخلاق مجتمعنا.

وتنتشر أجهزة إستقبال المحطات التلفزيونية المدفوعة في العديد من الأسواق الخليجية، الأمر الذي دفع عدة دول بما فيها السعودية والإمارات والبحرين وقطر إلى إطلاق حملات مكثفة لمنع دخول وبيع هذه الأجهزة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لاتزال إمكانية الحصول على هذه الأجهزة متوفرة عن طريق الأسواق السرية والبرامج والتطبيقات وبطاقات المشاركة التي يمكن الوصول إليها عن طريق الإنترنت أو الأشخاص الذين يستغلون هذه الجوانب. ويتعاون القطاع الحكومي والخاص في المنطقة على اعتماد المزيد من البرامج الفاعلة لمواجهة الأثار المتزايدة لهذه التهديدات على المستويين الإقتصادي والإجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى