دراسات وتقارير

50% من مدراء التكنولوجيا يتوقعون إرتفاعاً في عائدات هذا القطاع خلال العام الجاري

أظهر أحدث إستطلاع سنوي متخصّص أجرته “يوروكوم وورلد وايد” (Eurocom Worldwide)، الشبكة العالمية الرائدة في مجال العلاقات العامّة، حول حجم الثقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات أنّ 46% أو حوالي نصف عدد المدراء التنفيذيين العاملين في شركات التكنولوجيا العالمية يتوقّعون إرتفاع عائدات هذا القطاع خلال العام الجاري بالرغم من التباطؤ الإقتصادي العالمي الحالي.

كما كشف الإستطلاع الذي أُجري بالتعاون مع “أورينت بلانيت للعلاقات العامّة والتسويق”، إحدى أعضاء شبكة “يوروكوم وورلد وايد” و ممثلها في الشرق الأوسط، عن إنخفاض التوقعات بإرتفاع عائدات قطاع تكنولوجيا المعلومات عن العام الماضي والتي سجّلت نسبة 88%. وشملت العيّنة أكثر من 335 من كبار المدراء التنفيذيين العاملين في هذا القطاع، حيث يتوقّع 31% منهم ثبات الإيرادات، في حين يرى 22% تراجعاً في المبيعات خلال هذا العام. وأجري هذا الإستطلاع، الذي شمل دولة الإمارات، خلال الفترة بين شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير من العام الجاري.

كما أفاد الإستطلاع أنّ واحداً من أصل أربعة أو 25% من مدراء التكنولوجيا يتوقّعون إنخفاضاً في عدد الموظفين في هذا القطاع مقارنةً بنسبة 6% فقط خلال العام الماضي. غير أن 28% منهم يتطلعون لى زيادة فرص العمل لديهم، في حين بلغت التوقعات بزيادة فرص التوظيف نسبة 68% خلال العام 2008. كما يتوقّع قرابة النصف أو ما نسبته 46% عدم حدوث أي تغيير في أعداد الموظفين.

وقال نضال أبوزكي، مدير عام شركة “أورينت بلانيت للعلاقات العامّة والتسويق”: “تشير نتائج الاستطلاع إلى أنه وبالرغم من الإنخفاض الكبير في معدّلات الثقة، لم يتأثّر قطاع تكنولوجيا

المعلومات بشكل كبير بإنعكاسات الأزمة على عكس العديد من القطاعات الحيوية الأخرى. إلاّ أنّ اللاّفت في هذه النتائج وجود 30%، أو حوالي ثلث الذين شملهم الاستطلاع، يرون أنّ تأثير الركود الإقتصادي حالياً سيكون أخف بكثير من الصعوبات التي واجهتها أسواق التكنولوجيا في أعقاب إنهيار شركات الإنترنت في الفترة بين عامي 2000 و2001”.

ومن جهة أخرى، يرى 34% من المدراء التنفيذيين أنّ الركود الإقتصادي الحالي يشكّل تحدّياً كبيراً، في حين يرى 13% أنّ تبعات هذه الأزمة لا تختلف كثيراً عن تأثيرات إنهيار شركات الإنترنت في بداية العقد الحالي. كما أشار الإستطلاع إلى تراجع حجم الثقة بأسواق تكنولوجيا المعلومات مقارنة بالعام الماضي، حيث أكّد 48% تراجع ثقتهم بإمكانات وقدرات قطاع التكنولوجيا بصفة عامة خلال العام الجاري، في حين أظهر 4% فقط عدم ثقتهم بهذا القطاع خلال العام الماضي. وأظهر 13% تفاؤلاً فيما يتعلّق بالأشهر الإثني عشر المقبلة، مقارنة بنسبة 53% خلال العام الماضي، في حين حافظ 39% على مستويات الثقة ذاتها.

وقال مادز كريستنسن، مدير شبكة “يوروكوم ورلد وايد” العالمية: “من الواضح أنّ قطاع التكنولوجيا ليس بمنأى عمّا يشهده الإقتصاد العالمي، إلاّ أنّ تكنولوجيا المعلومات تلعب دوراً هامّاً في مساعدة الشركات على خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. وفي هذا الصدد، تسعى شركات التكنولوجيا إلى تعزيز هذه الفكرة حول منتجاتها وخدماتها.”

وتتبنّى شركات التكنولوجيا إستراتيجيات قائمة على تطوير أو تنويع المنتجات والخدمات الجديدة في محاولة منها لمواجهة إنعكاسات التباطؤ الإقتصادي العالمي، الأمر الذي أكّده 68% ممّن شملهم الإستطلاع. وأشار 51% فقط إلى أنهم في صدد دراسة أو تطوير خطط جديدة فيما يختص بالمنتجات والخدمات، في حين يسعى 32% منهم إلى التوجّه نحو أسواق إقليمية جديدة.

كما أفاد 45% من المدراء التنفيذيين الذين شملهم الإستطلاع بأنّ التوظيف في مجال تكنولوجيا المعلومات بات أسهل اليوم مقارنة بالأشهر الإثني عشرة الأخيرة. إلاّ أنّ 44% منهم يؤكّدون أنّ واقع التوظيف لم يتغيّر، ويرى 11% أنّ إنعكاسات التباطؤ الإقتصادي جعلت من عملية التوظيف في قطاع التكنولوجيا أكثر صعوبة عن ذي قبل. وتصدر مهندسو البرمجيات قائمة أكثر الفئات تأثّراً بأزمة التوظيف بنسبة 57%، ويأتي في المرتبة الثانية مسؤولو المبيعات الدولية بنسبة 39.5% ومن ثمّ موظّفو المبيعات المحلّية بنسبة 33%.

زر الذهاب إلى الأعلى