أخبار قطاع الأعمال

سمارت سات تتطلع للاستفادة من نمو عائدات الأقمار الإصطناعية في المنطقة بنسبة 17%

كشفت “سمارت سات” (SmartSat) أول شركة عربية خاصة للأقمار الاصطناعية على مستوى المنطقة، والتي يبلغ رأس مالها 500 مليون دولار، عن أنها تهدف إلى المساعدة في تسريع عملية تحول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى سوق عالمي رئيسي للبث الفضائي من خلال تقديم مجموعة متميزة من الخدمات إلى العدد المتزايد من المؤسسات العاملة في مجال الإتصالات وتوفير الإنترنت.

وتعتبر الشركة التي أعلنت مؤخراً عن مشروعها المتميز الخاص بإطلاق أول قمر إصطناعي عربي الى المدار، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أحد الأسواق الحيوية والهامة في مجال البث الفضائي وخاصة مع نمو الطلب الإقليمي على أجهزة الإستقبال بنسبة قدرها 12% سنوياً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة وذلك وفق دراسة أجرتها “يوروكونسلت” (Euroconsult) و”لندن ساتيلايت إكستشينج” (London Satellite Exchange). ويذكر أن عائدات عقود البث الفضائي قد وصلت الى 752 مليون دولار أمريكي خلال العام 2007، أي ما يمثل معدل نمو نسبته 17% سنوياً منذ العام 2003.

وقال خالد درباس رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة “سمارت سات”: “توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إمكانيات نمو كبيرة لقطاع الأقمار الإصطناعية في ظل العدد المتزايد من الشركات في المنطقة مثل موفري خدمات الإنترنت وموفري الاتصالات النقالة ومحطات التلفزة التي تستفيد بشكل كامل من الامكانيات المتميزة لتكنولوجيا الأقمار الإصطناعية. وبصفتنا شركة خاصة، فاننا نمتلك قدرا أكبر من المرونة في توفير العديد من الخدمات المبتكرة المتعددة التي تمكننا من تلبية المزيد من الإحتياجات الخاصة بعملائنا وبالتالي تقديم الفائدة لشريحة أوسع من العملاء في المنطقة”.

يعدّ الإزدياد في اعتماد تطبيقات وأجهزة التكنولوجيا المتطوّرة مثل أجهزة التلفزيون عالية الوضوح (HDTV)، الذي يترك تأثيراً مباشراً على ازدياد عدد القنوات التلفزيونية الفضائية في المنطقة، مؤشراً على النمو الملحوظ الذي تشهده أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الأقمار الاصطناعية. وعلاوة على ذلك، أفادت دراسة أجرتها مؤسستا “يوروكونسلت” (Euroconsult) و”لندن ساتيلايت إكستشينج” (London Satellite Exchange) أنّ كافة محطّات البث عبر الأقمار الإصطناعية عاملة بالكامل، مما يكشف عن النمو المضطّرد الذي يشهده قطاع الأقمار الإصطناعية.

وتعتبر “سمارت سات”، التي تتخذ من دبي مقراً لها، مشروعا مشتركاً بين كل من “سمارت لينك” (Smartlink)، وهي شركة أردنية مساهمة خاصة موفرة لخدمات الإتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وتتخذ من الأردن والإمارات مقراً لها؛ ومجموعة “الجوهرة القابضة”، شركة الاستثمارات القابضة الكويتية، الشريك الاستراتيجي ومدير المحفظة الاستثمارية للمشروع. وكشفت “سمارت سات” عن أن القمر الاصطناعي الذي حدد موعد إطلاقه الى المدار خلال العام 2011 هو في مرحلة التصميم حالياً، في حين تم ترشيح اثنتين من أفضل 10 شركات عالمية في مجال تصنيع الأقمار الإصطناعية حتى الآن لهذا المشروع.

وتتيح شركة “سمارت سات”، من خلال استفادتها من نظام الاتصالات النقالة المتطور للقمر الاصطناعي، للمزودين إمكانية تصميم خدماتهم وفقاً للاحتياجات المحددة لمختلف قطاعات السوق، ما يسهم بالتالي في زيادة إيراداتهم. كما يمكن للشركة من خلال الاشارات القوية للقمر الإصطناعي وتقنية البث ثنائي الإتجاه، أن تدعم مزودي خدمات البث عبر الأقمار الإصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى مزودي خدمات الأقمار الإصطناعية المنزلية والمؤسسات الإخبارية ومراكز عقد المؤتمرات عبر الأقمار الإصطناعية وغيرها من شركات توفير المحتوى، بخدمات البرمجة المنتظمة والمتطلبات التي تحتاجها عند الطلب، الأمر الذي يوفر عرضاً عالي الدقة سواء داخل المنازل أو العروض المقدمة على الهواء أو داخل الاستوديو. كما أن هناك ميزة استراتيجية أخرى لشركة “سمارت سات” تتمثل في قدرتها على توفير نطاق سعري واسع أكثر تنافسية وطرح منتجات ذات قيمة عالية.

زر الذهاب إلى الأعلى